الخميس، 31 ديسمبر 2009

اللائحة العامة لجماعة الإخوان المسلمين

اللائحة العامة

لجماعة الإخوان المسلمين

مادة (1) الهيئات الرئيسية



أولاً- المرشد العام

ثانيًا- مكتب الإرشاد

ثالثًا- مجلس الشورى

رابعًا- مجالس شورى المحافظات

خامسًا- المكاتب الإدارية للمحافظات



الباب الأول

الشورى ومكتب الإرشاد

الفصل الأول



مادة (2) المرشد العام هو مرشد الجماعة وممثلها، وبالإضافة إلى مسئولياته واختصاصاته طبقًا للائحة العامة وهو الرئيس العام للجماعة في مصر ورئيس كل من مكتب الإرشاد ومجلس الشورى، وله حق حضور ورئاسة جميع أقسام وتشكيلات الجماعة وتنظيماتها، والمرجع في كل ما يتعلق به إلى اللائحة العامة.



مادة (3) للمرشد العام أن يخول نائبه الأول بعض اختصاصاته حسبما تقتضيه المصلحة، وله أن ينيب غيره من النواب في رئاسة مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى أو في غير ذلك ذلك من أقسام وتشكيلات الجماعة وتنظيماتها.



مادة (4) في حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته.



مادة (5) في حالة حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد.



الفصل الثاني- مكتب الإرشاد



مادة (6) مكتب الإرشاد:

هو الهيئة الادارية والقيادة التنفيذية العليا وهو المشرف على سير الدعوة والموجه لسياستها وإدارتها والمختص بكل شئونها وبتنظيم أقسامها وتشكيلاتها.



مادة (7) تكوين مكتب الإرشاد:

يتكون مكتب الإرشاد فضلاً عن المرشد العام من:

أ) ستة عشر عضوًا ينتخبهم مجلس الشورى من بين أعضائه بطريق الاقتراع السري على أن يكون من كل قطاع جغرافي عضوًا واحدًا على الأقل.



ب) ثلاثة أعضاء على الأكثر يجوز لمكتب الإرشاد تعيينهم بأغلبية أعضائه المنتخبين المقيمين بالجمهورية



جـ) يشترط حصول العضو المنتخب على أكثر من نصف أصوات أعضاء مجلس الشورى الحاضرين بجلسة الاقتراع، فإذا لم يتحقق ذلك في الاقتراع الأول أعيد الاقتراع على أن ينحصر الاختيار بين مَن حصلوا على أعلى أصوات في الاقتراع الأول، فإذا كان عددهم يزيد على ضعف العدد المطلوب استكماله يقتصر الاقتراع بين ضعف العدد المطلوب من الحائزين على أكثر الأصوات.



وفي حالة خلو مكان أحد الأعضاء المنتخبين يحل محله من يليه في آخر اقتراع في عدد الأصوات من الفئة التي ينتمي إليها بشرط ألا تقل عن 40% من عدد الأعضاء الحاضرين بجلسة الاقتراع، فإذا لم يتحقق ذلك انتخب مجلس الشورى في أول اجتماعٍ له مَن يحل محله.
وإذا زالت عضوية أحد الأعضاء المعينين جاز لمكتب الإرشاد أن يعين من يحل محله.



مادة (8) شروط عضوية مكتب الإرشاد:

يشترط فيمن ينتخب أو يعين عضوًا بمكتب الإرشاد الآتي:

أ) أن يكون قد بلغ من العمر ثلاثين سنة.



ب) أن يكون قد مضت على قبوله عضوًا بالجماعة عشر سنوات على الأقل.



جـ) أن يكون عضوًا بمجلس الشورى.



د) أن يكون متصفًا بالصفة الخلقية والعلمية التي تؤهله لمهام ومسئوليات المكتب ويستثنى العضوان المقيمان بالخارج من شرط عضوية مجلس الشورى.



هـ) يجوز لمكتب الإرشاد بموافقة أحد عشر عضوًا من أعضائه المنتخبين المقيمين بالجمهورية استثناء الأعضاء المعينين من الشرطين المنصوص عليهما بالفقرتين ب، ج، وفي هذه الحالة يعتبر العضو المعين بالمكتب عضوًا معينًا بمجلس الشورى، ولو جاوز ذلك العدد الجائز لمكتب الإرشاد تعيينه على أن تجيز الزيادة عند خلو مكان أحد الأعضاء المعينين.



و) باستثناء رئيس المكتب الإداري لمحافظة القاهرة لا يجوز الجمع بين عضوية مكتب الإرشاد وعضوية المكاتب الإدارية.



وفي حالة انتخاب رئيس المكتب الإداري أو تعيينه عضوًا بمكتب الإرشاد ينتخب مجلس شورى المحافظة رئيسًا له وللمكتب الإداري من بين ممثلين في مجلس الشورى العام، فإذا لم يكن للمحافظة ممثلون في مجلس الشورى العام غير الرئيسي السابق انتخب من بين أعضائه رئيسًا له وللمكتب الإداري، ويعتبر العضو المنتخب في هذه الحالة عضوًا بمجلس الشورى العام على أن تجبر الزيادة عند أول خلو.



وفي حالة انتخاب أحد أعضاء المكتب الإداري عضوًا بمكتب الإرشاد أو تعيينه ينتخب مجلس شورى المحافظة من يحل محله في عضوية مكتب إداري المحافظة.



مادة (9) مدة عضوية المكتب:

أ) مدة عضوية مكتب الإرشاد أربع سنوات اعتبارًا من تاريخ أول انعقاد للمكتب بعد تمام إجراءات انتخابه على ألا يتأخر ذلك عن خمسة عشر يومًا من بداية دورة مجلس الشورى التي تجري فيها الانتخابات وتكون مدة الأعضاء المعينين لنهاية مدة المكتب المنتخب أيًّا كان تاريخ تعيينهم.



ب) يكمل العضو الذي يحل محل غيره المدة المقررة للمكتب طبقًا للفقرة (أ) السابقة.



جـ) في جميع الأحوال أيضًا تستمر عضوية المكتب ولو تجاوزت المدد المشار إليها آنفًا إلى أن يجتمع مجلس الشورى وينتخب المكتب الجديد.



د) يجوز لمجلس الشورى تجديد انتخاب الأعضاء الذين انتهت مدة عضويتهم لدورة واحدة تالية فقط ولا يجوز للمكتب تعيين عضو المكتب لأكثر من مرة واحدة.



مادة (10) زوال العضوية:

تزول عضوية مكتب الإرشاد لأحد الأسباب الآتية:



أ) الوفاة.



ب) انتهاء مدة العضوية دون تجديدها.



جـ) طلب الإعفاء ويجوز للمكتب قبول الطلب أو مراجعة العضو، ويعتبر طلب الإعفاء مقبولاً إذا لم يسحبه العضو خلال ستين يومًا من تاريخ تقديمه رغم مراجعة المكتب له.



د) فقد العضو الصلاحية لأسباب صحية أو غيرها، ويصدر قرار الإعفاء من مجلس الشورى باقتراع سري بأغلبية عدد أعضائه بناءً على طلب مكتب الإرشاد أو عشرين عضوًا من أعضاء مجلس الشورى بعد تحقيق تجربة لجنة التحقيق المشار إليها بالبند (م) من المادة 17 بالباب الثالث.



هـ) قيام ظروف قهرية تحول دون إمكان مباشرة العضو مهامه مدة تزيد على ستة أشهر ويصدر قرار الإعفاء من مكتب الإرشاد بعد أخذ رأي اللجنة المشار إليها في البند (م) من المادة 17 من الفصل الثالث بأغلبية أحد عشر عضوًا من أعضاء المكتب المقيمين بالجمهورية.



و) بالنسبة للعضوين المقيمين بالخارج تزول العضوية بانتهاء إقامة العضو بصفة مستقرة بالخارج، ويصدر القرار بزوال العضوية في هذه الحالة مكتب الإرشاد على النحو المشار إليه بالفقرة السابقة.



مادة (11) اجتماعات مكتب الإرشاد.

أ) مقر مكتب الإرشاد واجتماعاته تكون بالقاهرة ويجوز انعقاده بمكان آخر إذا دعت الضرورة لذلك بناءً على قرارٍ من المرشد العام أو أغلبية أعضاء المكتب.



ب) تكون اجتماعات مكتب الإرشاد اجتماعات دورية يحددها، وللمرشد العام أن يدعو المكتب لاجتماعاتٍ أخرى كلما وجد داعيًا لذلك، كما يجب دعوة المكتب كلما طلب خمسة من أعضائه ذلك.



هـ) تكون اجتماعات المكتب صحيحة بحضور أكثر من نصف أعضائه المقيمين بالجمهورية، وفي حالة تخلف المرشد العام ونائبه الأول عن حضور اجتماع المكتب يرأس الجلسة أقدم نواب المرشد ثم أكبر الأعضاء سنًا.



د) فيما عدا ما ورد بشأنه نص خاص تصدر قرارات المكتب بأغلبية أعضائه الحاضرين، وفي حالة تساوي الأصوات يعتبر الأمر المعروض غير موافق عليه، ويجوز إعادة عرضه للمداولة فيه في ذات الجلسة أو في جلسة أخرى، فإذا تساوت الأصوات بشأنه في المرة الثانية رجح الجانب الذي فيه المرشد العام إن كان حاضرًا أو نائبه الذي يحل محله، فإن لم يكن أيهما حاضرًا اعتبر الموضوع مرفوضًا.



هـ- يشكل مكتب الإرشاد من بين أعضائه المقيمين بالقاهرة هيئة دائمة يرأسها المرشد العام أو نائبه الأول، وتضم أربعةً من الأعضاء، ويكون لهذه الهيئة حق اتخاذ القرارات في الحالات الآتية:

1- القرارات العاجلة في الظروف الطارئة التي لا تتحمل انتظار دعوة المكتب للانعقاد.

2- المسائل الجارية التي لا تعتبر ذات أهمية بالغة.



ويجب إحاطة الهيئة العامة لمكتب الإرشاد بقرارات الهيئة الدائمة في أول اجتماع لهيئة المكتب العامة ويكون لمكتب الإرشاد بهيئته العامة تقرير ما يراه بشأن قرارات الهيئة الدائمة.



الفصل الثالث



مادة (12): مع عدم الإخلال بأحكام اللائحة العامة يكون مجلس الشورى هو السلطة التشريعية لجماعة الإخوان في مصر، ويكون مختصًا بمناقشة وإقرار السياسات العامة التي تتبعها، والخطة العامة والوسائل التنفيذية اللازمة لها، وكذا مناقشة التقارير السنوية التي يتقدم بها المكتب ويتكون مكتب الشورى من:

أ) خمسة وسبعين عضوًا على الأقل وتسعين عضوًا على الأكثر يختارون بطريق الاقتراع السري من بين أعضاء مجالس شورى المحافظات طبقًا لأحكام المادة (13) التالية.



ب) ما لا يزيد على خمسة عشر عضوًا يجوز لمكتب الإرشاد تعيينهم.



جـ) ويكون عضوًا بحكم اللائحة، كل مَن سبق توليه عضوية مكتب الإرشاد لمدة لا تقل عن عامين طبقًا لأحكام هذه اللائحة ما لم يكن زوال عضويته من المكتب لأسباب فقد الصلاحية المنصوص عليها في الفقرة "د" من المادة (10) من هذه اللائحة.



مادة (13)

أ) ينتخب مجلس شورى كل محافظة عددًا من بين أعضائه الذين لم يكتسبوا عضوية مجلس الشورى بحكم اللائحة لعضوية مجلس الشورى العام للبيان التالى:



- القاهرة الكبرى:

1- القاهرة 5 أعضاء.

2- الجيزة 5 أعضاء.

3- القليوبية 2 عضو.

- الإسكندرية 6 أعضاء.

- السويس 1 عضو.

- الإسماعيلية 1 عضو.

- شمال سيناء 1 عضو.

- بورسعيد 1 عضو.

- الدقهلية 10 أعضاء.

- دمياط 4 أعضاء.

- الشرقية 8 أعضاء.

- المنوفية 5 أعضاء.

- الغربية 5 أعضاء.

- البحيرة 6 أعضاء.

- كفر الشيخ 2 عضو.

- الفيوم 2 عضو.

- بنى سويف 2 عضو.

- المنيا 2 عضو.

- أسيوط 2 عضو.

- سوهاج 2 عضو.

- قنا 1 عضو.

- أسوان 1 عضو.

- الوادي الجديد 1 عضو

المجموع 75 (خمسة وسبعون عضوًا).



ويجوز بقرار من مكتب الإرشاد تعديل العدد المخصص لكل محافظة، مع وجوب مراعاة المجموع الكلي للأعضاء المنصوص عليه بالمادة السابقة، ويجب أن يحصل العضو المنتخب على أكثر من نصف أصوات أعضاء مجلس شورى المحافظة الحاضرين بجلسة الاقتراع، فإذا لم يتحقق الأول أُعيد الاقتراع على أن ينحصر الاختيار بين ضعف العدد المطلوب استكماله ممن حصلوا على أعلى الأصوات في الاقتراع السابق.



وإذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين انتخب مجلس شورى المحافظة المختص مَن يحل محله.



وإذا خلا مكان أحد الأعضاء المعينين جاز لمكتب الإرشاد أن يعين مَن يحل محله.
ب) ينتخب الإخوان المصريون المقيمون بالخارج ثلاثة أعضاء طبقًا للائحة الخاصة بهم.



مادة (14)

في مباشرته لمهام المجلس يمثل العضو المنتخب أو المعين الدعوة بصفة عامة.



مادة (15) شروط عضوية مجلس الشورى:

يشترط في عضو مجلس الشورى المنتخب الآتي:

أ) أن يكون مصريًّا بلغ من العمر ثلاثين سنة.



ب) أن يكون قد مضى على قبوله عضوًا عاملاً بالجماعة خمس سنوات.



جـ) أن يكون عضوًا بمجلس شورى المحافظة، ويُستثنى الأعضاء الممثلين المقيمين بالخارج.



د) أن يكون متصفًا بالصفات العلمية والخلقية التي تؤهله لعضوية المجلس.



هـ) يجوز لمكتب الإرشاد أن يتجاوز- بالنسبة للأعضاء المعينين- عن الشروط المنصوص عليها في الفقرات أ، ب، جـ من هذه المادة.



مادة (16):

أ- مدة عضوية مجلس الشورى:

مدة عضوية مجلس الشورى أربع سنوات تبدأ من تاريخ، انعقاد أول دورة للمجلس بعد انتخاب أعضائه، وتنتهي عضوية جميع الأعضاء المنتخبين والمعينين- أيًّا كان تاريخ تعيينهم- بانتهاء هذه المدة، ويكمل العضو الذي يحل محل غيره مدة سلفه.



ب) وإذا قامت ظروف قاهرة حالت دون إتمام انتخاب مجلس الشورى في الموعد المقرر استمر المجلس القائم في أداء مهامه إلى أن يتم انتخاب المجلس الذي يخلفه.



مادة (17) اجتماعات مجلس الشورى:

أ) يجتمع مجلس الشورى بدعوةٍ من المرشد العام دورتين كل عام، الأول خلال النصف الأول من شهر صفر والثانية خلال النصف الأول من شهر شعبان.



ب) يضع مكتب الإرشاد جدول أعمال كل دورة وتستمر اجتماعات المجلس إلى أن ينتهي من نظر الأعمال المدرجة في جدول الأعمال؛ وذلك دون إخلالٍ بحقِّ المجلس في استبعاد ما يرى استبعاده وتأجيل ما يرى تأجيله من الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، ويُضاف إلى جدول الأعمال الموضوعات التي يطلب عشرة من أعضاء المجلس إضافتها.



جـ) يجوز دعوة مجلس الشورى لاجتماع طارئ من المرشد العام أو بناءً على قرار مكتب الإرشاد، وإذا دعت حاجة لذلك.



د) على المرشد العام دعوة مجلس الشورى للانعقاد خلال خمسة عشر يومًا إذا طلب عشرون من أعضائه ذلك.



هـ) يكون اجتماع المجلس صحيحًا بحضور أكثر من نصف عدد أعضائه، وفي حالة غياب المرشد العام ونائبه الأول أو من ينيبه المرشد العام لرئاسة الجلسة يرأس الجلسة الأقدم فالأقدم من نواب المرشد العام ثم أكبر الحاضرين سنًا من أعضاء مكتب الإرشاد ثم الأكبر فالأكبر سنًا من أعضاء المجلس.



و) تصدر قرارات المجلس بأغلبية الأعضاء الحاضرين، وذلك فيما عدا الأحوال التي يشترط فيها نصاب خاص فيجب توفر النصاب المشروط، وفي حالة تساوي الأصوات يعتبر الموضوع محل الاقتراع غير موافق عليه.



ز) يقدم مكتب الإرشاد في الاجتماع السنوي الأول لمجلس الشورى تقريرًا شاملاً عن نشاط الدعوة وأعمال المكتب خلال العام السابق، كما يتضمن التقرير إيضاحًا لبرنامج العمل والسياسة التي يرى اتباعها خلال السنة التالية، ويناقش مجلس الشورى التقرير، ولكلٍّ من أعضائه أن يتقدَّم بما يراه من مقترحات، وينفذ مكتب الإرشاد ما يتم تصديق المجلس عليه.



وفي غير حالات الضرورة يطلب مكتب الإرشاد تصديق مجلس الشورى على قرارات المكتب المتعلقة بالمشاركة في الحكم أو في الانتخابات العامة أو إنشاء حزب أو غيرها مما له أهمية خاصة.

ح) ينتخب مجلس الشورى في أول اجتماع له أعضاء مكتب الإرشاد كلما حل موعد انتهاء عضوية المكتب السابق، كما تستكمل العضويات الشاغرة.



ط) مع مراعاة نصوص اللائحة العامة وفي حالة خلو منصب المرشد العام يحل محله نائبه في مصر ويتولى مكتب الإرشاد دعوة مجلس الشورى للاجتماع خلال مدة لا تزيد على ثلاثين يومًا للتداول في اختيار مرشح لمنصب المرشد العام، ولا يكون اجتماع المجلس في هذه الحالة صحيحًا إلا بحضور ثلاثة أرباع عدد أعضائه، ويكون قراره بتزكية اسم المرشح لمنصب المرشد العام بأغلبية خمسة وخمسين عضوًا من أعضائه.



ى) إذا لم تتوافر الأغلبية المشار إليها في البند السابق، يؤجل الاجتماع مدة لا تقل عن خمسة عشر يومًا ولا تزيد على ثلاثين يومًا، ويعيد مكتب الإرشاد الدعوة لاجتماعٍ ثانٍ يكون صحيحًا بحضور أكثر من نصف عدد أعضاء مجلس الشورى ويكون قرار التزكية صحيحًا بموافقة خمسة وأربعين عضوًا من أعضاء المجلس.



ك) في حالة عدم توافر الأغلبية المشار إليها في البند السابق يؤجل الاجتماع لمدة لا تقل عن خمسة عشر يومًا ولا تزيد على ثلاثين يومًا، ويكرر مكتب الإرشاد الدعوة لاجتماع ثالث يكون صحيحًا بحضور أكثر من نصف عدد أعضاء المجلس، ويكون قرار التزكية معتبرًا بأغلبية أصوات الحاضرين.



ل) تكون اجتماعات مجلس الشورى بالقاهرة أو في أي مكان آخر يحدده مكتب الإرشاد.



م) ينتخب مجلس الشورى من بين أعضائه لجنة تحقيق تتكون من ثلاثة أعضاء أصليين وثلاثة أعضاء احتياطيين يحلون محل الأعضاء الأصليين إذا وجد مانع لديهم أو لدى أحدهم، وتختص لجنة التحقيق بما يحيله إليها المرشد العام أو مكتب الإرشاد أو المجلس مما يمس سلوك أحد الأعضاء أو يفقد الثقة به، وتقترح هذه اللجنة الجزاء الذي تراه مناسبًا، وتعرض قرارها على مكتب الإرشاد أو المجلس طبقًا لاختصاص كل منهما.



مادة (18) زوال العضوية:

تزول عضوية مجلس الشورى لأحد الأسباب الآتية:



أ) الوفاة.



ب) انتهاء مدة العضوية دون تجديدها.



جـ) طلب العضو إعفاءه.



د) فقد الصلاحية لأسباب صحية أو غيرها، ويصدر القرار بالإعفاء من العضوية في هذه الحالة باقتراع سري بأغلبية عدد أعضاء المجلس بعد تحقيق تجربة اللجنة المشار إليها في البند (م) من المادة 17 من الباب الثالث.



هـ) قيام ظروف قهرية تحول دون إمكانية مباشرة مهام عضويته دون عذر مقبول، ويصدر القرار بالإعفاء من العضوية، في هذه الحالة باقتراع سري بأغلبية عدد أعضاء المجلس.



و) وبالنسبة للأعضاء المنتخبين من الأخوة المصريين في الخارج تزول العضوية بانتهاء إقامة العضو بالخارج إقامة مستقرة ويصدر مكتب الإرشاد قرارًا بذلك بعد أخذ رأي المسئول بالخارج.



الفصل الرابع: مجالس شورى المحافظات

مادة (19) تشكيل مجلس شورى المحافظة:

يُشكَّل بكل محافظة شورى يحدد مكتب الإرشاد عدد أعضائه، ويختاره الأعضاء العاملون بالمحافظة طبقًا للإجراءات التي يعتمدها مكتب الإرشاد.



ويجوز لمكتب الإرشاد أن يضمَّ إلى الأعضاء المختارين عددًا لا يزيد عن الخمس بعد أخذ رأي المكتب الإداري، ويُعتبر عضوًا بمجلس شورى المحافظة التي يتبعها من عُيِّن عضوًا بمجلس الشورى العام أو اكتسب عضويته بحكم اللائحة، طبقًا للفقرة (ج) من المادة (12)، ويجوز بقرار من مكتب الإرشاد ضمُّ أكثر من محافظة ليكون لها معًا مجلس شورى واحد ومكتب إداري مشترك، وفي هذه الحالة يحدِّد مكتب الإرشاد عدد الأعضاء الذين يمثلون كل محافظة لكل من مجلس الشورى والمكتب الإداري.



ويجوز لمكتب الإرشاد أن يقرر أن تكون لكل منطقة أو لعدد من المناطق بالمحافظة الواحدة مجلس شورى ومكتب إداري خاص، وفي هذه الحالة يحدِّد مكتب الإرشاد عدد الأعضاء الذين ينتخبهم مجلس شورى كل منطقة لمجلس الشورى العام من مجموع العدد المقرر للمحافظة.



مادة (20) شروط العضوية:

يشترط فيمن يُختار عضوًا في مجلس شورى المحافظة:



أ) أن لا يقل سنُّه عن 30 سنة.



ب) أن تكون قد مضت على قبوله عضوًا عاملاً بالجماعة خمس سنوات على الأقل.



جـ) أن يكون متصفًا بالصفات الخلقية والعلمية التي تؤهِّله لذلك.



مادة (21) مدة العضوية:

مدة عضوية مجلس شورى المحافظة أربع سنوات من التاريخ الذي يحدِّده مكتب الإرشاد لانتهاء إجراءات الاختيار في جميع المحافظات، ويسري ذلك بحق الأعضاء الذين يقرِّر مكتب الإرشاد تعيينهم لمجلس شورى المحافظة؛ أيًّا كان تاريخ التعيين.



وفي حالة خلوِّ مكان أحد الأعضاء المختارين، يختار الأعضاء العاملون مَن يحلُّ محلَّه، طبقًا للقواعد والإجراءات المعتمدة في هذا الشأن من مكتب الإرشاد، وفي جميع الأحوال يكمل العضو الجديد مدة سلفه.



مادة (22) زوال العضوية:



أ) الوفاة.

ب) انتهاء مدة العضوية، ويجوز تجديد اختيار أو تعيين العضو.



جـ) الاستعفاء.



د) تعذُّر قيام العضو بمهامِّ العضوية لأسباب صحية، أو غير ذلك من تخلِّفه عن مباشرة مهامِّ عضويته دون عذر مقبول.



هـ) فقدان الثقة والاعتبار.

ويكون زوال العضوية في الحالتين (د)، (هـ) بقرار من مكتب الإرشاد بأغلبية عدد أعضائه المقيمين بالجمهورية بعد أخذ رأي مكتب إداري المحافظة.



مادة (23) انعقاد مجلس شورى المحافظة:

أ) يكون انعقاد مجلس شورى المحافظة بعاصمة المحافظة ما لم يقررْ المكتب الإداري أو غالبية أعضاء المجلس انعقاده في مكان آخر.



ب) يرأس أولى جلسات مجلس شورى المحافظة أحد أعضاء مكتب الإرشاد أو أكبر الأعضاء الحاضرين سنًّا، وينتخب المجلس في هذه الجلسة- وبطريق الاقتراع السري- الأعضاء الذين يمثلون المحافظة في مجلس الشورى العام، طبقًا لما هو منصوص عليه بالمادة (76).



ثم ينتخب المجلس رئيسًا له من بين الأعضاء الذين تمَّ انتخابهم بمجلس الشورى العام ويكون أيضًا رئيسًا للمكتب الإداري.



ثم ينتخب المجلس بعد ذلك نائبًا للرئيس ثم أعضاء المكتب الإداري، مع مراعاة تمثيل مختلف المناطق ما أمكن ذلك، وتسري بحقِّ رئيس ونائب رئيس المكتب الإداري وأعضائه المنتخبين شرط النصاب والإجراءات المقرَّرة بشأن انتخاب أعضاء مجلس الشورى العام.



وإذا خلا مكان أحد أعضاء المكتب الإداري انتخب مجلس شورى المحافظة من يحلُّ محلَّه.



جـ) يجوز إعادة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وأعضاء المكتب الإداري.



د) ينعقد مجلس شورى المحافظة بصفة دورية مرتين كل عام أولاً خلال الأسبوع الثاني من شهر محرم، والثانية خلال الأسبوع الثاني من شهر رجب، ويقدم إليه مكتب إداري المحافظة في الاجتماع السنوي الأول تقريرًا شاملاً عن سير الدعوة بالمحافظة خلال العام المنصرم، ولمجلس شورى المحافظة أن يناقش التقرير، وأن يُبدي ملاحظاته، وأن يُصدر توصياتٍ يبلغها لمكتب إداري المحافظة الذي عليه أن يقدمها في تقريره إلى مكتب الإرشاد.



هـ) يكون اجتماع مجلس الشورى بناءً على دعوة رئيسه أو نائبه، عند غيابه، ويجوز دعوته لاجتماع غير عادي بناءً على طلب رئيسه أو نائبه عند غيابه أو بقرار من مكتب إداري المحافظة أو كلما طلب نصف أعضائه ذلك، ويكون اجتماعه صحيحًا بحضور الرئيس أو نائبه أو من يُنيبه ونصف عدد الأعضاء، وتصدر قرارات المجلس وتوصياته بأغلبية الحاضرين.



الفصل الخامس: مكتب إداري المحافظة

مادة (24):

مكتب إداري المحافظة هو الهيئة التنفيذية المسئولة عن تنفيذ مهامِّ الدعوة بالمحافظة، طبقًا للسياسة العام للجماعة وتوجيهات مكتب الإرشاد، ويُنتخب مجلس شورى المحافظة طبقًا لما نُصَّ عليه بالباب السابق.



مادة (25):

يَنتخِب مكتب إداري المحافظة من بين أعضائه أمينًا للصندوق وأمينًا للسرِّ، كما يعهد لكل عضو من أعضائه بالمهامِّ التي يحدِّدها له بعد تشكيل الأقسام المختلفة للدعوة.



مادة (26):

يعقد مكتب إداري المحافظة اجتماعاتٍ دوريةً، نصف شهرية، على الأقل تكون صحيحةً بحضور رئيسه أو من ينوب عنه في حالة غيابه ونصف عدد الأعضاء.



مادة (27):

لرئيس المكتب دعوته للانعقاد كلما رأى مصلحةً في ذلك أو كلما طلب.



مادة (28):

يجب على عضو مكتب إداري المحافظة الانتظامُ في حضور جلسات المكتب والمحافظة على سريَّة المداولات والالتزام بتنفيذ قرارات المكتب، ولو خالف ما ارتآه.



مادة (29):

يقدم مكتب إداري المحافظة تقريرًا إلى مجلس شورى المحافظة عن سير أعماله خلال السنة في الأسبوع الأول من شهر محرم من كل عام، ثم يرفع مكتب الإرشاد في ميعاد لا يتجاوز الأسبوع الثالث من شهر المحرم من كل عام.



مادة (30):

يجوز لمكتب الإرشاد- إذا دعت الضرورة لذلك- أن يقرر وقْف كل أو بعض أعضاء مكتب إداري المحافظة عن مباشرة أعمالهم، وله أن يعيِّن من يباشر مهامَّ المكتب بصفة مؤقتة، وفي هذه الحالة يجب دعوة مجلس شورى المحافظة لاجتماع طارئ، في خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يومًا لانتخابٍ بدلاً عمَّن تقرر وقفه، فإذا انتُخب رئيس جديد لمجلس شورى المحافظة وللمكتب الإداري من غير ممثلي المحافظة في مجلس الشورى اكتسب الرئيس الجديد عضويةَ مجلس الشورى، وإن جاوز ذلك العدد المحدد لممثلي المحافظة، على أن تُجبر الزيادة عند حدوث أي خلوٍّ.



أحكام عامة ومؤقتة

مادة (31) يجوز تعديل أحكام هذا النظام بناءً على اقتراح:



أ) المرشد العام.



ب) أغلبية أعضاء مكتب الإرشاد المقيمين بالجمهورية.



جـ) عشرين عضوًا من أعضاء مجلس الشورى.



ويُنظر اقتراح التعديل في جلسة خاصة للمجلس يُدعى إليها قبل ثلاثين يومًا على الأقل، مع إخطار الأعضاء بموضوع التعديل المقترح، ويعتبر مقبولاً بأغلبية أكثر من نصف عدد أعضاء المجلس.



مادة (32)

في حالة تعذَّر اجتماع مجلس الشورى لأسباب اضطرارية، يتولَّى مكتب الإرشاد جميع اختصاصاته.



مادة (33)

تنتهي ولاية أعضاء مكتب الإرشاد القائمين بأعمال العضوية حاليًّا- باستثناء المرشد العام- باجتماع مجلس الشورى وانتخابه أعضاء مكتب الإرشاد.



مادة (34)



تمَّ إلغاؤها.



مادة (35)



التقويم المعتمد هو التقويم الهجري والأشهر الهلالية.



مادة (36)

لا تسقط عضوية مكتب الإرشاد عند تعرُّض العضو للحبس والاعتقال السياسي لحين انتهاء هذه الظروف، وفي حالة زوال السبب يعود لممارسة عضويته، حتى ولو أدَّى ذلك إلى زيادة عدد أعضاء المكتب عما ورد في هذه اللائحة، ويتمُّ جبر الزيادة عند أول خلوٍّ.



تمَّ اعتماد هذه اللائحة من مجلس الشورى العام عام 1990

















التعديلات التي اعتمدها مجلس الشورى في مايو 2009م مدرَجة في هذا النص: (مادة 7 ومادة 9 "أ" ومادة 36)

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

نداء عاجل إلى الأمم المتحدة لوقف تعذيب أحمد دومة

وجَّهت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان ومقرها جنيف بسويسرا نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص المعنيِّ بالتعذيب في مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة ، تطالبه فيه بالتدخُّل لدى السلطات المصرية لوقف التعذيب الذي تمارسه إدارة سجن دمنهور ضد الطالب المدوِّن أحمد دومة (20 عامًا) المحكوم عليه عسكريًّا في فبراير 2009م بالسجن عامًا وغرامة 2000 جنيه بتهمة التسلل إلى غزة.

وأشار البيان إلى أنه بعد أن أصدرت المحكمة العسكرية حكمها ضد دومة، على الرغم من كونه مدنيًّا ولا يشغل أي وظيفة عسكرية، نُقِل من مقر مباحث أمن الدولة في العريش إلى سجن دمنهور يوم 28 فبراير 2009م، وأثناء نقله قام ضابط الشرطة المسئول عن عملية النقل باقتياده قبل ذلك إلى قسم شرطة الخليفة ، حيث تعرَّض هناك لتعذيب جسيم، ووُجِّه إليه في هذه الأثناء وابلٌ من الضربات على جميع أنحاء جسمه، كما تمَّ تكبيل يديه وعُلِّق من معصميه على الجزء الخلفي من الباب؛ ما تسبَّب نهاية المطاف في كسر ذراعه.

وأضاف أنه في نوفمبر 2009م عندما طلب أحمد دومة الحصول على إذن بمغادرة السجن لإجراء امتحاناته في كلية الحقوق بجامعة طنطا، كانت تلك مناسبةً أخرى ليتعرَّض مجددًا للتعذيب المهول والمعاملة اللا إنسانية.

وتعود قضية المدون أحمد سعد دومة إلى دخوله غزة في اليوم الرابع للعدوان الصهيوني عليها في شهر يناير الماضي، وأثناء عودته إلى مصر اعتقلته قوات الأمن المصرية، وتمَّت إحالته إلى المحكمة العسكرية رقم 34 لسنة 2009م جنح عسكرية شمال سيناء، وبعد سماع المحكمة المرافعات قرَّرت حجز الدعوى للحكم بتاريخ يوم الثلاثاء 10 فبراير 2009م، وبالفعل قضت المحكمة العسكرية بالإسماعيلية بحبس كلٍّ من أحمد سعد أبو دومة وأحمد كمال عبد العال سنةً مع الشغل وغرامة 2000 جنيه؛ بتهمة التسلل عبر الحدود الشرقية بطريقٍ غير شرعي، بزعم مخالفة القرار الجمهوري 298 لسنة 1995م>

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

بمناسبة إنشاء جدار مبارك الفولاذي: أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ؟.. د/ حمدي حسن

د/ حمدي حسن

بمناسبة إنشاء جدار مبارك الفولازي مع حدود غزة
يا حكومتنا : أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ؟
ليت حكومتنا تفهم أن معبر رفح بالنسبة للفلسطينيين مثل نهر النيل بالنسبة للمصريين

• أين الأمن القومي والسيادة المصرية من السماح بدخول الصهاينة سيناء بدون تأشيرة ؟
• أين الأمن القومي والكرامة المصرية من اختطاف سفينة كسر الحصار من مياهنا الأقليمية ؟
• نشكر الحكومة أنها لم تقتل النشطاء الأوربيين المتظاهرين كما قتلت السودانيين بميدان مصطفي محمود!
• أنبوب مياه البحر جريمة ضد الإنسانية لأنه سيفسد آبار المياه العذبة القليلة , فمن سيتحمل عواقبها ؟
• ماذا سنفعل وكيف سنتصرف اذا استخدمت اثيوبيا ودول منبع نهر النيل منطق حكومتنا الأعوج في مفهوم السيادة والأمن القومي وبنو سدودا وحواجز تحجز مياه النيل عنا ؟
• يا حكومتنا : السلطة والقوة ليست دائمة والتاريخ لن يرحم أحدا وسيظل جدار مبارك الفولازي شاهد علي هذه الفترة المخزية من تاريخ مصر

بعد مرور عام علي الحرب الصهيونية اللا إنسانية علي غزة – والتي أُعلنت للأسف من القاهرة – اصبح موقف الحكومة المصرية اشد وضوحا وأنها تتواطئ الآن وتدعم وبشكل علني ودون خجل سياسات الكيان الصهيوني ضد أهالينا في غزة ويبدو هذا في ثلاثة مواقف : قافلة شريان الحياة 3 وناشطو غزة الحرة في القاهرة وجدار مبارك الفولازي الذي تقيمه الحكومة المصرية بسرية وتكتم تامين علي الحدود مع غزة .

هذه المواقف كشفت النقاب عن الوجه القبيح الحقيقي لإستراتيجية الحكومة المصرية تجاه اشقائنا في غزة والمتواطئة مع الكيان الصهيوني والتي جعلت الأمن الصهيوني اهم لديها من أمن غزة !

فحكومة مصر تَمُد الكيان الصهيوني بالغاز وبثمن بخس دعما لإقتصادياته بينما هذا الكيان يُشَدد حصاره بكل الوسائل تجاه أهالينا في غزة بل و يستخدم هذا الغاز في إنتاج الأسمنت بينما مصر تصادر بضعة شكائر اسمنتية كانت مُعَدة للتريب في الوقت الذي يُمنع فيه دخول الأسمنت رسميا من أي منفذ .

حكومة مصر تَمْنع قافلة شريان الحياة المكونة من برلمانين وناشطين من 17 دولة معهم 240 سيارة من الدخول عبر طريقها الطبيعي ويخرج مارشال الخارجية السيد ابو الغيط يهدد ويتوعد ويحدد مكان معاكس لمسار القافلة البري الطبيعي نكاية او تلكيكا محددا توقيتا محددا باليوم والساعة لدخولها من ميناء العريش وإلا....وكأن هؤلاء المدنيين الناشطين إنسانيا جيشا مسلحا يُهدد السيادة المصرية وأن دخولها من نويبع يُهدد الأمن القومي المصري!

أليس غريبا إصرار الخارجية علي منع دخول القافلة برا من نويبع الي العريش بدعوي حماية الأمن القومي المصري وأن هذا قرار يمس السيادة المصرية ؟
أين الأمن القومي المصري والسيادة المصرية من دخول الصهاينة بدون تأشيرة من الكيان إلي سيناء ؟
أين الأمن القومي المصري والسيادة المصرية من الإعتداءات الصهيونية علي المدنيين علي حدودنا حتي قارب الشهداء من المجندين والمدنيين ومنهم أطفال ما يقرب ال 70 شهيد ؟
أين الأمن القومي المصري والسيادة المصرية من الإعتداءات الصهيونية علي المجال الجوي المصري وضرب أهالينا في غزة من الأجواء المصرية وفقا لشهود عيان إبان الحرب علي غزة ؟
أين الأمن القومي المصري والسيادة بل والكرامة المصرية حين استولت اسرائيل علي إحدي سفن كسر الحصار من المياه الإقليمية المصرية ؟

أما موقف الحكومة المصرية من النشطاء الأوربيين في حركة غزة الحرة المتظاهرين امام سفاراتهم بالقاهرة لمنعهم من دعم المحاصرين في غزة فهو موقف يدعونا إلي الإشادة بالحكومة التي لم تقتلهم مثلما قتلت السودانيين بميدان مصطفي محمود او تتعامل معهم كما تعاملت مع المصريين الذين ينادون بكسر الحصار عن غزة في ثلاث حملات نظموها وتعاملت معهم برقة مدهشة لا ولم ولن نراها مع النشطاء المصريين في مواقف مماثلة !!!

وأتساءل ما الذي يمس السيادة المصرية ويضر الأمن القومي المصري من ان يدعم هؤلاء الناشطين اهالينا المحاصرين في غزة ؟

أخيرا يبقي اللغز الكبير حول جدار مبارك الفولازي الذي يبني تحت الأرض ومعه انابيب مياه عملاقة من البحر لتجعل التربة رخوة .

الهدف الحقيقي من انشاء هذا الجدار هو هدم الأنفاق ومنع حفرها مستقبلا وبالتالي سيؤتي الحصار الصهيوني المصري علي اهالينا في غزة أكله وثماره . إذ أنه رغم الحصار الخانق المفروض علي اهالينا ورغم الحرب الشرسة عليهم وبإستخدام احدث الأسلحة بل واسلحة مجرمة دوليا لم تستطع أن تؤثر علي إرادة أهالينا واجبارهم علي الخضوع للإرادة الصهيونية وهذا لأن أهالينا يعتمدون في ذلك – بعد الله – علي الأنفاق التي تمدهم بكل أسباب الحياة والمقاومة التي تجعلهم يصمدون أمام هذا الحصار الظالم.

لذلك فإن جدار مبارك الفولازي يهدم الأنفاق المقامة ويمنع حفر غيرها يصب في النهاية لصالح الكيان الصهيوني وليس لصالح أهالينا في غزة وهذا يدل دلالة صريحة علي أن الحكومة المصرية أصبحت تُؤَمِنْ الكيان المحتل وتلقي اهالينا في غزة إلي التهلكة بالتعمد مع سبق الإصرار .

الأنكي أن جدار مبارك الفولازي جاء تنفيذا للإتفاقية الأمنية بين أمريكا واسرائيل – ومصر ليست طرفا فيها – ولكن يتم تنفيذها علي الأراض المصرية بينما تدعي الحكومة أن انشاء الجدار قرار سيادي يحمي الأمن القومي ولا ندري تكلفته ولا من الذي يقوم بالصرف ولا من اي بند اذا كانت من موازنة الشعب المصري ؟

إن تشديد الحصار الخانق علي أهالينا سيجعلهم يتصرفون وبطريقة جماعية أية تصرفات طائشة غير مأمونة العواقب فليس أمامهم من سبيل غير ذلك بعد ان سُدت في وجوههم كل سبل الحياة الكريمة !

كما أن جريمة أنبوب المياه الضخم الذي سيحمل المياه من البحر بطول 10 كم مما يجعله يلوث مياه الآبار العذبة القليلة التي يشرب منها اهالينا هي جريمة ضد الإنسانية لا أدري من الذي سيتحمل عواقبها !

الأخطر هو إصرار المسئولين المصريين وبأعلي مستوياتهم علي أن من حق مصر أن تبني في أراضيها ما تشاء سواء جدار فوق الأرض أو تحت الأرض أو حتي في الهواء فهذا قرار يخص مصر فقط ويعبر عن سيادتها ولحماية أمنها القومي , بصرف النظر , ودون أدني إهتمام بالقانون الدولي ولا بالاتفاقيات الدولية ولا بالأضرار المتوقعة علي الأمن القومي المصري نتيجة هذا الموقف غير المسئول !

إذ بنفس هذا المنطق الأعوج تستطيع اثيوبيا أن تبني سدودا علي أراضيها فوق الأرض وتحت الأرض تمنع المياه التي تجري علي أراضيها من الوصول الي دول المصب { علما بأن 85% من نهر النيل الذي يجري في الأراض المصرية تأتي مياهه من اثيوبيا } وإذا قامت الدول الأخري بذات المنطق االمصري الأعوج ببناء سدود علي اراضيها , هل تستطيع مصر أن تعارضهم ؟ واذا استدلوا بتصرفات الحكومة وتصريحاتها ومواقفها ببنائها للجدار الفولازي مع غزة وعدم اعتدادها بالمواثيق والقوانين و المعاهدات الدولية فما هو الحل ؟
ألا يدل هذا علي مدي الجُرم الذي ترتكبه الحكومة المصرية في حق الشعب وفي حق الأمن القومي المصري وفي حق السيادة المصرية ؟
يا سادة الا تفهمون أن معبر رفح بالنسبة للفلسطينيين مثل نهر النيل بالنسبة للمصريين !!
يا سادة أليس منكم رجل رشيد ؟

ايها المتواطئون , ستسخدمكم اسرائيل حتي تنتهي مهمتكم وتحقق بكم ومن خلالكم اهدافها وتبلغ غاياتها ثم تكون نهايتكم مثل نهاية جيش سعد حداد في لبنان ان كنتم تذكرون . أما اذا غابت ذاكرتكم أو تغافلتم أو كنتم لا تعلمون فهاهم أعضاء فتح أتباع عباس الذين سلموا اسلحتهم وغيروا أهدافهم واستبدلوا المقاومة بالمفاوضات بل وحصلوا علي ضمانات صهيونية استبعدتهم من قوائم اغتيالاتها هاهي تقوم بقتلهم وبدم بارد أمام زوجاتهم وأطفالهم بطريقة بشعة في الوقت الذي لم يصدر عباس ورفاقه زعماء التفاوض ومنهج السلام – أوبالأصح الإستسلام – حتي بيان إدانة – حفظا لماء الوجه – للأسف الشديد !

يا حكومتنا : السلطة والقوة ليست دائمة والتاريخ لن يرحم أحدا وسيظل جدار مبارك الفولازي شاهد علي هذه الفترة المخزية من تاريخ مصر .

أخيرا أقول لأهالينا : اصبروا وصابروا ورابطوا وتدبروا قول ربكم سبحانه :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران : 200]

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

انى ذاهبة للاقصى فانه ينادينى

انى ذاهبة للاقصى فانه ينادينى
كم اشتاق اليك يا اقصى
كم اشتاق الى اخوتى فى الله
كم ابكى واثور واغضب
كم خرجت فى مظاهرات وفعاليات
كم كتبت وثرت وغضبت
ورفضت كتابتى
كم ألام على افكارى
كم وجهت التهم الى اخوانى بالتخاذل
وقادتى كم ينفطر قلبى
وكل يوم اشتاق الى الجهاد والى الرباط
كم انفطر قلبى حزننا على إخواننا
بين شهيد وجريح وبيت مهدوم
وصراخ أطفال
ودموع أرامل
حاولت كثيرا لكى اكون هناك هناك
نعم على ارض الرباط
كم يشتاق قلبى
حبى ولهفةإلى هناك
كيف السبيل اليك يا اقصى
ولكنى عرفت الطريق اليك
نعم
بصلاة الفجر قادمة فى مسجدى
بدعوة صادقة لله قادمة
بحب الدين والعمل له قادمة
فى حلقتى بين صغار وانا اجعلهم ربانين قادمة
بجهادى بين الناس ليكون جميعهم
مجاهدين فى سبيل الله قادمة لمحو اميه الجهلاء لؤمنا بالقضية قادمة
فى مدرستى بين طلابى قادمة بهذا الجيل
فى مصنعى بين العمال قادمة بهذه القلوب
فى شارعى بين جيرانى قادمة بحبهم قادمة بالفقراء المحتاجين الذين يريدون ان يعرفوا الدين قبل المال
بدعوتى
بدعوتى
بدعوتى
بدعوة الاخوان المسلمين
قادمة يا اقصى
ومعى جيش من الاخوان
انى قادمة ولن يمنعنى جدار ولا معتقل
قادمة اليك بجيش
سوف تسر له
وسوف تستقبلنى يا اقصى
انا البس لبس عروس نعم سوف اكون عروس السماء
سوف ازف من غزة
وسوف يكون فى استقبالى جند حماس
سوف يكون مهرى حزام ناسف
وبندقية
وسوف أٌزين بلون الاحمر الجميل
وسوف اضع عطر الشهداء
وسوف يعلن عن موعد
زفافى ابو عبيدة
فى بيانه الصحفى عن اول
شهيدة
من جيش الاخوان

الخميس، 17 ديسمبر 2009

م/ أحمد عباس يكشف أبعاد إختطافه ، وسر الرؤيا !

حوار / عمر الطيب ، وحنان السيد
تصوير : عادل محمد
يختلف الأمر بالنسبة لشخصية مثل شخصية م / أحمد عباس ، الذي مر بتجربة غاية فى الغرابة ، فصاحب الوجه الهش البشوش دوماً حاصرته جحافل أمنية فى الأسكندرية لتختطفه من بين زوجته وأطفاله ، ليجد نفسه قد خرج من قضية دعم غزة إلى قضية تنظيم دولي لاكتها الصحف وصاغت فصولها الدرامية !
تمخض جبل الأهرام فى قضية التنظيم الدولي ليلد فأراً ، تم تصفير القضية ، وخرج كل المعتقلين على ذمتها .
الحوار سيطرت عليه أجواء إيمانية ، وشعور لا ينقطع بمعية الله ، وفضله والحياة فى كنفه ورعايته ، لكن الوجه البشوش اكتسته ملامح الجد فجأة ، وهو يؤكد جُرم الجناة فى تلك القضية ، وأن الإخوان سائرون على دربهم بما ارتضوه ، سواء غّير النظام من ممارساته ، أو ثبت عليها .
الحقيقة أنه يصعب توصيف الخصومة بين الفريقين ، والجزم بأن النظام المتهالك ساعدته الأقدار عندما واجه عدواً تمتزج مسيرته بالطهر والشرف ، أم هو بذلك يكتب آخر صفحات نهايته .
لكن فريقاً على يقين أن الله معه ، فى مواجة نظام يلعب على موازنات الخارج ، ومعاناة شعب خارج لتوه من بين ثنايا آلة الحرب الصهيونية الإجرامية ، أعتقد أن الغلبة ستكون له .

*إعتقالك فى شهر مارس كان نقطة البدء لحملة تصفية الحسابات ضد الإخوان رداً على فاعليات نصرة غزة ـ هكذا قيل ـ هل تعتقد أن هذه الرؤية صحيحة ، وهل لديك من المعلومات ما يؤكدها ؟؟
**القضية لم تتعدى فعلاً مسألة تصفية الحسابات ، وكان واضحاً أن كل الأسئلة فى النيابة و محضر التحريات تدور حول جمع تبرعات لغزة ، ومساعدة أهل غزة ، بالإضافة إلى التهم المكررة فى هذا الإطار !
أنا اعتقلت فى 2/3 على ذمة القضية المعروفة بإسم د / مصطفى الغنيمي ، وتنقلت فى هذه الفترة بين أمن الدولة فى مدينة نصر، وسجن المحكوم ، ونيابة أمن الدولة ، حيث حصلت على إخلاء سبيل ، قبل أن أمكث3أيام فى مقر مباحث أمن الدولة بطنطا ، ويصدر قرار بإعتقالي ، وأرحَل إلى وادي النطرون . إلى أن تم إخلاء سبيلي فعلياً ، لكنني لم أمكث بالخارج إلا فترة قليلة ، حيث تم إعتقالي من جديد على ذمة قضية أخرى .

*بعد خروجك بأيام تم الزج بإسمك فى قضية أشد تعقيداً هي قضية التنظيم الدولي ، ماهي ملابسات ذلك ؟
**القضية المسماه بالتنظيم الدولي تعرفت عليها من خلال الصحف ، ولم يكن بيننا وبينهم أي رابط ، لكن أحد الأخوة أخبرني بعد أيام من الإفراج عني أن اسمي نشر فى تحقيقات الأهرام ، ولما رجعت إلى الجريدة فوجئت أنني معتقل على ذمة القضية ، وبالفعل تم ضم خمسة من معتقلي قضية د / الغنيمي إلى التنظيم الدولي هم : د/ محمد وهدان ، وم/ خالد البلتاجي ، أ / عادل عفيفي ، وم / مسعد قطب ، ود / عثمان النادي ، وكنت أنا السادس ، لكن الغريب فى الأمر أنني كنت مطلق السراح فى ذلك الوقت ، على العكس منهم .

ماذا فعلت بعدما ذكر أحمد موسى إسمك ضمن قضية التنظيم الدولي على صفحات الاهرام ، هل تغير نمط حياتك ؟
** لا كنت أتحرك بشكل طبيعي ، وذهبت إلى الأسكندرية لقضاء بعض الوقت مع زوجتي وأولادي ، لكنني قررت أن اسلم نفسي ، حينما علمت أنه تمت مداهمة منزل أسرتي فى المحلة أثناء حفل خطبة أحدى بنات الاسرة بشكل همجي ، و تم التعامل بطريقة غير إنسانية مع الحضور، وإتصلت بالمحامي للإتفاق معه على ذلك ، لكن حينما خرجت من نادي المهندسين بالاسكندرية فوجئت بسيارة تلاحقني ، وفى لحظة حاصرني حوالي 50 شخصاً على طريقة الأفلام الأمريكية ، وأخرجوني من سيارتي بالقوة ، وحملوني أمام أطفالي ووضعوني فى إحدي السيارات ، و لما سألتهم زوجتي من أنتم : قالوا مباحث الأموال العامة ، وبعدها استقبل الضابط سيل من المكالمات ، فضحكت وقلت ليست لدي مشكلة مع cia أوالموساد ، ليتم إختطافي بهذا الشكل ، ونقلت إلى مقر أمن الدولة ثم إلى سجن المرج .

*هل كانت الإتهامات هذه المرة تدور فى نفس الإطار السابق ؟
**الإتهامات هذه المرة كانت مختلفة ، وكانت تتحدث عن تدريب على عمليات إرهابية ، وغسيل أموال ، وعلاقات بشخصيات رسمية مثل رئيس مجلس النواب العراقي .

*ماذا كان شعورك وأنت تختطف من الشارع تحت سمع وبصر زوجتك وأبنائك بهذه الطريقة المأساوية ؟
**الموقف كان شديد الصعوبة على الأبناء الصغار (عائشة ، وخالد) لكن صلابة الزوجة أثناء عملية إختطافي ، وماتلاها ، بعث فى نفسي بشيئ من الإطمئنان ، أما أنا وقد خرجت من الحدث ، فقد هدأت نفسي ليقيني أن الذى اختطفنى ليس ملك الموت وأنه ما زال امامى فى العمر بقيه ، وبالنسبة لباقي أبنائي فقد تعودوا على هذا الأمر ، والله سبحانه وتعالى ألقى فى قلوبهم السكينة والإطمئنان، كما أن إستيعاب الزوجة للحدث ساعدهم فى الخروج من ماساوية الموقف .
و خوفي كله كان على خالد الصغير ، كنت قلق أن تترك عملية إختطاف والده شيئ من الضغينة فى نفسه ، لكن والدته عالجت الأمر بشكل جيد .

*الحياة فى ظل المطاردة ، كيف كانت تبعاتها عليك وعلى أسرتك ؟
**لم أعش فى ظل أي مطاردة ، الأوضاع كانت طبيعية جداً ، وكنت على وشك تسليم نفسي بعد ماقرأته فى الأهرام .

*هل رتبت افكارك ، وضبطت شئونك على أنك ستبقى رهن الإعتقال لفترة طويلة ، وأن هذه المرة ليست كسابقاتها ؟
** كنا على يقين أن الله سيخرجنا من هذا الأمر ، كنا مع الدعاء والإستغاثة واللجوء الى الله نشعر أن السماء تهتز ، كما أن أحد الإخوة رأى فى المنام رؤيا ، تؤكد أنه لن يكون هناك أحد من الإخوان فى هذه القضية بعد يوم 2/12 وقد كان .
وكنا على الدوام نرفع شعار نذهب ـ إلى النيابة ـ بالأمل ، ونرجع بالرضا بقضاء الله .

*متى شعرتم أن إنفراجة حدثت فى القضية ؟
** شعرنا أنه حدثت إنفراجة فى القضية بعد خروج م / مسعد قطب ، ود / عثمان النادي ، ووصولهم إلى منازلهم ، وبعد الإفراج عن أ / عبد الرحمن الجمل (71عام ، الذي يعاني من عدد من الأمراض) أدركنا أن المسألة إنتهت .

*قضية التنظيم الدولي حظيت بعشرات التفسيرات والتحليلات ، ماهو تفسيرك للقضية وأنت كنت جزء منها ؟
** أعتقد أن هذه القضية تم التخطيط لها على عجل ، وأنها كانت قص ولصق ، فمعظم الأخوة تعرفت عليهم للمرة الأولى داخل المعتقل ، فضلاً عن عدم معرفتي بباقي الأخوة فى الخارج ، وأعتقد أنها أعُدت لإرباك الإخوان والضغط عليهم ، لكن النظام نفسه تعرض لضغوط من الخارج بسبب الزج بشخصيات سياسية على وزن إياد السمرائي فى القضية .

* الحياه بدون عائل إشكالية ، كيف تعاملت أسرتك معها ؟
** تعجبت لرعاية الله لأسرتي فى حال غيابي ، والحمد لله ، فقد فوجئت أن إبني طارق (ثانية ثانوي) على ـ سبيل المثال ـ رغم حبه للكرة قد أرسل رسائل محمول يدعوا فيها زملائة لعدم مشاهدة مباراة مصر والجزائر طالما أن مشجعي الفريقين خرجوا عن الروح الرياضية الى حالة إقتتال ، بينما كان أخوه محمد يصلي ويدعوا وقت المباراة ، ولو كنت بينهم لشاهدنا المباراة سوياً ، كما أن الإخوان غبطوني أن أولادي كانوا الأسرع فى تلبية نداء الصلاة فى المسجد رغم غيابي .
أيضاً دعم الإخوان وجهودهم وإلتفاف الأهل حول الأبناء خفف عنهم ، وبعث فى نفسي الطمآنينة والرضا ، وإبنتي حفصه كانت تقول لي ، ولا يهمك يا بابا ، إيه يعني ثلاث سنوات ، إخواننا فى فلسطين يعانون أكثر من ذلك ، ولسنا أفضل منهم ..
والزيارة إلى السجن كانت بمثابة رحلة ، كنا نأكل ونشرب ونلعب سوياً ، ثم يغادرون على أمل اللقاء .

*هذه القضية كانت إعلامية بحته تقوى وتضعف ، تبعاً لما ينشر عنها فى وسائل الإعلام ، وهذا كان يتسبب للجميع فى قلق بالغ ، كيف كان شعور أسرتك ، وأنت يتغير منحاك من إحتمالية محاكمة عسكرية واعتقال طويل إلى إفراج مفاجئ ؟
** بالطبع كانت سعادة الأسرة غامرة ، وكذا سعادة الأهل والأصدقاء ، وكل الناس ، يتساوى فى ذلك من أعرفهم ، ومن لا أعرفهم ، فنحن لانملك للناس سوى الحب والكلمة الطيبة والمشاعر الصادقة ، وهم لاينتظرون منا أي شيئ .

*كيف تنظر إلى من لفقوا لك القضية ؟ هل هم جناة فى نظرك أم ضحايا؟
** كل واحد ممن لفقوا لنا القضية يعرف ماذا يفعل ، الذي ألقى القبض علينا يعرف ، والذي داهم بيتنا يعرف ، والذي نُعرض عليه يعرف ، والذي احتجزنا كرهائن يعرف ، والذي يستجوبنا ولم يقل كلمة حق يعرف ، والذي يُمدد لنا فترات الإعتقال ، وهو يقول اصبروا واحتسبوا يعرف ، وكل منهم قبض أجره ، كما نتَحصل نحن على أجرنا ، نلقى الظلم ونصبر ونحتسب ، ونخبر أهلنا أيضا أن لهم مثل أجرنا ، فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ، المسألة بالمثقال ومادون المثقال ، وحينما نقول : "اللهم انتقم ممن ظلمنا" نقصد كل من شارك سواء بالهمس أواللمس أوالإشارة أوالسكوت ، وعليهم أن يراجعوا أنفسهم ، القضية ليست شخصية ، إنها قضية الأمة والإسلام ، والقاضي الطبيعي قال كلمته فى مئات القضايا وأخلى سبيلنا ، بينما القضاء الإستثنائي يعتقلنا ويحتجزنا ويظلمنا . وعلى كل المتورطين فى هذه المظالم أن يراجع نفسه.

*سلبيات الإعتقال والتغييب الكل يعرفها ؟ لكن هل خرجت من هذه الفترة بأي إيجابيات ؟؟
** السلبيات لمن يرتكب الجرم فى حقنا ، الإيجابيات كانت كثيرة بالنسبة لنا سواء على مستوانا أو مستوى الأسرة أو الناس .
مشكلتنا الأساسية فى هذه الأثناء كانت فى ضيق الوقت ، أنا كنت مظلوم فى قضية شريفة كريمة ، والله معي ، كنا نستشعر الأمر الإلهي للنار : "يا ناركوني برداً وسلاماَ" ، كنا نستشعر عناية الله ورحمته ، ونحن تحت سياط القهر والتخويف والإرهاب ، و فراق الأهل . لقد تلاشت كل مرارة ذلك كله أمام الأنس مع الله سبحانه وتعالى ، والحياة فى معيته وتحت رعايته .
كنت أعيش وسط مجموعة من أكرم وأشرف وأفقه الناس ، معظمهم مربين وعلماء وفقهاء ، كنت أحاول أن أنهل من علمهم ، لأستكمل مواطن القصور لدي فأستشعر الراحة ، وتذهب الغصة والمرارة .

*هل لديك تعليق على ما يتم تداوله فى وسائل الإعلام عن مكتب الإرشاد وما به من خلافات ؟
مثل هذه الأمور يجب معها
أولا: إحسان الظن بإخواننا ، قال تعالى "لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسم خيرا وقالوا هذا إفك مبين"
"سورة النور"
ثانيا: الثقة فى القيادة (والنأكيد عالى أن لهم قواعد ولوائح يرجعون إليها عند الإختلاف) ، كما تسود بينهم روح الأخوة و الحب .
ثالثا: تقديم النصيحة مع مراعاة أدابها ، ونرجوا بها تقوية البناء وتحسين الأداء
رابعا: الدعاء لإخواننا وقيادتنا أن يلهمهم الله الرشد والصواب ..

*ماهو مستقبل العلاقة بين الإخوان والنظام ، تبعاً لرؤيتك كمعتقل سابق ؟
** مستقبل العلاقة بين النظام والإخوان يحددها النظام ، الإخوان لايريدون لهذا البلد سوى الخير ، والنظام يرفض ذلك على شاكلة "أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون " ، هؤلاء أهل إفساد ويبغونها عوجاً ، والإخوان اهل إصلاح وسيظلوا على ماهم عليه سواء تغير النظام أم لم يتغير ، التحذير الأول للرسول صلى الله عليه وسلم فى صدر البعثة النبوية "وسيخرجك قومك " نحن ندركه تمام الإدراك ، ونعلم أننا سنظل عرضة للمعاناة والظلم ، لكن كله يهون فى سبيل الله .