الخميس، 8 يوليو 2010

هل كنت ترجو أن تكون بمرمرة


هل كنت يوما فارسا في مرمـرةْ (1)
تطوي العُباب تشقـه كـي تمخـرهْ؟!
أو كنـت فـي لجـج السمـاء محلقـا
أو كنـت ذا قلـب كبيـر حـيـدرهْ؟
في همَّـة تعلـو الـى أفـق السمـاء
أو موقـف للحـقِّ لـيـس تغـيـرهْ
أنـف إذا ضـنّ الـزمـان بأهـلـه
حـرٌّ إذا انتفـض العشيـر وأخـبـرهْ
أم أنـت محبـوسٌ بلقـمـة عَيْـشِـهِ
فالجبنُ خـلٌّ , يـا خليـل المفخـرةْ!
فالظلـف مُرتعـب لـهـزَّة مخـلـب
والقلـب منخلـعٌ لصـوت الهرهـرةْ
هل كنت يومـا فارسـا فـي مرمـرة
بالصدق مرسـالٌ تطـوف الأبحـرةْ؟
أكـرم وأنعـم بالمراكـب إذ حــوت
تلك النفـوس , نفـوس عـزٍّ مزهـرةْ
هي همَّـة ٌ فـي أنفـسٍ قـد عانقـت
درب الثُّريّـا , بـل تعـدّت مبـهـرةْ
لا ترتضـي ظلـم الأباعـد والعـقـا
رب والشّواهد فـي الفجـاج الفاجـرةْ
قـومٌ لهـم فـي المكرمـات مواقـف
قـول وفعـل , بالدمـاء الطـاهـرةْ
أزهارهـم مـن كـل روض نسـمـة
مجبولـة بالـحـقِّ تـأتـي مثـابـرةْ
هـي غـزَّة ٌ,أنشـودة ٌ , ترنيـمـة ٌ
غنّـت صداهـا جوقـة ٌ مـن أنقـرهْ
مـدّت لنـا كـفّـا وقلـبـا صـادقـا
سِفـرا مـدى الأجيـال زاد مـآثـرهْ
مـن لــي بهـمّـة "حيدرٍ"ورفـاقـة
" جنْغَزْ"و" أوغلو"," يِلْدَرِنْ" في الحاضرة
" فهري"و"دوغان" الصغيـر و" بلغـن"
"جودتْ" فتى الإقدام وقت الهاجـرةْ(2)
شهـداءكـم شهـداءنـا ودمـاءكــم
ودماءنـا فـي كـل قـلـب ثـائـرة
أنا غـزةٌ , أنـا أمَّـة ٌ ,أنـا شعلـة
للحقِّ , للتاريـخ , لسـتُ محاصـرةْ

هـذا العـدوُّ محاصـرٌ فـي جـلـده
والليـل تهلكـه الشـمـوع النـيِّـرةْ
يـا أمّـة الأسـلام والحـقِّ الــذي
ذلَّـت ْ لـه كـل الطبـول الخاسـره
القـدس موعدنـا ومـوعـد أمـتـي
وبشائـر التحريـر تـبـدو هــادرة

الشاعر : رياض اسعد الدراغمة

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

فتح القسطنطينية.. وصناعة النصر


بقلم: أ. د. محمد بديع





الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره واهتدى بهداه... وبعد،،

فمن أعز أيام الأمة التي تستحق أن يُحتفل بها ويُستفاد منها يوم فتح القسطنطينية؛ ذلك الأمل العظيم الذي جاهدت في سبيل تحقيقه أجيال كثيرة ودول متعاقبة من المسلمين؛ لتحقيق النبوءة النبوية الكريمة بفتح هذه المدينة العظيمة التي قال نابليون: "لو كانت هناك دولة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن؛ لتكون عاصمة لها".



وشاء الله أن يتحقق الوعد النبوي الكريم بفتحها بعد 7 قرون ونصف القرن، على يد السلطان الشاب محمد الفاتح سنة 753هـ/ 1453م، فتجدَّد بفتحها أمل المسلمين، بعد التراجع الذي كان قد أصابهم في الأندلس؛ ليؤذن بقيام دولة إسلامية عالمية قوية ترفع راية الإسلام وتجاهد خصومه لقرون عديدة.



وفي ظلال هذه الذكرى؛ فإن الأمة مدعوة لإعادة قراءة الحدث واستخلاص الدروس والعبر، ومنها على سبيل المثال:

1- لقد كان عمر السلطان محمد الفاتح يوم أن رتَّب لمعركة الفتح وخاضها وانتصر فيها؛ ثلاثة أو أربعة وعشرين عامًا، لكنه كان يحمل في قلبه رسالة عظيمة وشجاعة فائقة وطموحًا غير محدود وعزيمة لا تلين، وعندما رفض قسطنطين تسليم المدينة له قال السلطان الفاتح: "حسنًا، عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر".



وقد نشأ ذلك عن تربية إيمانية فائقة نالها هذا الشاب المجاهد، فقد ختم القرآن في سن مبكرة، ونشأ على حب الالتزام بالشريعة، وملأ خياله حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، فَلَنِعْمَ الأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ" (أحمد وصححه الحاكم)، وحدثته نفسه منذ وقت مبكر بأن يكون هو الأمير الذي امتدحه النبي صلى الله عليه وسلم.



وقد عرف عنه اهتمامه الواسع بالعلوم والآداب ودراسته العميقة للتاريخ وسير العظماء، وإتقانه العجيب لعدد من اللغات العالمية، وحبه الكبير وتشجيعه غير المحدود لنشر العلوم وتكريم العلماء.



فقدَّم هذا الرجل العظيم صورةً مثاليةً وقدوةً عمليةً للشباب المتطلع لخدمة دينه ورسالته وأمته؛ فهل يدرك شبابنا هذا المعنى ويقتدون بهذا المثل الرائع؟



2- إن هذه التربية التي نالها محمد الفاتح لم تكن من فراغ، وإنما كانت من عمل العلماء الربانيين الذين تهيأت لهم الأسباب في الدولة العثمانية؛ لتربية الأفراد والجنود والقادة والشعب على مبادئ الإسلام وقيم الرجولة والشرف والكرامة، فلم يكن محمد الفاتح إلا واحدًا من ثمار غرسهم الرائع، ولم يكن لينجح وحده في تحقيق الفتح الكبير لولا أن هؤلاء العلماء الربانيين هيئوا الشعب والجيش من خلال تربيته على معاني الإيمان والتقوى، وتحمل الأمانة وأداء الرسالة المنوطة به، ولقد تربَّى الشعب والجيش على العقيدة الصحيحة والمبادئ الفاضلة التي ولدت فيهم الحماسة القوية وملأت نفوسهم بالعزيمة الصادقة.



وهذا ما يجب على الأمة أن تعيه فتطلق يد الدعاة الناصحين لتربية الأمة وتبصير الشباب برسالتهم وحفزهم إلى معالي الأمور، واستنقاذهم من مسارب الرذيلة ومهاوي الانحراف وتفاهة الاهتمامات، وعلى الدعاة أن يؤدوا رسالتهم في ذلك على أكمل وجه، ولهم قدوة في الشيخين محمد بن حمزة المشهور بـ(آق شمس الدين)، وأحمد الكوراني، فقد كانا من أهم الشيوخ الذين كان لهم أثر على محمد الفاتح.



3- إن هذا الفتح العظيم لم يحصل مصادفة ولا لمجرد بث الحماسة في النفوس، ولا لمجرد ضعف الدولة البيزنطية؛ بل إن السلطان محمد الفاتح تابع جهود والده السلطان العادل مراد الثاني في اتخاذ كل التدابير اللازمة للفتح العظيم، فاهتم بإقامة القلاع والحصون، وجمع الأسلحة اللازمة، وأشرف بنفسه على إنشاء أضخم مدفع في عصره، وبذل عناية فائقة بتزويد الأسطول العثماني بأكبر عدد من السفن المجهزة، ووضع سياسة خارجية في غاية الذكاء أدَّت إلى تحييد كثير من القوى المعادية من خلال المعاهدات؛ ليتفرغ لهدفه الأساسي ويُتِم إنجازه، ووضع بنفسه مع قواده الخطط الدقيقة المحكمة، والبدائل المحتملة، مع إرادة صلبة لا يتطرق إليها ضعف ولا وهن.



وكان يدرك أهمية تمتين الجبهة الداخلية، فبسط العدل، وشارك الشعب والجنود، واشترك بنفسه في العمليات العسكرية، ولم يتميز على شعبه وجنوده، فتعلقت قلوبهم به، وازدادوا همةً ونشاطًا وعزمًا تحت قيادته.



4- لما فتح محمد الفاتح القسطنطينية قدَّم صورةً عمليةً لحسن التعامل مع الآخرين، وهو في أوج عزته وسطوته وانتصاره، فقد أمر بحسن معاملة الأسرى، وافتدى كثيرًا منهم من ماله الخاص، وبخاصة الأمراء ورجال الدين النصارى.



كما أقر بطريرك الكنيسة (الأرثوذكسي) الذي اختاره النصارى بكامل حريتهم على امتيازه وامتياز طائفته، وأعطى كافة ملل النصارى حقوقهم المدنية وحرياتهم الكاملة، ومنحهم الرعاية الشاملة، وتسجيل ذلك في قوانين السلطنة، وجعله عهدًا مُتبعًا في الدولة لا ينقض، تُعطى للبطارقة به الوثائق "الفرامين" السلطانية، خلافًا لما كان يعاملهم به الكاثوليك من القسوة والاضطهاد، بل إن اليهود الذين تعرضوا للاضطهاد في أوروبا لجئوا إلى الدولة العثمانية الذين آوتهم ووفرت لهم الحماية، فعاشوا في ظلها أحرارًا يمارسون عقائدهم بلا خوف ولا اضطهاد.



وقد فعل السلطان محمد الفاتح ذلك من منطلق التزامه الصادق بالإسلام العظيم، وتأسيه بالنبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، الذين يعلمون أن حقوق غير المسلمين واجبٌ شرعيٌّ سيحاسبهم الله عزَّ وجلَّ عليه.



فهيا أيها المسلمون في كل مكان.. تحركوا بكل ما تملكون من وسائل وإمكانيات، وقدَّموا الصورة الحقيقية المشرقة للإسلام البريء كل البراءة من التهم الباطلة بالإرهاب والتطرف وانتقاص الحقوق.



ويا شباب الأمة.. اجعلوا نموذج محمد الفاتح وجيله قدوتكم، وابذلوا ما تستطيعون لإسلامكم، وانشروا دعوة الخير في العالمين، وأنتم يا شبابنا في بلاد الغرب والشرق كونوا سفراء الإسلام في هذه البلاد، وقدموا صورةً عمليةً لأخلاق الإسلام وحضارته ومبادئه التي فيها إنقاذ مستقبل البشرية من الضياع.



وأنتم يا حكام الأمة وقادتها.. اعلموا أن الكون لا يتحكم فيه الأمريكان، ولا يدير دفته الأوروبيون، بل إن الذي يدبر أمر الكون هو ملك الملوك سبحانه وتعالى، وثقوا بأن الشعوب إذا تربت على أخلاق الإسلام العظيمة ومبادئه القويمة فهي قادرة بإذن الله على كسب معاركها في كل الميادين، وكونوا على يقين أن أقصر الطرق لقلوب الشعوب هو العدل والحرية والكرامة وتحقيق الشورى وتطبيق شريعة الإسلام العظيمة في كل مناحي الحياة ﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)﴾ (غافر)... والله أكبر ولله الحمد.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

--------

* المرشد العام للإخوان المسلمين.

الاثنين، 7 يونيو 2010

د/ محمد البلتاجي يكتب : تفاصيل أسر جنديين إسرائيليين على متن أسطول الحرية


د/ محمد البلتاجي :

«تري ماذا ستسفر عنه الساعات المقبلة؟!...

بهذه الجملة، أنهيت مقالي السابق والذي كنت قد سطرته في اليوم السابق للجريمة الصهيونية علي أسطول الحرية، ولم أكن أتوقع وقتها - ولا أي من المشاركين معنا- أن يرتكب الكيان الصهيوني جريمة بهذا القدر من الحماقة.

انطلقت بنا السفن بعد أن تجمعت قبالة الشواطئ القبرصية، وصار المشاركون يستمعون الأخبار عبر وسائل الإعلام التي تؤكد إصرار الكيان الصهيوني علي منع السفن من الوصول لشاطئ غزة ونصب الخيام في أشدود لاعتقال كل من علي ظهرها، ومع هذا استمرت السفن في السير في المياه الدولية.

مساء الأحد 30 من مايو صلينا المغرب والعشاء حيث أمَّنا في الصلاة الشيخ رياض البسنجي (من الأردن) وخطبنا بعد الصلاة الشيخ رائد صلاح فحدثنا بحديث رسول الله - صلي الله عليه وسلم - الذي ضحك فيه لقوم من أمته يركبون البحر- في سبيل الله- كأنهم علي الأسرة، ودعاء أم حرام بنت ملحان أن تكون منهم، وحديث آخر عن فضل الجهاد والرباط في عسقلان- التي اعتبرت غزة جزءاً منها - وقام أحد علماء الأتراك فحدثنا عن صناعة التاريخ وكيف سيصير أهل السفينة مثلاً وعنوانًا للحظة تاريخية علي مثال أهل الكهف وأهل بدر، وحدثنا المطران كابوتشي- مطران القدس المنفي عنها منذ أكثر من ثلاثين عامًا - كيف أنه جاء هذه المرة ليكحل عينيه قبل موته بتراب فلسطين... ينتهي اللقاء وتأتينا الأخبار عن اقتراب زوارق وسفن إسرائيلية عن بعد ويستكمل المشاركون برنامجهم بشكل طبيعي، فريق يرصد ويتابع ما يحدث وفريق يستكمل حوارات فضائية يتحدث فيها عن رسالة الأسطول والسيناريوهات المتوقعة وفريق غلبه النوم فنام في سكينة- رغم كل ما حوله - وفريق قام لصلاة التهجد والدعاء، حضرت مع الشيخ حماد أبودعابس (أحد قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني)؛ ركعتين خفيفتين ثم صلي بنا الفجر وفي أثناء الصلاة استمعنا لأصوات الهليكوبتر تحلق فوق رؤوسنا، انتهينا من الصلاة وإذا بنا نري ونسمع قذائف وانفجارات مدوية تصطدم بالسفينة وتلقي علي سطحها... بدأ الإنزال الجوي من الهليكوبتر ونزلت مجموعة محدودة من جنود الكوماندوز كأنهم يختبرون الوضع وكانوا مدججين بالسلاح، الواحد منهم بما عليه من أسلحة وعبوات انفجارية ودروع وقاية، حيث لا تري منه إلا عينيه يتمثل بشخصه التحصينات والجدر التي ذكرها الله تعالي في قوله ( لا يقاتلونكم جميعًا إلا في قري محصنة أو من وراء جدر) وقد كانوا يتصورون وهم علي هذه الحالة المفزعة -شاهرين السلاح في وجوههنا - أن الناس ستهرول مذعورة أو تقف أمامهم ترفع أيديها فوق رؤوسها مستسلمة، فلما لم يجدوا شيئًا من ذلك وأمسك الناس بثلاثة منهم بأيديهم، نزلت مجموعة ثانية من الكوماندوز كبيرة العدد وصارت تطلق النار وهي لا تزال في الجو قبل وصولها سطح السفينة (من أجل أن تثير الفزع والرعب وتدفع الناس للهرولة)، فبدأ سقوط القتلي والجرحي.

نزلت وأخي د. حازم فاروق لنشارك في إسعاف الجرحي والمصابين، لم تكن هناك استعدادات طبية علي مستوي مواجهة معركة حربية بهذا القدر من الدماء والكسور والجراحات والاختناقات.. حاولنا بذل وسعنا في استنقاذ الجرحي وبدأت الأرواح تصعد لربها بين أيدينا، نادينا من خلال الميكروفون المركزي للسفينة باللغات الثلاث (العربية والإنجليزية والعبرية) علي المهاجمين وأكدنا لهم أنهم يواجهون عزل مجردين من أي سلاح فلا مبرر لإطلاق النار، أكدنا لهم أن لدينا العشرات من الجرحي كثيرًا منهم إصاباته خطيرة تحتاج لسرعة إسعافها وأنهم يجب أن يقوموا بذلك، جاءنا إخواننا باثنين من الجنود الصهاينة الثلاثة الذين كانوا أمسكوا بهم وجردوهم من السلاح وكان في مقدورهم أن يقتلوهم لو أرادوا - فقد كانوا كالفئران المذعورة بعد أن تجردوا من السلاح - لكن أحداً لم يفعل ذلك، لأن ديننا يأمرنا بألا نقتل أسيرًا ولا نجهز علي جريح!!!.

سيطر الجنود الصهاينة علي سطح السفينة وطاقم السفينة وبدأوا في الالتفاف الخارجي حول الأدوار الثلاثة التي كان المشاركون قد دخلوا إليها، أدخلوا إلينا الكلاب البوليسية، وبقوا هم من وراء الزجاج يشيرون إلينا بالسلاح ويأمرون الجميع بالبقاء في المقاعد وعدم الحركة وبقينا علي هذه الحالة حوالي ثلاث ساعات، كنت علي مقربة من جثث الشهداء، حيث جلست إحدي الأخوات التركيات إلي جانب جثة زوجها الشهيد تبكيه في صمت أشم من الجبال، جاءها أحد الإخوة يقول لها «اصبري واحتسبي» فترد عليه: (أنا والله لا أبكيه حزنًا فقد فاز بالجنة وقد أهديته لغزة التي كان يتوق لوصولها).... طلب الصهاينة من الجميع أن يرفعوا أيديهم فوق رؤوسهم ويخرج واحد واحد إلي سطح السفينة وأثناء الصعود يتم تفتيشه ثم تقييده من الأمام أو الخلف، قيدوا الجميع بمن في ذلك النساء والأطفال والجرحي، بدأوا بعد ذلك في إخلاء الجرحي، «بعد عدة ساعات بعد أن اطمأنوا أنهم أحكموا السيطرة علي الجميع».

جلسنا فوق سطح السفينة مقيدي الأيدي ساعات طويلة تحت الشمس، وهم يقفون بالسلاح بيننا، لكن كان الجميع وهم في القيد يتبادلون نظرات كلها عزة وإباء وإصرار وتحدٍ للظلم والظالمين، بل كنت أنظر للأخوات المشاركات معنا (جزائريات وكويتيات وبينهن سارة الإنجليزية ونيكيا النيوزيلندية) فأري في تعبيرات وجوههن كل دلالات الشموخ والصمود. في هذا الجو ووسط هذا السكون تلا علينا أحد الإخوة بصوت خفيض آيات يحفظها من سورة آل عمران ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مسَّ القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين) فنزلت علينا الآيات بردًا وسلامًا، أخيرًا انطلقت بنا السفينة لتشق الطريق من المياه الدولية التي وقعت فيها الجريمة، واستمرت في السير من التاسعة والنصف صباحًا حتي السابعة مساء لنصل إلي ميناء أشدود، في الطريق وعلي بعد أمتار من مقعدي رأيت الشيخ رائد صلاح يجلس في قيده فبادلته النظر وحمدت الله علي سلامته، حيث تبين فيما بعد أن الصهاينة استهدفوا قتله في الهجمات الأولي وأصابوا أخًا تركيًا يشبهه (ظنًا منهم أنه هو) فاختاره الله مع إخوانه الأتراك الذين أراد الله بهم الكرامة فاصطفاهم من بيننا، حيث أتوا من وراء البحر ليكونوا هم شهداء غزة وليصطفوا في الجنان إلي جوار أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وسعيد صيام ونزار ريان وإيمان حجو ومحمد الدرة.

قبيل الوصول لميناء أشدود وقف ضباط صهاينة يعلنون باللغات المختلفة( ستصلون بعد قليل ميناء أشدود، وسيتم تسليم السفينة من الجيش لوزارة الداخلية!!، وستواجهون جميعًا تهمة الدخول غير الشرعي لأرض إسرائيلية، وسيكون أمامكم الاختيار بين الترحيل الفوري لبلادكم بعد التوقيع علي قرار الإدانة والإبعاد والتعهد بعدم العودة مرة ثانية أو الاعتقال في معسكرات أُعدت لكم في بئر سبع).

حين وصلنا ميناء أشدود وقبل نزول أي أحد، دخل ضابط عسكري صهيوني ونادي علي اسم محمد البلتاجي وحازم فاروق واستلمنا وخرج بنا مرورًا بتفتيشات لا أول لها ولا آخر ولينهي إجراءات خروجنا من الميناء العسكري بشكل مختلف عن كل من معنا، وقد أدركت مباشرة ما وراء الأمر من قرار للقيادة السياسية المصرية بضرورة عودتنا إلي مصر في أقرب لحظة من أجل تخفيف حالة الاحتقان والغضب التي علت في الشارع المصري بعد هذه المجزرة، خاصة أن فيها مصريين فكانت هناك رغبة في طمأنة الشارع المصري من جانب وفي الفصل بين المجزرة الإسرائيلية واعتقال مصريين من جانب آخر، وقد تفهم الصهاينة ذلك وتعاونوا معه.

سألني الضابط الإسرائيلي - وهو يعلم- إلي أي حزب سياسي تنتمي أنت؟ فقلت له: أنا من الإخوان المسلمين. فقال لي: أنتم تكرهون الإسرائيليين؟!، فقلت له: نعم نكرهكم ليس بسبب اختلاف الدين، ولكن لأنكم معتدون ظالمون غاصبون حقوقنا فسكت وأسرع بإنهاء الإجراءات التي كان من بينها تحقيق سألتني فيه المحققة الإسرائيلية: لماذا جئت إلي ميناء أشدود الخاضع لدولة إسرائيل دون إذن من السلطات؟! فأجبتها بأنني لم آت لأشدود ولكنكم اختطفتمونا من المياه الدولية بعد أن قمتم بعملية قرصنة وقتل يجب أن تحاسبوا عليها.

عند بوابة الميناء العسكري كان القنصل المصري في انتظارنا، ظننا أنه جاء لمصافحتنا والاطمئنان علينا وسنستأذنه في العودة للميناء للاطمئنان علي زملائنا واستلام أمتعتنا واستكمال مناقشتنا مع المتضامنين الذين كانوا يتحاورون قبيل نزولهم من السفينة هل نقبل بالترحيل لبلادنا ( دون توقيع علي تعهدات بعدم العودة لغزة ) أم نقبل بالاعتقال، ثم العودة لأسطنبول لتشييع الشهداء والاطمئنان علي الرفاق والترتيب للخطوة التالية؟!. فوجئنا بسيارة القنصل تتحرك بنا بسرعة مذهلة: (دون أن يناقشنا في شيء ودون أن يسمح لنا بأخذ أمتعتنا ودون أن يسمح لنا بتغيير ملابسنا التي كانت أقرب للملابس الداخلية وكانت مخضبة بالدماء ودون التوقف لحظة لدخول دورة المياه أو السماح بالصلاة،.. سجلنا اعتراضنا علي نقلنا بهذه الطريقة التي هي أقرب للترحيل القسري أو لتسليم المجرمين منه لتأمين وصول برلمانيين مصريين شرفوا مصر في مهمة إنسانية شريفة... أبلغت د. سرور بذلك من تليفون القنصل، وكنت أقدر أن القيادة السياسية يهمها بالدرجة الأولي أن تطمئن الرأي العام المصري (الذي كان في حالة غليان عبرت عنها تظاهرات يوم الاثنين أمام الخارجية ظهرًا وبميدان رمسيس وبالعديد من المحافظات مساء)، لكن الطريقة التي تم بها ذلك لم تكن الطريقة المناسبة... قطعت السيارة الطريق من أشدود إلي طابا بسرعة جنونية لنصل في أربع ساعات تقريبًا إلي طابا ونطلب من القنصلية في إيلات سيارة لتوصيلنا للقاهرة. وصلنا قبل الفجر بأقل من ساعة حيث تمكنا من صلاة المغرب والعشاء ثم انطلقنا وقت الفجر إلي السويس حيث كان السادة النواب الكرام ( عباس عبدالعزيز وعادل حامد ) في انتظارنا لننطلق للقاهرة.

سألني إعلاميون كثيرون: هل كان أحد من المسئولين في انتظاركم، وهل اتصل بكم أحد من المسئولين بعد وصولكم؟! قلت: رغم أن أحدًا من هؤلاء لم يفعل ذلك فإنني أؤكد أن شعب مصر كله قد اتصل بنا ليؤكد فخره بما قمنا به، يقولون لنا: (لقد رفعتم رأسنا وشرفتمونا بمشاركتكم هذه ووددنا لو كنا معكم)، بل اتصل بنا مصريون من عديد من الأقطار خارج مصر ليقولوا لنا: (أخيرًا أصبحنا نستطيع أن نفخر بين زملائنا في العمل بأننا مصريون بسبب ما قمتم به، بعد أن عشنا أحداثًا كثيرة نخجل بسببها أننا مصريون).

علي كل حال ليس المهم هو الدور الرسمي في عودتنا - بما له وما عليه- لكن المهم هو الرد المصري الرسمي علي المجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد أسطول الحرية لغزة، وكذا الموقف المصري الرسمي من الحصار الذي سعي أسطول الحرية لفكه، وبالمناسبة فقد جاء الإعلان عن فتح معبر رفح لأجل غير مسمي كنتيجة لجهد الأحرار في أسطول الحرية لكننا نرجو أن يكون فتح المعبر آلية من آليات فك الحصار فيسمح بدخول مواد البناء والإعمار ويسمح بمرور الطلاب والحجاج ويسمح بمرور السياسيين والإعلاميين المحصورين في غزة لعرض قضاياهم أمام العالم، بل يسمح بمرور التجار والبضائع بما يجعل الإغلاق الصهيوني لبقية المعابر لا قيمة له، أما مجرد دخول الأدوية وبعض المساعدات الغذائية المحدودة فلا يحقق سوي تخفيف الاحتقان وامتصاص حالة الغضب الشعبي ضد الكيان الصهيوني وضد الحصار الظالم والمشاركين فيه، إن مقصود الصهاينة ومن وراءهم من الحصار هو الضغط علي تيار المقاومة وحكومة حماس التي انتخبها الشعب الفلسطيني علي برنامج المقاومة، المقصود إسرائيليًا بالحصار وبالحرب علي غزة هو القضاء علي كل أمل في المقاومة مستقبلاً، وهذا هو السبب الرئيسي لحالة الفزع والجنون الصهيوني من أسطول الحرية الذي جاء ليعلن باسم أحرار العالم (من كل الأجناس والأديان واللغات والألوان) التضامن مع تيار المقاومة المشروعة ليس فقط ضد الحصار بل ضد العدوان والتشريد والأسر والاستيطان والتهويد، بل ضد الاحتلال ذاته.

أعتقد أن يوم 31 من مايو 2010 سيصير يومًا فاصلاً في حياة أمتنا، وسيبقي أحرار العالم الذين شاركوا في أسطول الحرية عنوانًا علي أن الشعوب «وربما الأفراد» تستطيع أن تحقق الكثير والكثير «انتصارًا لقيم الحق والعدل والحرية» وإن عجزت الأنظمة أو استسلمت أو كانت جزءًا من المؤامرة علي تلك القيم.

أخيرًا يبدو أن تركيا التي أراد هرتزل أن يجعل منها منطلقًا لبداية المشروع الصهيوني ستكون إن شاء الله طرفًا رئيسيًا وسببًا في نهاية ذلك المشروع وفي تطهير وجه الإنسانية من جرائمه.


ــــــــــــــــــــــــــ

الأمين العام المساعد لكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين

السبت، 3 أبريل 2010

ليلة القبض على زوجى وسام شرف لنا وذل وعار لهم


ليلة القبض على زوجى
وسام شرف لنا
وذل وعار لهم
ليلة هادئة مثل كل الليالى
جاء زوجى من صلاة العشاء ثم تفقد والدة ووالده وقبل ايديهم واطمئن عليهم
اخذ يتفقد الاولاد
وكالمعتاد عملنا جلسة الاسرة
قرائنا القران ودرسنا سيرة الرسول
واخذ يعلم الاولاد اداب الزيارة
ودخول البيوت
كانت جلسة هادئة
مثل كل جلسة اكلنا الحلويات التى اعتدتنا ان ناكلها بعد انتهاء الجلسة
واخذ الاولاد اطراف الحديث مع ابيهم
ثم خلدوا الى النوم
وكاالمعتاد قراء زوجى ورده اليومى وقام وصلى ركعتين
ودعا دعائه كل يوم
ثم قام ونام ونام البيت كله بسلام
نعم هذا هو بيتنا فيه السلام والامان
وفى الثانية صباحا
نسمع دقا وايادي تدق بكامل قواتها
قمنا فزعين
فقال زوجى ما هذا من
قلت له اكيد جاين يقبضوا على الجيران
ما انت عارف انهم تجار مخدرات
ولاكن كان بابنا نحن وليس باب الجيران
قلت اكيد فيه غلط
ففتح لهم زوجى الباب فاذا بهم اعداد هائله
فاذ هم يتهجمون عليه ويقيدونه
قلت لهم ما هذا ماذا تريدون
دخلى كل الغرف يفتشون ويكسرون ويهدمون
وهم يمسكون زوجى بكل قوة
قال لهم ماذا تريدون
لسنا نحن انهم الجيران
نحن لا نتاجر فى المخدرات
قالوا نحن لا نريد تجار المخدرات
بل نريدك انت
فسالتهم امعكم اذن نيابة
قالوا وما حاجتنا اليها
ناتى وقت ما نشاء
فقلت ليس من حقكم ان تدخلوا البيوت هكذا
لم يهتم بكلامى
واخذ يفتش فى كل مكان
حتى المطبخ والحمام
دخلو غرفة الاولاد فرعوهم ايقظوهم
رعبوهم لم يراعو برائتهم ولا طفولتهم
ثم دخلو غوفة النوم ووجدوا مصروف البيت
ثم وضعه الضابط فى جيبه
قلت له ما هذا هذا مالنا
فنزع نقابى من على وجهى
وضربنى واخذ ينزع ذهبى من يدى
وهددنى بهتك عرضى
يا حسرتى
يا حسرتى
على امة الاسلام يحارب فيها الاسلام بيد اهله
من لى من لى
لو كان هناك معتصما لقلت
واه معتصماه
ماذا اقول ياربى
واه اسفاه
على امة الاسلام
واه اسفاه يامصر
ان يحكم الطغاه
اين الرجولة والنخوة
اكانت فى الجاهلية
ثم قتلتوها
من ليفعل هذا بى
انا ينزع منى حجابى
وانا الشريفة
ينزع منى حجابى
وبيد من
يبد رجال الشرطة
اين انت يامصر
اين انت يا ام الحضارة والرجال
انعدم فيكى الرجال
ايامر بهتك عرضى
وانا فى بيتى
واما زوجى واولادى
حسبنا الله ونعم الوكيل
وربطوا عين زوجى واقتادوة الى اين
ونزل معهم وموع ابنائه تلاحقه
لا تتركنا ابى ماذا سوف تفعلون به
فتمالك ابنى الكبير نفسه
وقال له يا ابت نحن على الطريق ماضون
ونزل زوجى يتخبط على السلالم
يمسكونه بكل قوة معصوم العينين
ثم تنظر اليه والدة ووالده
فيقعوا مغشيا عليهم
ابنهم البار بهم ماذا فعل ليفعلوا به ذلك
اخذت انظر الى زوجى
احان وقت الرحيل
اهذه اخر لحظات ارك فيها
ياترى هل لك من عودة لبيتك واولادك
كانت دموعى منهمرة
ماذا سوف يفعل به
ايعذبونه كما كان يفعلون مع اخوانه قبله
متى سوف يخرج بعد مرور العمر كله
ياترى ماذا ينون
فوقفت لحظات
وقلت له
اصبر واحتسب
هذا طريق المجاهدين
ونحن عاهدنا الله
على الثبات والنصر
وانما الصبر صبر ساعة
وفى ميزان حسناتنا ان صبرنا
وهذا طريقنا اخترناه معنا
ففى رعاية الله

السبت، 27 مارس 2010

أحمد عز الداخلية ينزع نقاب زوجة احد إخوان المحلة ويسرق2700جنيه ويحاول نزع مصاغها



ارتكب أحد ضباط مباحث أمن الدولة بالمحلة الكبرى جريمة أخلاقية وانتهاكات بحق أسر عددٍ من معتقلي الإخوان بالمحلة ، والذين ألقي القبض عليهم منذ أيام .

حيث اعتدى نقيب أمن الدولة : أحمد عز الزيات (28 عاما) لفظياً ونفسياً على زوجة الأستاذ / محمد الشرقاوي (محاسب) وأولاده .

وحاول الاستيلاء على الذهب الذي ترتديه بالقوة لولا صراخ الأطفال واستغاثتهم بالجيران .

كما سرق مبلغ 2700 جنيه وضعهم فى جيبه ، ولم يسجلهم ضمن الأحراز .

و تعرضت زوجة محمد الشرقاوي للسب بالدين ، وقاموا بنزع نقابها ، والتهديد بهتك عرض البيت .

وتم إثبات ذلك بمحضر رقم 2677 إداري أول المحلة .

ووالد أحمد عز كان ضابطاً كبيراً فى أمن الدولة ، وتحصل بعض الإخوان على تعويض مالي منه ، بعد أن تعرضوا للتعذيب على يديه منذ حوالي ربع قرن .

وشن جهاز مباحث أمن الدولة حملة مداهمات واعتقالات إجرامية واسعة جديدة فجر الثلاثاء الماضي طالت العديد من رموز وكوادر وقيادات الإخوان في محافظات الغربية والإسكندرية والبحيرة وبني سويف وأسيوط

وفى منزل الدكتور إبراهيم حسن تم الاستيلاء على 3 هواتف محمول ، لم تسجل ضمن الأحراز التي قدمت للنيابة ، كما تم كسر باب منزله ، والتعدي اللفظي والنفسي على أطفاله وزوجته.

وفى منزل ماهر جلاجل تم الاستيلاء على عدد 30 هارد كمبيوتر ، لم تسجل ضمن الأحراز .

وقد سبق أن قام نفس الضابط وبعض المخبرين العاملين معه ، بعددٍ من التجاوزات الأخلاقية الخطيرة أثناء اعتقال العديد من الإخوان فى الفترة الأخيرة .

وقد ناشدت العديد من الأسر المنظمات الحقوقية بالتضامن معها ضد إنتهاكات عدد من ضباط ومخبري جهاز مباحث أمن الدولة .
وكانت مباحث أمن الدولة قد شنت حملات اعتقال متتالية طالت المئات من المتضامنين مع المسجد الأقصى بشكل غير مسبوق ، ولم يتكرر فى دولة أخرى .

وتأتي الاعتقالات فى شكل رسائل ضمنية للرئيس المصري الذي يعالج فى ألمانيا بأن أجهزة الأمن قادرة على السيطرة على الأوضاع بقبضة حديدية .

ولا تتوقف الأجهزة الأمنية فى مصر عن ارتكاب الانتهاكات التي تصل فى بعض الأحيان إلى حد القتل ، وهو الأمر الذي يلقى رفضاً من المنظمات الحقوقية العالمية .

الأحد، 21 مارس 2010

هل تبدى القمر ام الاخوان ظهروا


هل تبدى القمر ام الاخوان ظهروا
فعلا لم ارى القمر
ولكنى رايت الاخوان
يالها من نعمة نحسد عليها
يالها من فضل من الله علينا به
لقد راءيت الاخوة والحب والاخلاص
رأيت التربية الصحيحة والفهم
رأيت احباب رسول الله
كم انت جميلة دعوة الاخوان
كم انت عظيمة دعوة الاخوان
لو كان القمر موجود
لن يره احد
من تلك الوجوه المضيئة
النيرة المحبة المجاهدة
يالها من وجوه
يالها من دعوة
كيف تقلقين فلسطين
وانت فى قلوب الاخوان
كيف تالمين فلسطين
وقلوب الاخوان بلسم لكى
كيف تثتغثين فلسطين
وجنود الاخوان قادمون
هل تبدى القمر ام الاخوان ظهروا
فى نقابة الاطباء فى المحلة
اقيم مهرجان
حماية المقدسات فريضة شرعية وضرورة قومية
وكانت الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين
بالاشتراك مع لجنة التنسيق بين الاحزاب والنقابات والقوى السياسية بالغربية

من يحمل همك يا فلسطين غير الاخوان
من الذى استشهد امامهم من اجل فلسطين
استشهد الامام البنا رحمة الله عليه
من اجلها
وكان اول من دافع عنها
من لكى يافلسطين غير الاخوان
كان الحفل رائع
كاننى ارى غزة فى وجوه الحشد
جاء الاخوة ومعهم احبابهم واولادهم واهليهم
رايت ياقدس كم يحبك الناس
كل الاحزاب جاءت من اجلك يا اقصا
ابتدى الحفل بايات من القران
ولقد قدم الحفل وفقراته
الاستاذ فايز حموده
ثم تكلم الاستاذ احمد عبد الله عضو حركة كفاية والتنسيق بين الاحزاب
قال استحلفكم بالله ان تعلموا اولادكم بان فلسطين سوف تبقى والقدس باقية
ثم تكلم الاستاذ فهيم حزب الوفد
وقال ان فلسطين هىوجعنا والمنا وهى همنا
ثم تكلم الاستاذ حمدى حسين الشيوعين المصرين
قال ان امهم هو اسقاط النظام والتغير الجذرى
ثم الدكتوره حنان سمك
تكلمت عن ذكرى استشهاد الشيخ احمد ياسين
وعن دور الام فىبيتها ومع اولادها وزوجها وفو مجتمعها
وتكلمت عن الام الفلسطنية الاسيرة الاستشهادية المقاتلة المربية
ثم تكلم الاستاذ يحيى المسيرى عضو مجلس الشعب عن الاخوان المسلمين
مشكلة الشرق الاوسط تعنى للسيد الاوربى
انما مشكلة العرب والمسلمين الاقصى
ان الصراع صراع دينى
اذا قالو التورة قلنا القران
واذا قالو الهيكل قلنا الاقصى
ثم تكلم ابو المعاطى فايق عن حزب العمل
تكلم عن غمة القمة العربية
وعن شيخ الازهر وقال اتقوا الله فى الازهر
ثم تكلم الاستاذ عادل شبل حزب الاحرار
ان الشعب ممكن يغفر للحاكم الم الملوث والعبارة والملاين التى سرقت والجوع وغيره
ولكنهلن يغفر له ما يحصل للاقصى
ثم تكلم الاستاذ محمد بدر حجازى امين عام الحزب الناصرى
جيش قوى ارادة قوية شعب قوى
ان مصر تسقط من الداخل تتحول الى فوضى
ثم تكلم الاستاذ احمد عطوان حزب الامةتكلم عن القدس والهيكل
وان القدس عاصمة للاسرائيل قرار باطل

ثم تكلم الدكتور مصطفى طاهر غنيم
عضو مكتب الارشاد ونقيب الاطباء فى الغربية
قال ان فلسطين قضية عقيدة وليست قضية شعب
ان الرسول سير الجيوش لفتح فلسطين
ان الاخوان ربوا ابنائهم على الجهاد
من اول البنا الى القسام
ان الاخوان ماضون فىطريقهم لتحرير القدسوقال عاهدوا الله على الاستقلمةوالطاعة
ارسل رسالة للحكام
قال افيقوا قبل ضياع الوقت

كان اكثر شئ اثر فى
هو وجود الحاج سيد النفاض
المربى الجليل الذى ربى اخوان الغربية
وخرج من تحت يده اجيال
رايت الاخوان يقبلون يده
الاستاذ يحيى المسيرى
والدكتور مصطفى
وغيره من الاخوان
اى حب يربط هؤلاء
اى عقيدة تربطهم
اى ولاء بينهم
اى اخلاص فيهم
اللهم لك الحمد والشكر على نعمة
الاخوان المسلمين

الجمعة، 19 مارس 2010

المصري : نحيي المقدسيين وندعو لانتفاضة مليونية


دعا مشير المصري النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن "كتلة التغيير والإصلاح" والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى انتفاضة مليونية تنطلق من كافة العواصم العربية والإسلامية من أجل نصرة مدينة القدس المحتلة، مطالبًا سلطة "فتح" في الضفة الغربية المحتلة بالسماح للمواطنين الفلسطينيين بالخروج في مسيرات عارمة تنديدًا بالاعتداءات الصهيونية على القدس والمقدسات الإسلامية.

وقال مشير المصري النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن "كتلة التغيير والإصلاح" في كلمة ألقاها في المهرجان الخطابي الكبير الذي نظمته حركة "حماس" في المحافظة الوسطى بقطاع غزة بعد صلاة الجمعة (19-3): "نطالب الدول العربية بانتفاضة مليونية تخرج من العواصم العربية والإسلامية من أجل نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض للتهويد".

وأضاف: "نوجه رسالة إلى سلطة "فتح"، سلطة دايتون - عباس، نطالبكم بإفلات يد المقاومة، وتبييض السجون من رجالها؛ من أجل الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني، كما نطالبكم بالسماح للفلسطينيين أن يخرجوا من كافة مدن الضفة الغربية وقرها دفاعًا عن المقدسات وعن المسجد الأقصى المبارك".

وأكد المصري خلال المهرجان أن غزة اليوم تخرج من أجل إرسال رسائل قوية للجميع وللعدو الصهيوني، مفادها أن "أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك لن يوقفنا عن الرد عليه حصارٌ ولا إغلاقٌ ولا حدودٌ"، وأضاف: "سنصدع في القريب مبشرين، وإننا نتوعد الاحتلال اليهودي على هذه الجرائم التي يرتكبها بحق مقدساتنا الإسلامية ومساجدنا التي تتعرض للتهويد والحفريات تحت أساساتها".

وأشار المصري إلى الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق المقدسات التي كان آخرها ضم المسجد الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن ومسجد بلال بن رباح إلى التراث اليهودي، معتبرًا ذلك تزييفًا للمعالم الإسلامية الساطعة.

ونوه النائب المصري بأن الاحتلال يهدف من وراء هذه الاعتداءات المتواصلة إلى هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وأضاف: "لقد أقاموا "كنيس الخراب"، وسيكون خرابًا عليهم وعلى كيانهم المسخ، وسيندمون على كل ما فعلوه ويفعلونه، فالأقصى مصدر انتمائنا، وعلى العدو أن يدرك أن أي مساس بالقدس والأقصى فإن هذا يعني أنه حفر قبره بيده، وأنه حتمًا إلى زوال".

وقال المصري: "إننا اليوم خرجنا استجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "ايتوه فصلوا فيه"، ونحن اليوم نقول: لبيك يا رسول الله، لبيك يا أقصى"، مؤكدًا بقوله: "قسمًا برب الكعبة أن تُرفع راياتنا قريبًا بإذن الله تعالى عالية خفاقة فوق ربوع وقباب المسجد الأقصى المبارك، وسنُتَّبِّر ما علوا تتبيرًا، وإن هذه الحرب هي حرب عقائدية، وفي نهاية المطاف سينتصر الإسلام على اليهودية الزائفة".

ووجه النائب في المجلس التشريعي رسالة إلى المقدسيين قال فيها: "نحيي انتفاضة أهلنا في مدينة القدس، ونقول لهم: أنتم الأمل بعد الله عز وجل، فهيا يا رجال العقيدة، احموا المسجد الأقصى بكل ما تملكون بأرواحكم وأشلائكم، فأنتم تذودون عن الأمة بأسرها من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها".

ودعا المصري إلى انتفاضة عارمة في الضفة الغربية وفي كل مكان، وقال: "لقد آن الأوان أن تخرج الجماهير في كل مكان، كما في خليل الرحمن، آن الأوان أن يُعلن أهلنا في الضفة الغربية عن غضبهم نصرةً للمقدسات والأقصى، آن الأوان لضفة الاستشهاديين، أن تلقن العدو درسًا قاسيًا".

وطالب المصري مجددًا أن يُطلق سراح مئات المقاومين لتقول المقاومة كلمتها ضد العدو الصهيوني، وأضاف: "ستُخرج الضفة مئات الاستشهاديين الذين سيلقنون العدو الدرس القاسي والموجع والمناسب، وحينها ستكون المقاومة أصلب عودًا".

وعرج القيادي في "حماس" على محاولات استئصال المقاومة في الضفة الغربية، قائلاً: "نقول إن من يسعى لشطب المقاومة، فإنه هو من سيُشطب بإذن الله، وإننا نحيي أهلنا في الخليل الصابرة وفي الضفة الغربية، ونطالبهم بأن يخرجوا بمسيرات كبيرة من أجل نصرة القدس والمقدسات".

كما حيا المصري المسيرات الجماهيرية الكبيرة والهبات الشعبية التي خرجت في مدينة إسطنبول التركية وفي العواصم العربية، مطالبًا بتنظيم مسيرات مليونية لتقول: "لبيك يا أقصى"، ووجه رسالة إلى الشعب اليهودي الصهيوني قائلاً: "إن قيادتكم تجركم إلى حتفكم وهلاككم، وإننا نحذر ونقول أن أي مساس بالأقصى سيفجر المنطقة برمتها وليس فلسطين المحتلة وحدها، وإن قادة الاحتلال الصهيوني هم من يتحملون كافة العواقب التي تترتب على هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخميس، 18 مارس 2010

رسالة فضيلة المرشد العام : واجبنا نحو إنقاذ الأقصى واسترداد فلسطين


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد:

فإن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله ومنه كان معراجه إلى السماوات العلى... وإن فلسطين وديعة محمد صلى الله عليه وسلم عندنا، وأمانة عمر في ذمتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا، ولذلك فإن فلسطين والقدس جزءٌ من عقيدة الأمة الإسلامية.. والتفريط فيها تفريط بكتاب الله، وفى ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل إخوانه الأنبياء وحضارة الأمة وعقيدتها. وإن التنازل عن أي جزءٍ منها لليهود أو لغيرهم، بل إن مجرد الاعتراف بأي حقٍّ لغير المسلمين فيها، ليس ملكًا لشخص، أو جهة، أو دولة، بعد فتح المسلمين لها، وإقرار الله لنا فيها.

ومن أجل ذلك كان الواجب على كل مسلم - عربي وغير عربي - أن يجاهد بقدر استطاعته؛ لتخليصها من نير الاحتلال، واستردادها من أيدي الصهاينة المغتصبين، وإعادة أهلها المشردين، وتخليص رجالها المأسورين ونسائها المقيدات في سجون الاحتلال، وإن لم نفعل ذلك فالمسلمون جميعاً آثمون.. وخاسرون.. وستدور عليهم الدوائر، ويلحقهم ما حل بإخوانهم في فلسطين..

لا استرداد للحقوق إلا بالجهاد:

اعلموا أيها المسلمون أن الجهاد فريضة ماضية إلى يوم القيامة، وأنه ذروة سنام الإسلام، وأول مراتبه إنكار القلب، وأعلاها القتال في سبيل الله، وبين ذلك جهاد اللسان والقلم واليد وكلمة الحق عند السلطان الجائر، ولا حياة لأمة، ولا نهضة لدولة، ولا صيانة للحقوق، ولا محافظة على الأرض والعرض والأموال إلا بالجهاد في سبيل الله (وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ)(الحج: 78). وقال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)(التوبة: 111). فإذا كنتم بإيمانكم قد ِبعتُم لله أنفسكم وأموالكم؛ فهذا وقت البذل والتسليم، فأَوفوا بعهد الله يوف بعهدكم.

واعلموا أنه ما تخلت أمة عن الجهاد إلا عذبها الله وأذلها..: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ. إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (التوبة: 38 – 39). وعَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه يَقُول: «إِذَا ضَنَّ النَّاس بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَم، وَتَبَايَعُوا بِالْعِينَةِ، وَاتَّبَعُوا أَذْنَاب الْبَقَر، وَتَرَكُوا الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه: أَنْزَلَ اللَّه بِهِمْ بَلَاء، فَلَا يَرْفَعهُ عَنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينهمْ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ صَحِيح.

أيتها الأمة المسلمة:

إن سبيلنا الوحيد لصد الهجمة الشرسة عن أرضنا، واسترداد عزنا ومجدنا، لا يكون إلا ببذل النفس والمال والوقت والحياة، وكل شيء في سبيل

غايتنا النبيلة ألا وهي المحافظة على الدين والوطن، واسترداد المغتصب.. وهي غاية تحفظها كل الأديان السماوية، وترعاها وتقرها كل القوانين والهيئات والمواثيق الدولية.. بما في ذلك هيئات الأمم المتحدة..
واعلموا أيها المسلمون أن القوة التي يستدعيها الجهاد تنبع من حسن إخلاصكم، وقوة إيمانكم، ومتانة أخلاقكم، وقوة اتحادكم كالبنيان المرصوص: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) (الصف: 4) عَنْ أَبِي مُوسَى رضى الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا». وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. البخاري. وبعد قوة الإيمان والاتحاد إعداد ما نستطيع من قوة، وإن لم تكن كقوتهم: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) (الأنفال:60).

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين:

أيها الحكام العرب والمسلمون: إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وقد لدغتم من الصهاينة والأمريكان مرات ومرات، فلم تتعظوا، ولم تتبصروا، خدعكم عدوكم كما خدع سلفكم، ودعاكم إلى موائده فلبيتم، وما رأى منكم في كل الحالات إلا المجاملة، واستمرار المعاملة، وما آنس منكم إلا التهافت على أعتابه، والتعلق بأسبابه. فازداد صلفاً وغروراً، واستشرى في عتوه وفساده، وطالب بالمزيد من القهر والحصار لشعب يعاني الأمرين على مدى قرن من الزمان.. ولم يستح أن يجعل منكم الحبل الذي يلفه على أعناق إخوانكم، ولم يتورع أن يتخذ منكم سهاماً يغرسها في نحور بني جلدتكم وأبناء عقيدتكم، بل عمل على أن يبني منكم سداً منيعاً لحماية أبناء صهيون، وإمداده بكل مقومات الحياة .. ألا ساء ما تزرون.. وبئس ما تصنعون.(وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)(يوسف:21).

أيها الحكام العرب والمسلمون: اعلموا أن السلام الذي يريدونه في الشرق الأوسط هو أن يغلق العرب أعينهم عن دم إخوانهم المهراق، وأن يصموا آذانهم عن صراخ الأرامل والثكالى والأيتام والمفجوعين كل يوم، وأن ينسوا ملايين اللاجئين الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق، وأن ننسى عشرات الآلاف في سجون الاحتلال في الوقت الذي ضجت فيه الدنيا بالصراخ والعويل على "شاليط" الجندي الأسير، وهبت الدنيا من كل حدب وصوب لتخلصه بينما أسرانا لا بواكي لهم، ولا أحد من المسلمين أو شرفاء العالم يسعى لفك قيدهم، والسراب الخادع المدعى بالسلام يريد منا أن نتخلى قبل كل ذلك وبعده عن كرامتنا كأمة اغتصب جزء من أرضها بالحديد والنار؛ لتقوم فيه دولة متوحشة على أنقاض جثث بريئة، ودم عزيز، وأعراض منتهكة..
أخبروني بربكم: ماذا أخذتم من التفاوض على مدار ستين عاما، وأنبؤوني بالله عليكم هل توقف الصهاينة عن توغلهم السرطاني في أحشاء الوطن وسراديب الحكومات حتى غدت ألعوبة يحركها الصهاينة والأمريكان.. وحتى إنهم ليعتقلون كل من يهم لنجدة إخوانه في فلسطين، ويسجن كل من يقدم لهم المساعدات، والأدهى من ذلك كله أن يحولوا بين الشعب وبين أن يتضامن مع إخوانه بالوقفات السلمية، ويسحقون كل من يقف لإعلان رفضه لما يراد بالأقصى، ولما يخطط لفلسطين.. ولا يَسْمَحون لنا بما يُسْمَحُ لكل الناس في بلاد الدنيا.. فهل نحن من عالم آخر، أو من كوكب آخر..

أيها الحكام العرب والمسلمون:

كفاكم تجريبا في المفاوضات.. واعلموا أنهم لا يفاوضون من أجل أن يُرْجِعوا إليكم شيئا مما اغتصبوه واحتلوه، وإنما لتمنحوه صكاً بأحقيتهم لهذا الجزء المغتصب، وبعد ذلك يواصلون الاغتصاب، حتى يقيموا دولتهم من النيل إلى الفرات.. وإن قرار هيئة الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة الصهاينة قرارٌ من هيئةٍ لا تملكه، وهو بعد قرار باطل، جائر، ليس له نصيب من الحق والعدالة، ففلسطين ملك العرب والمسلمين، بذلوا فيها النفوس الغالية، والدماء الزكية، وستبقى إن شاء الله- رغم تحالف المبطلين- ملك العرب والمسلمين، وليس لأحد- كائنا من كان - أن ينازعهم فيها، أو يشطرها، أو يمزقها.
أيتها الأمة المسلمة:

إن واجبنا كأمة مسلمة نحو فلسطين واجب عظيم، ودورنا في نصرتهم جد خطير:

1.وإن من أول الواجبات أن نخلص نيتنا، ونجدد إيماننا، ونصل أنفسنا بالله، ونستعين به، ونتوكل عليه في كل أعمالنا وجهادنا وتضحياتنا.. ثم نوقن من أن الجهاد ذروة سنام الإسلام، وفيه عزنا ومجدنا..
2.أن تغرس كل أسرة مسلمة في قلبها وقلب أبنائها أن قضية فلسطين قضيتها الأم، وهمها الأكبر، وشغلها الشاغل، وأن تلقن ذلك لأبنائها وبناتها تلقيناً، وأن ترضعهم في المهد لبان حب الله وحب رسوله وحب الجهاد في سبيل الله، وأن حب فلسطين والمسجد الأقصى من الإيمان.. وأن تحصنهم بالمصل الواقي ضد دعوى المساواة بين الجهاد والإرهاب، وأن الجهاد تضحية في سبيل رد المغتصب والدفاع عن العرض وطرد المحتل، ولتكون كلمة الله هي العليا، وأن الإرهاب هو الاحتلال لبلاد الغير، والنهب لخيراته، وإفزاع أهله الآمنين، وإراقة دماء الأبرياء من أبناء الوطن ونساءه وأطفاله..

3.مساندة المحاصرين ومساعدتهم بما يقدر عليه كل مسلم ومسلمة وقديما أطلق الإخوان «قرش فلسطين»، واليوم على كل مسلم ومسلمة أن يجعل في ميزانيته سهم لمساعدة إخوانه المحاصرين وليكن باسم: «جنيه فلسطين» في كل شهر على الأقل، ومن زاد زاد الله له.. ويربي الأبناء على أن يقتطعوا من مصروفهم لدعم الأطفال واليتامى والمشردين من أبناء فلسطين..

4.ومن لم يقدر على الجهاد بالمال فإن من واجبه أن يمتلأ قلبه بحب المجاهدين حباً يدفعه لأن يبصر الناس بعدالة قضيتهم، ووجوب نصرتهم، وأن يحث الناس على التبرع لهم.. وأن يسهر الليل مرابطا بالدعاء في جوف الليل بقلب مكلوم، وفؤاد مجروح، أن يرفع الله عنهم الكرب، وأن ينصرهم الله.. وسهام الليل نافذة، ولا تخطيء الهدف.. (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(التوبة:91)

5. المشاركة في المسيرات والوقفات التضامنية مع المحاصرين والمدافعين عن الأقصى والمقدسات.

6.الاتصال بإخواننا في فلسطين بالهاتف وشبكة المعلومات العنكبوتية للشد على أيديهم، والإعلان عن مساندتهم وللوقوف بجانبهم وتقديم كل وسائل الدعم اللازمة لمواجهة العدو وأننا بجانب ذلك لا نفتر من الدعاء لهم..

يا علماء الأمة وقادتها:

إن حمايةَ الأقصى وعودة فلسطين منوط برقابكم، وفرض عين وواجب عليكم، فأنتم حملة الرسالة، ومن أعظم الواجبات عليكم أن تبينوا للأمة دورها في نصرة فلسطين، واسترداد المسجد الأقصى من الصهاينة المغتصبين، وتتقدموا ركبها لتحرير فلسطين.

وقديمًا قال الأزهر كلمةَ الحق مدويةً فتجاوبت معها جنبات الأرض، ودعا إلى الجهاد فلبَّى القاصي والداني من المسلمين في الشرق والغرب، وقديمًا رأى الفرنسيون أن المقاومة لن تهدأ إلا بالقضاء على الأزهر فدخلوه بخيلهم.. وعاثوا فيه فسادًا.. فقتل قائدهم واندحروا على أعقابهم خاسئين.

وإن من واجبكم أن تعملوا على إقامة ميزان العدل وإصلاح شؤون الخلق وإنصاف المظلوم والضرب علي يد الظالم مهما كان مركزه وسلطانه، وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان أو أمير جائر». أبو داود. وعن جابر رضى الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله». ابن ماجه بإسناد صحيح.

يا مؤسسات المجتمع المدني:

الوطن حق للجميع، وكل أرض دخلها الإسلام هي وطن للمسلم، وفلسطين والأقصى أمانة في أعناقنا جميعا، ومن ثَمَّ وجب على الجميع العمل على نصرتها كل في دائرة مسؤوليته انطلاقاً مما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا مَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ - قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ - وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». البخاري ومسلم.
فالأستاذ في الجامعة والمدرس ومدير المصنع ومسؤولي النقابات والصحف وأجهزة البث المرئي والمسموع الجميع مطالب بمناصرة فلسطين والتأييد لأهلها وتوعية كل فئات المجتمع بواجبه نحو فلسطين، وفضح كل مخططات الصهاينة والأمريكان، وتقديم النصح الخالص للرؤساء والحكام والملوك حتى يقوموا بواجبهم نحو المقدسات، وإن الجميع مطالب بتحمل مسؤوليته نحو الخطر الداهم الذي سيأتي على الأخضر واليابس والذي سيطال الجميع حتى من أيدهم وساندهم ومالأهم ولتعلمن نبأه بعد حين..

وما أعجب صنيع العالم المتحضر فمع تمثال بوذا قامت له الدنيا، واستنكر الحكام والملوك والعلماء وكل وسائل الإعلام، بينما المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال يضم إلى التراث اليهودي، والأقصى يحاط بالحفريات ويسعون لهدمه، والقدس تهود وتغير معالمها، والكل يلوذ بالصمت الرهيب، ولا تسمع لأحد همساً، مع عظم الجرم وشدة الخطب ..

يا جميع الأحرار والشرفاء:

أما آن للأحرار والشرفاء من جميع الأديان ومن كل دول العالم أن ينطقوا بكلمة الحق، وأن يطالبوا بعودة الحق لأصحابه، والأخذ على يد الغاصب والمحتل..

أما آن لهؤلاء أن يعلنوها صريحة أن لا أمن لنا ولا راحة لأبنائنا وأحفادنا طالما أن هناك شعباً مشرداً من أرضه، وشعبا جاء من الشتات ليحتلها .. شعباً يحال بينه وبين مقدساته، وآخر يهدم ويعيث فساداً بالمساجد والمقدسات ..

أما آن لكم أيها الشرفاء والأحرار ، ويا أيها المسلمون الأطهار ، ويا أيها العرب الغيورون بعد قرن من الزمان أن تكفكفوا دموع الأطفال واليتامى والثكالى، وتنقذوا الأسرى بل والأسيرات من أهل فلسطين.. وأن تعيدوا الحق لأصحابه، وأن ترجعوا المشردين واللاجئين لأوطانهم، وأن تقلموا أظفار وأنياب أبناء صهيون، حتى يعود للعالم استقراره وأمنه، ويرجع للبشرية سعادتها، ويهنأ الجميع بالسلام..
يا أهلنا في فلسطين:

ثبت الله أقدامكم، وربط على قلوبكم، وأفاض عليكم من خيراته وبركاته، وأمدكم بجند ونصر من عنده، ونحن معكم بكل ما نملك، ولن نتخلى عنكم مهما كانت التضحيات: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ (آل عمران: 139 – 141).
والله أكبر ولله الحمد..

أ.د. محمد بديع .. المرشد العام للإخوان المسلمين
القاهرة فى : 2 من ربيع الآخر 1431هـ الموافق 18 مارس 2010م

الثلاثاء، 16 مارس 2010

حَيِّ النِّساءَ فقد مَسَحْنَ العارا




حيِّ النساءَ وقَفْنَ رَمْزَ بطولةٍ*** وغَدَوْنَ في ليلِ الخضوعِ مَنارا

حَيِّ النساءَ الفاضلاتِ رَفَعْنَ من * * * إِيمانهنَّ بربِّهنَّ شعارا

جَاوَزْنَ حَدَّ المستحيل فَصِرْنَ في * * * باب الشموخِ لغيرهنَّ منارا

أَبْصَرْنَ ملياراً ونصفاً غافلاً * * * فرمَيْنَ سَهْماً يُوقظ المليارا

دُوَلُ العُروبةِ حولهنَّ تدثَّرَتْ * * * بالذُّلِّ، جلَّلها التَّخاذُلُ عارا

خضعَتْ فما رَدَّتْ جنايةَ غاصبٍ * * * لمَّا تطاوَلَ جيشُه وأَغارا

فأَضَأْنَ في ليل التخاذل شمعةً * * * وفَتَحْنَ نحوَ المَكْرُماتِ مَسَارا

للهِ دَرُّ شموخهنَّ فقد بَدَا * * * شمساً تغذِّي أمتي الأَنوارا

وجَّهْنَ للعرب النّيامِ رسالةً * * * لو يفقهونَ، لحرَّكَت إعصارا

يا أيُّها العَرَبُ النِّيامُ، عدوُّكم * * * ركبَ المحيطَ وأعلن الإبحارا

قد أشعل الحَرْبَ الضَّروس، ألم تَرَوا * * * في أرضكم منها لَظًى وشَرارا؟!

(قوموا على أَمْشاطٍ أرجلكم) ولا * * * تَخْشَوا، فَمَنْ مَلَكَ الزِّمامَ أَدارا

تتضاءَلُ القوَّاتُ مهما استَوْحَشَتْ * * * لمَّا تواجهُ فارساً مِغوارا



العشماوي

الأحد، 14 مارس 2010

لبيك يا أقصى


لبيك يا أقصى

بيان من الإخوان المسلمين حول

عدوان الصهاينة على المسجد الأقصى والاعتقالات الأخيرة

في الوقت الذى يواصل فيه الكيان الصهيونى المجرم انتهاك مقدسات المسلمين فى الأقصى الشريف ويخطط لهدمه بالمخالفة لكل المواثيق والقوانين الدولية والثوابت الدينية، فى هذا الوقت الذى كنا نتمنى فيه تحقيق وحدة المسلمين للدفاع عن أماكنهم المقدسة، إذ بأجهزة الأمن المصرية تقوم باعتقال العشرات من قيادات الإخوان المسلمين فى محافظات كثيرة فجر يوم الجمعة الموافق 12/3/2010م دون اعتبار لحرمة البيوت وخصوصيتها، واعتقال المئات بعد الصلاة من نفس اليوم لتظاهرهم السلمى ضد الإجرام والصلف الصهيونى وضد العدوان على الأقصى الشريف، وبناء المستوطنات فى القدس المحتلة .

وإزاء هذه الممارسات الصهيونية وأمام ما يقوم به النظام فإن الإخوان المسلمين مستمرون فى مسيرتهم لإغاثة الأقصى ودعم المقاومة كواجب دينى حتى تتحرر أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام ويطرد الصهاينة منها، وعلى النظام أن يقوم بواجبه نحو القضية أولا وأن يكف عن عدوانه على الأبرياء وأن يترك الجميع ليعبروا عن مشاعرهم ويقوموا بدعم إخوانهم فى فلسطين وأن يبدأ بالإفراج الفورى عمَّنْ اعتقلهم دون مبرر إلا أنهم يرفعون أصواتهم لنصرة الأقصى ويعلنون عن غضبهم مما يحدث لمقدساتنا، وانتهاك الصهاينة لها، وقد كان الواجب المناداة بالجهاد ودفع الأمة لذلك .

ويؤكد الإخوان المسلمون أن مصر عليها دور كبير اليوم كما كان لها تاريخ مشرف فى صد هذا الهجوم التتارى من الصهاينة، ويجب على النظام مراجعة اتفاقية كامب ديفيد مع الصهاينة والتوقف بكل الطرق عن دعم الكيان الصهيونى، والتترس بالشعب المصرى .

ونطالب الشعوب العربية والإسلامية بالاستمرار فى دعم إخوانهم فى فلسطين وبمواصلة الضغط على حكوماتها لاتخاذ المواقف الواجبة ضد الصهاينة المعتدين على المسجد الأقصى الشريف وعلى الفلسطينيين فى أرض فلسطين .

( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)

الإخوان المسلمون

القاهرة فى : 27 من ربيع الآخر 1431هـ

13 من مـــارس 2010م

الخميس، 11 مارس 2010

بيان من الإخوان حول الإجرام الصهيوني في الأقصى


في الوقت الذي باتت فيه مقدسات أمتنا العربية والإسلامية في خطر.. وبعد أن صعَّد العدو الصهيوني عدوانه على الأراضي والعرض وأراق الدماء وعاث في فلسطين فسادًا.. توجَّه بإجرامه لاغتصاب المقدسات الإسلامية كالحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح، زاعمًا أنها تدخل ضمن الآثار اليهودية!



وخلال الأسبوع الماضي باتت التهديدات الموجهة صوب المسجد الأقصى واقعًا على الأرض يهدد وجوده، ويستبيح حرمته، ويضرب بعرض الحائط مكانة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى مليار ومائتي مليون مسلم، دون أن يتحرك النظام الإسلامي والعربي ضد هذا الصلف والإجرام الصهيوني.



وإن ما حدث أمس ولا يزال يحدث اليوم يؤكد أن العدو الصهيوني- وفق تصريحات كبار مجرميه- لم يجدوا نظامًا عربيًّا أو إسلاميًّا يقول لهم إن ما يفعلونه جريمة في حقِّ الأمة الإسلامية والعربية.



ويرى الإخوان المسلمون أن اقتحام المسجد الأقصى واستباحة ساحته، والتعدي على المصلين والمرابطين فيه جريمة مستمرة، يتحمل وزرها العالم كله الذي لاذ كعادته بالصمت، وأكدت تصرفاته شبهة التواطؤ مع الصهاينة الذين لم يحترموا التراث الإنساني، ويواصلون التعدي على عقائد الناس، ولم يحترموا مواثيق حقوق الإنسان، وأظهر كل مؤسسات العالم وقوانينه عاجزةً أن تقول للصهاينة "لا" لممارساتهم الوحشية.



ولذلك فإن الإخوان المسلمين يؤكدون ما يلي:

1- إن العديدَ من الأنظمة العربية والإسلامية تغضُّ الطرف عن إجرام الصهاينة ضد الأقصى في الوقت الذي يجب على كل هذه الأنظمة أن تعلن غضبتها- على أقل تقدير- لما يحدث فيه وتتخذ الإجراءات الكفيلة لمنع العدو الصهيوني من العدوان والطغيان والقتل المستمر لإخواننا في فلسطين، وعدم الإبقاء على أي نوع من العلاقات- على أي صعيدٍ سياسي أو اقتصادي أو ثقافي أو رياضي.. إلخ- مع هذا العدو الصهيوني؛ حتى لا يكونوا شريكًا له في جرمه الذي لن يغفره له الشعوب صاحبة الحق الإسلامي والعربي.



2- ضرورة قيام جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ موقف واحد يمثل العالم العربي والإسلامي ضد الصهاينة بعدما فضح المجرم الصهيوني نتنياهو الموقف المتخاذل.



3- يجب أن تتوقف السلطة الفلسطينية عن السعي للتفاوض مع العدو الصهيوني بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أو الجلوس مع ممثليه على طاولة واحدة، في الوقت الذي تهدد فيه قواته أمن المسجد الأقصى وباقي المقدسات.



4- لا معنى لجولة ما يُسمَّى بالمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط؛ لأن مجرمي الكيان الصهيوني قرروا أن يستقبلوه باقتحام الأقصى لفضح نواياهم وإعلان مخططاتهم الحقيقية، فليعد من حيث جاء.



5- يجب على النظام المصري أن يعيد النظر في غلقه للمعابر وبنائه لجدار الفصل العنصري، خاصةً بعد أن سقطت أوهام السلام التي يتحدث عنها الصهاينة، ويرددها البعض من بني جلدتنا في الوقت الذي صار فرض الوقت فيه هو دعم المقاوم الفلسطيني بكافة السبل؛ حتى يستطيع الصمود والدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها.



6- على كافة الفصائل الفلسطينية أن تنحي خلافاتها جانبًا، وأن تستنفر كل طاقاتها للرباط في ساحة الأقصى وأكنافه للحيلولة دون وقوع كارثة حقيقية تهدد قبلة المسلمين الأولى.



7- يجب على منظمات المجتمع المدني العربي والإسلامي وتنظيماته النقابية بكافة أنواعها واتحاداته وجمعياته وأحزابه وحركاته أن تتفاعل مع حجم الخطر المحدق بالأقصى، عبر كافة ألوان الفعل الذي يؤكد أن إرادة الشعوب وضميرها لا علاقةَ لهما بحالة الخنوع العربي من قِبل الأنظمة والدول.



8- على كل مسلم أن يسعى لمناصرة المسجد الأقصى الأسير والمهدد بالهدم والاستباحة من قِبل العدو الصهيوني عبر كل وسائل الدعم المادي والمعنوي، وأن ترفع الأمة صوتها وتُعلن غضبتها ضد الصهاينة وأنصارهم والمطبعين معهم.



وأخيرًا.. فإن الإخوان المسلمين يذكرون الأمة كلها بخطورة عدم نصرة المقدسات والمستضعفين؛ الأمر الذي يعد خذلانًا لهم.. ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (160)﴾ (آل عمران)، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21)، وحسبنا الله ونعم الوكيل.. والله أكبر ولله الحمد.



الإخوان المسلمون

القاهرة في: 20 ربيع أول 1431هـ= 6 مارس 2010م

الاثنين، 22 فبراير 2010

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة ... فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة ... فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه

الشاعر المصري : مصطفى الجزار

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه
لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ
سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرة
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ.. وارجُ المعذرة
ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً
فالشعرُ في عصرِ القنابلِ.. ثرثرة
والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ
فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرة
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها
واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرة
وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً
وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرة
اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها
تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمرة:
يا دارَ عبلةَ بالعراقِ تكلّمي
هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مقفرة؟
هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ
وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟
يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً
عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه
متطرِّفاً .. متخلِّفاً.. ومخالِفاً
نَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه
عَبْسٌ تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهم
حُمُرٌ -لَعمرُكَ- كلُّها مستنفِرَه
في الجاهليةِ.. كنتَ وحدكَ قادراً
أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه
لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ
فالزحفُ موجٌ.. والقنابلُ ممطرة
وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ
بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبَرَه
هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ
كيفَ الصمودُ؟ وأينَ أينَ المقدرة!
هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
متأهِّباتٍ.. والقذائفَ مُشهَرَه
لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهم
مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرة
فأتى العدوُّ مُسلَّحاً، بشقاقِهم
ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَه
ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم
فالعيشُ مُرٌّ .. والهزائمُ مُنكَرَه
هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها
مَن يقترفْ في حقّها شرّاً.. يَرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها
لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه
فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقدُ ساكناً
في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرة
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي
لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المحبرة
وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها
تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه

الجمعة، 19 فبراير 2010

هل يترك الإخوان العمل السياسي ؟!.أ/ محمد السروجي


سؤال يُطرح بين الحين والآخر، لاعتبارات وملابسات متعددة وبأهداف ومقاصد متوافقة أو متضاربة ، لكنه في جميع الأحوال طرحٌ يبحث عن إجابة خاصة وأنه يتعلق بتيار شعبي بحجم الإخوان المسلمين ، فلماذا هذا الطرح وفي هذا التوقيت ؟ هل هو فقدان الثقة بل الأمل في النظام الحاكم ومدى فرص الإتاحة والمشاركة؟ أم إشفاق على الإخوان وما يدفعونه من فاتورة أمنية باهظة دون عائد مكافئ ؟ أم هي رؤية شخصية لأصحاب الطرح في أولويات منهج التغيير؟ أم دعوة للاستراحة وتهدئة الساحة السياسية المصرية الساخنة بل الملتهبة دائماً بسبب ما يعانيه النظام من فوبيا الإخوان ؟ وما هي تبعات هذا الطرح على الأطراف ذات الصلة؟

سيناريو التهدئة :

الطرح لا ينمُّ عن خصومة سياسية ولا شبة فكرية، لكنه سيناريو مقترح وصوت مطروح داخل وخارج الجماعة ؛ بغض النظر عن نسبته وحجمه، وبأهداف كثيرة متباينة؛ منها التقاط الأنفاس وترتيب الأوراق وترسيخ الأفكار والمفاهيم واستعادة العافية وإيجاد حالة من التهدئة العامة للساحة السياسية المصرية، بل وإعطاء فرصة للأحزاب التي طالما برَّرت ضعفها بسبب الصراع بين النظام والإخوان .

خلفيات الطرح :

يُطرح السؤال أو الرغبة في ترك الإخوان للعمل السياسي بجملة خلفيات منها :

* عدم جاهزية المناخ العام، فضلاً عن حالة التربص الأمني والاستنزاف البشري الذي تعانيه الجماعة من النظام المصري وجهازه الأمني .

* حالة الإجهاد والاحتقان التي تعانيها قواعد الجماعة كجزء من الحالة المصرية العامة فضلاً عن كون الإخوان يتحملون عبئ مشروعهم الإصلاحي وتبعاته الأمنية .

* هشاشة الأحزاب السياسية والقوى الشعبية بين الاستيعاب الأمني والحكومي؛ مما جعل الإخوان المنافس الوحيد لنظام يتحكَّم في كل مقدّرات ومؤسسات الدولة .

* غياب التأثير الفاعل في الجانب الرقابي والتشريعي لنواب المعارضة؛ بسبب الأغلبية البرلمانية للحزب الحاكم، والتي وصفها المفكر فهمي هويدي بأنها الجناح التشريعي لوزارة الداخلية داخل البرلمان .

* أهمية الاشتغال بالعمل الاجتماعي والتربوي، والذي سيؤدي إلى نهضة حقيقية وأن العمل السياسي هو الجزء الأخير من مشروع النهضة وبناء الأمة وليس الأول "وفقًا لطرح البعض"

منطلقات لا ردود :

* الإصلاح السياسي " بمعنى الفصل بين السلطات وعدم تغول السلطة التنفيذية ، الإصلاح التشريعي ، استقلال القضاء بصلاحياته المطلوبة والفاعلة " هو نقطة الانطلاق لإصلاح بقيَّة مجالات الحياة

* الإصلاح الشامل واجب شرعي ومطلبٌ وطني واستحقاق تاريخي، والشعب هو المعني أساسًا بأخذ المبادرة؛ لأنه لا أمل في إصلاح الحكم إلا بالضغط الشعبي

* في غياب النضال السياسي لفصيل بحجم الإخوان لن يكون هناك أيُّ نوع من الإصلاح، بل العكس هو الكائن؛ مزيد من القمع والاستبداد والفساد، ومزيد من سن وتشريع القوانين المقيدة للحريات والمنتهكة للحقوق .؟

* الإصرار على الحضور السياسي ومزاحمة النظام المستبدّ يحقق عدة أهداف؛ منها تعديل سلوك السلطة التنفيذية قدر الإمكان، ومنع تغولها وحماية حقوق المواطنين وثروات الشعب

* الاستبداد والفساد القائم منظومة واحدة وشاملة لن تسمح لأحد، سواءٌ الإخوان أو غيرهم، بممارسة أي نشاط لا يدور في فلك النظام وجهازه الأمني، سواءٌ كان هذا النشاط تربويًّا أو اجتماعيًّا أو تعليميًّا، والدليل على ذلك هيمنة الجهاز الأمني على كل مؤسسات الدولة لدرجة جمَّدت الدماء في عروق الوطن

* ممارسة العمل السياسي بأنماطه وأساليبه المتنوعة أفرز هذا الحراك السياسي والاحتجاج الاجتماعي الذي ملأ القطاعات العمالية والمهنية، وبات يهدد شعبيةَ وشرعيةَ النظام، وأوجد حالةً من الوعي ظلت مفقودةً لعقود بل أوجد كياناتٍ شعبيةً جديدةً وواعدةً

* ترك العمل السياسي لفترة أيًّا كان السبب سيعمل على تآكل الرصيد الميداني؛ ليس للإخوان فقط، بل لكل الكيانات السياسية والشعبية على الساحة

* النضال السياسي هو حائط الصد وخط الدفاع وميدان المزاحمة لفصيل شعبي مصرّ على النهج السلمي في الإصلاح والتغيير

وأخيراً.... من مصلحة الجماعة الوطنية أن يبقى الإخوان كفصيل مدني يؤمن بالعمل السلمي والعلني كبوتقة لذوي الاتجاهات الإسلامية وإلا فالبديل هو كيانات سرية غير سلمية ويكفي مصر ما عاشته من تجارب سابقة ..... حفظك الله يا مصر ....

ــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 10 فبراير 2010

جائزة نوبل للإخوان !! أ / محمد السروجي


أ / محمد السروجي

حالة غير مسبوقة في المشهد السياسي الدولي ، فصيل سياسي فاعل ومؤثر يتمتع بالقبول الشعبي والدعم النخبوي يمتلك مقومات التواجد والتأثير من متانة التنظيم ووفرة الإمكانات وسلمية المنهج ووسطية الفكر ، لديه 86 نائباً برلمانياً بما يعادل 20% من مقاعد مجلس الشعب ، حصد أكثر من 40% من الكتلة التصويتية لانتخابات 2005 م فضلاً عن 40 مقعداً ضاعوا بسبب عدم نزاهة الانتخابات – تصريح الدكتور نظيف رئيس الوزراء المصري والأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحافيين المصري .
كيان ينتمي إليه مئات الألاف من صفوة الشعب المصري - 750 ألف عضواً حسب ما أوردته جريدة الأهرام عام 2005 م .

ومع ذلك يعاني الإقصاء السياسي بمعنى توظيف كل إمكانات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية والإعلامية لحرمانه من الممارسة المجتمعية بكافة ألوانها ، كما يعاني الإضرار الاقتصادي بسلب ونهب أكثر من 100 شركة اقتصادية وطنية نظيفة وحلال ! وأيضاً يعاني القمع الأمني ، 30 ألف معتقل في السنوات العشر الأخيرة بما يعادل 15 ألف سنة سجن وفقاً لتقديرات الجماعة .

يعاني الإرهاب الفكري والابتزاز السياسي من الحكومة وغالبيةالمعارضة سواء بسواء !
حين تعقد الصفقات وتبرم الاتفاقات بين الحزب الحاكم والأحزاب الكبيرة بهدف إقصاء الجماعة وحصارها .

ومع ذلك لم ولن يشهد أي اختراق تنظيمي أو انشقاق عضوي أو انحراف فكري ! بل مازالت الجماعة مستمسكة بمنهجها السلمي رغم كم العنف الممارس ضدها ، و بفكرها الوسطي المعتدل رغم التطرف والغلو التي تواجهه ، و بمنظومة القيم رغم سلاح الغاية تبرر الوسيلة التي يتعامل به الجميع معها ، تحترم سيادة الدولة ووطنيتها فلم تلجأ لتدويل قضاياها العادلة والمشروعة رغم كم الظلم الواقع عليها في ظل نظام مستبد وفاسد ينتهك كل الحقوق ويفرط في كل الواجبات .

تتمتع – قيادة وصفاً – بالاستواء النفسي فتحمل الحب والخير لكل الناس بصرف النظر عن ألوانهم الفكرية ومرجعياتهم العقدية، مرشدهم بديع ونائبه أمين وناطقهم عصام ، هؤلاء هم الإخوان ، هنيئاً لمصر بهم وشرفٌ لهم أن يكونوا مصريين.

الاثنين، 8 فبراير 2010

أبو الفتوح : المعتقلين أخوة أفاضل يفترض أن يكونوا واجهة لمصر لاأن يغيبوا خلف الجدران


أكد د / عبد المنعم أبو الفتوح القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ، وأمين عام إتحاد الأطباء العرب أن حملة اعتقالات اليوم مقدمة لانتخابات مجلس الشورى القادمة ، وليس لها أي علاقة بأي انتخابات داخلية للجماعة ، مشيراً إلى أنه أصبح معتاداً أن يشن النظام المصري حملة اعتقالات كبرى قبل أي انتخابات تشريعية .

مضيفاً : " الإعتقالات بداية حملة يعد النظام لشنها خلال الأيام القادمة ، بهدف تفزيع الرأي العام من الإخوان ، خوفاً من حصولهم على عددٍ كبير من الأصوات فى أي إنتخابات قريبة .

وقال أبو الفتوح أن الأخوان مواطنين مصريين يمارسون حقهم الدستوري في الترشح للانتخابات بهدف إصلاح الوطن ، وتغيير الأوضاع المتردية الفاسدة .

مضيفاً : هؤلاء المعتقلين أخوة أفاضل يفترض أن يكونوا واجهة لمصر، لا أن يغيبوا خلف الجدران ، في حين يستقبل اللصوص والقتلة بصالات كبار الزوار ويعيشون دوماً طلقاء .

مؤكداً أن هذه أوضاع مقلوبة لا يقبل بها أي أحد من شرفاء الوطن ، مشيراً إلى أن طابوراً خامساً يعمل على خدمة المصالح الصهيو أمريكية في مصر ، يقف وراء هذه الأحداث ، ولا يقوم بأي عمل فيه صالح الوطن.

الأحد، 31 يناير 2010

لن انساكى يا غزة ولو للحظة


نسيت غزة للحظات
فكم كان هذا خطء
لا يغتفر
يوم مبارة مصر والجزائر قلت لن اشاهدها
مصر بلدى ووطنى
والجزائر بلدى ووطنى
قلت لن اشارك فى هذا
وكيف اشارك واشغل قلبى وعقلى
بغيرك ياغزة
كيف وانت تتالمين
ولا احد يراك وانا ارى المبارة
فى مبارة مصر النهائية
قلت لن اشاهدها
وشغلت نفسى باشياء
ثم فى اللحظات الاخيرة جلست امام التلفزيون
وشاهدت الهدف
وقتها صرخت وقلت جون
ثم كتمت انفاسى
خجلا من نفسى
وظللت اجلس حتى دقائق قليلة
ثم قلت كيف فعلت هذا
ثم فتحت على قناة الاقصى
وجدت اناشيد جهادية
وجدت الكهرباء مقطوعة هناك
وجدت المزارعين واصحاب المزارع
المتضررين
وجدت المرضى يموتون لان الاجهزة تتوقف
وجدت الطلبة يذاكرون علىضوء الشموع
وجدت المخابز لا تعمل فلا ياكلون
وجدت كارثة بيئية
بسبب انقطاع الكهرباء
وجدت ليس عندهم مياه
وجدت حياة تشل
ورغم ذلك
وجدت المرابطين فى سبيل الله
وجدت الصبر والحمد لله
وجدت الايمان يملئ القلوب
وجدت غزة مضاءة بنور الله
وجدت شهداء فى كل بيت هناك
وجدت من فهم الدين وعمل به
وجدت دولة اسلامية نرجوا فى غزة
كيف لنا ان نفرح واخواننا هناك محاصرون
كيف لنا ننسى غزة ولوللحظه
ويفرح القلب بهدف
واهداف هناك تقصف فى كل لحظة
كيف لنا نخرج للشوارع فرحين ونضحك
واخواننا يجرجون للشوارع من شدة القصف
كيف لنا ناكل ونشرب
ونحن من منعنا عنهم الاكل والشرب
الا تبكون على غزة الا تحبون غزة
حديث من قلبى لقلبكم
اترضون ان يحصل لكم هذا
اترضون ان يقتل اخيك وابيك وابنك
اترضون ان تقصف بيوتكم
اترضون ان تكونوا محاصرون ولو للحظة بايدى اخوانكم
الا تحبون الجنة ان الجنة فى غزة
ان الشهادة فى غزة ان الحب والايمان فى غزة
ان الرجولة فى غزة
ان التاريخ فى غزة
فلنكتب تاريخنا بايدينا
تاريج الامجاد
مثل غزة
ولا نكتبة تاريج كروى يلعب به اليهود كلما ارادوا
منذ تلك اللحظة
لن انساكى ياغزة
ولوللحظة

الحرية للمنشد أبو راتب المعتقل فى أمريكا ..فؤاد الخفش


نقلا عن نافذة مصر
لا يــا أخــيّ فــلا تقل هــا قــد خبــا صــوت النضـــال فصراعنـــا كـــرٌ و فـــرٌ و الوغـــى دومـــا سجــال ..و طريقنــــا شــــوك الشعـــاب .. حصادنـــا أعلـــى الجبـــال… أنــت الــذي علّمـــت هـــذا الكــــون أســـــرار النزال .. وصرخــــت لا لا .. للطغــــاة و قـــد جفـــــت صيــــد الرجــــال
..فمضيــــت تجتــــاح الدجــــى نجمــــًا .... تــــلألأ فــــي الأعالــــي ..فإلـــــى النضــــال ... إلــــــى النضــــال ... إلـــــى النضـــــال

لم أجد كلمات أقوى من هذه الكلمات التي عشنا وتربينا عليها دهراً من الزمن أبدأ بها مقالي التضامني هذا عن ملك النشيد الحر وصاحب الصوت العذب والكلمات التي تركت أثراً كبيراً في وجدان وعقول وقلوب كل من استمع لهذا الفارس صاحب الصوت الندي محمد مصطفى(أبوالراتب)

حكايتي مع هذا الفنان حكاية قديمة فقد كنت شاباً صغيراً ما بين عام 1989-1990 حينما حضر هذا المنشد السوري إلى الكويت ينشد للانتفاضة والحجارة وأبطالها ينشد لفلسطين وبلاطة والجليل وللطفل الملثم للمخيم للمقلاع للعلم ...

ووقف (أبو الراتب )بصوته الجميل يشدو ويقول(للكويت أغني أغنية الأمجاد ) ومع رفعه ليده حيث أشار لبعيد هناك اتجاه فلسطين التي كانت تسكن في قلب المنشد الفنان حتى تحركت قلوبنا في جمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت لما قال (من هناك أتيت إليكم أحمل بين ضلوعي إليكم أشواقا تزداد ، من عبق اليرموك ومؤتة من أحفاد صلاح الدين من جيل قد عشق الموت ليحرر ترب فلسطين)

أبو الراتب ملك النشيد الهادف صاحب المدرسة الأولى في فن إذكاء لهيب الثورة والثوار.. على صوته الجميل تربت أجيال ما زالت تعتبره ملهمها الأول.. ألحانه تردد في زنازين المحتل وفي أقبية التحقيق (السجن جنات ونار وأنا المغامر والغمار أنا والدجى والذكريات مريرة والانتظار) يهيم الأسير أيما هيام حينما يسمع ويستذكر صوت أبي الراتب حين يقول(طلع النهار على الدنى وعلي ما طلع النهار ليل السجون يلفني وتضمني الهمم الكبار ، والآه بعد الآه والزفرات شعري والشعار ولكل آه لذة ولظى وشوق واصطبار)

نعم أعود وأكرر أن جيلاً كاملاً كان ومازال يعتبر أنه تربى وأحب الوطن من كلمات وإنشاد أبي الراتب فللمغنين والمنشدين أصحاب الكلمات الهادفة دور كبير وجلي في إذكاء الثورات وتصبير الأسرى وزيادة صمودهم.

اليوم أبو الراتب معتقل في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة دعمه لفلسطين ، اليوم بلبل فلسطين وحبيب الأسرى أسير زنزانة في سجن فدرالي في ولاية من ولايات أمريكا حبس ولكن صوته وألحانه مازالت أصداؤها تخيم على سجن النقب ونفحة وعسقلان.
اليوم نحن مطالبون بالوقوف مع من وقف معنا بصوته ، مطالبون بحملات التضامن مع من يحبه من الأسرى ومع من يعشقه من الشهداء إنه أبو الراتب الدكتور والمحاضر في إحدى الجامعات الأمريكية.

أبو الراتب يا من قلت ماض وأعرف ما دربي وما هدفي والموت يرقص لي في كل منعطف وطريقنا محفوفة بالشوك بالدم بالرماح.. امض وبإذن الله لن يضيرك كيد العبيد....ستتلعثم منهم الشفاه وستبقى أنت السيد بالرغم من كل السلاح الذي وضع في وجهك والقيود التي تلف معصميك..

سيدي أبا الراتب لك مني ومن أسرى فلسطين ومن شهدائها العظماء ألف قبلة وتحية وشوق ووفاء يا بلبل فلسطين الأسير

السبت، 30 يناير 2010


تمكَّنت الأجهزة الاستخباراتية للعدو الصهيوني الغادرة من تنفيذ جريمة اغتيال الشهيد القائد محمود المبحوح في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء (20-1-2010).. هذه الشخصية الهادئة ملامح الوجه، ولكنها الثائرة خلف قسماته.. شخصية قسامية قيادية بارزة، لم تركع يومًا لإذلال الاحتلال، بل أمثالها من ذلَّ الاحتلال من خلال عمليات المقاومة الرائعة التي تُوِّجت بأسْر جنديَّيْن صهيونيَّيْن لمبادلة أسرى فلسطينيين بهما.

الميلاد والنشأة

ولد شهيدنا القائد محمود عبد الرؤوف محمد المبحوح "أبو العبد" بتاريخ (14-2-1960م)، ولم يكن يعلم الاحتلال وقتها أن ميلاد شهيد قائد سيجعل من حياة الاحتلال ذلاًّ وهوانًا؛ فقد ولد في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة في أسرةٍ ملتزمةٍ ومتدينةٍ تعود جذورها إلى قرية بيت طيما التي احتلتها عصابات الإجرام الصهيونية إبَّان الحرب الإجرامية عام 1948م.

ترعرع شهيدنا وعاش حياته في مخيم جباليا (مخيم الثورة والصمود)، وعايش الشرارة الأولى للانتفاضة المباركة، وقد كان منذ صغره يكره الاحتلال ويحب الانتقام منهم بأية طريقة كانت، وكان يحلم بأن يكبر يومًا ليقارع جنود الاحتلال الصهاينة وينتقم من مرتكبي المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

كان والد الشهيد له من الذكور 14، ومن الإناث اثنتان، وكان ترتيب شهيدنا -رحمه الله- الخامس بين إخوته، وفي العام 1983م كان على موعدٍ مع زفافه، فتزوج امرأةً صالحةً صابرةً محتسبة، وأنجب منها أربعة أولاد: ابنًا وثلاث بنات، وهم على الترتيب: عبد الرؤوف (21 عامًا)، وهو طالب جامعي يدرس في اليمن، ومنى (20 عامًا)، ومجد (11 عامًا)، ورنيم (8 سنوات).

أسير في سجون الاحتلال

اعتقل الشهيد المبحوح على يد سلطات الاحتلال الصهيوني عدة مرات؛ عاش خلالها حياة الأسير الفلسطيني بكل ما تحمل الكلمة من مضامين؛ فاعتقل -رحمه الله- عام 1986م في سجن غزة المركزي "السرايا"، ووجِّهت إليه "تهمة" حيازة الأسلحة، وبعد خروجه من سجون الاحتلال الصهيوني استكمل حياته الجهادية فعاش مطارِدًا للاحتلال الصهيوني.

درس المبحوح المرحلة الابتدائية فقط في "مدرسة الأيوبية" (ج) بمخيم جباليا، ثم حصل على دبلوم الميكانيكا وتفوَّق في هذا المجال، وكان ناجحًا جدًّا في عمله حتى افتتح ورشة عمل في شارع صلاح الدين، وأحبَّه الجميع، حتى إن الكثير من فلسطينيِّي الـ48، كانوا يأتون إليه وقت إجازتهم لإصلاح سياراتهم يوم السبت، ولحسن أخلاقه ومعاملته الطيبة مع الناس أحبَّه الجميع وكل من حوله.

وعندما انتقل شهيدنا إلى سورية حاز على العديد من الدورات المهمة في عدة مجالات؛ أبرزها الحاسوب، وتعلم العديد من اللغات الأجنبية.

ملتزم منذ نعومة أظفاره

وكان شهيدنا ملتزمًا بصلواته في نشأته كلها؛ فمنذ العام 1978م التزم في "مسجد أبو خوصة" (المسجد الشرقي حاليًّا)، وكان منذ ذاك الزمن يحارب الكثير من البدع، مثل محلات القمار والمقاهي التي تفسد شباب المسلمين.

وفي العام 1983م كانت هناك حملات شرسة من جماعات يسارية ضد "الجامعة الإسلامية"، وكانت تلك الجماعات تقوم بمحاربة الجامعة وتسعى إلى السيطرة عليها لمنع قيام جماعات إسلامية مناهضة لها، وفي ذلك الحين وقف شهيدنا وقفة جادة وقوية لمناصرة الجامعة.

عاشق المقاومة

كان المبحوح منذ صغره يعشق المقاومة والجهاد في سبيل الله، وكان يتدرَّب على السلاح؛ وفي العام 1986م اعتقل لمدة عام في "سجن غزة المركزي" بـ"تهمة" حيازة سلاح "الكلاشينكوف"، وبعد خروجه من السجن لم يتوقف عمله الجهادي، بل ازداد قوة، وازدادت علاقته بالشيخ القائد والمؤسِّس أحمد ياسين، وبالشيخ المؤسِّس العام لـ"كتائب الشهيد عز الدين القسام" صلاح شحادة.

وعمل في المجموعة الأولى التي أسَّسها القائد محمد الشراتحة، وكان المبحوح عضوًا من أعضاء تلك المجموعة العسكرية، وهو المسؤول عن خطف جنديَّيْن صهيونيَّيْن وقتلهما.

محاولة اغتيال واعتقال

وبعدما انكشف أمر شهيدنا، وفي يوم (11-5-1989م) قامت قوات خاصة في ساعات الفجر الأولى، مستقلة سيارات من نوع "فورد"، بتطويق بيت الشهيد، وبعمليات إنزال على شرفة المنزل وسطحه، وقاموا بإلقاء قنابل صوتية وبتكسير أبواب المنزل بدون سابق إنذار واعتقلوا كل من في البيت؛ بمن فيهم الأطفال الصغار.

وكانت هناك قوات خاصة في "كراج" (ورشة) الشهيد تنتظر قدومه لقتله أو اعتقاله، وكان الجنود الصهاينة متخفين في زي عمال زراعة، وعندما توجَّه أخواه إلى "الكراج" قام الصهاينة بإطلاق النار عليهما لحظة دخولهما، وأصيب أخوه فايق، وتم اعتقاله من قِبَل الصهاينة، أما أخوه نافذ فقد أصيب بجروحٍ بالغة الخطورة، وتم نقله إلى "مستشفى الأهلي".

ورغم الحصار والمطاردة ذهب أبو العبد إلى المستشفى ليطمئن على أخويه، ومن ثم غادر المكان، وبعد ذلك تمكَّن من الخروج من قطاع غزة؛ نظرًا لأنه أصبح مطلوبًا حيًّا أو ميتًا لقوات الاحتلال الصهيوني.

وفي عام 1990م قرَّرت المحكمة الصهيونية هدم بيت الشهيد ومصادرة الأرض، وكانت "التهمة" الموجَّهة إليه خطف جنود صهاينة.

الإفلات من الاحتلال

بعد مطاردةٍ في غزة دامت أكثر من شهرين، تمكَّن شهيدنا من اجتياز الحدود هو ورفاقه إلى جمهورية مصر العربية، وعندما اكتشف أمرهم من قِبَل الصهاينة طالبوا الحكومة المصرية بتسليمهم، إلا أنهم تمكنوا من الاختفاء عن أعين قوات الأمن المصرية لمدة ثلاثة أشهر حتى تم الاتفاق على تسليمهم وترحليهم إلى ليبيا، ومن هناك غادروا إلى سورية؛ حيث أكمل مشواره الجهادي.

عاش الشهيد محمود المبحوح -رحمه الله- في سورية، وفي (19-1-02010م) سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومكث ليلة في الفندق، وفي الصباح وجد جثة هامدة وقد ارتحل عن الدنيا بعد مشوارٍ جهاديٍّ مشرِّفٍ.

الاحتلال يتحمَّل مسؤولية الجريمة

وكانت "حماس" قد نعت القائد المبحوح، وحمَّلت، في بيانٍ صدر عنها أمس الجمعة ، العدوَّ الصهيونيَّ مسؤولية جريمة اغتيال القائد المبحوح، وتعهَّدت بمواصلة السير على طريق الجهاد والاستشهاد، طريق المقاومة والتحرير، مؤكدةً أن "كتائب القسام" سوف تردُّ على هذه الجريمة الصهيونية في الزمان والمكان المناسبَيْن، مؤكدة أن العدو الصهيوني لن يفلت من العقاب، وأنها ستنشر بعض تفاصيل ما كشفته التحقيقات في الوقت المناسب.

_____________

الأربعاء، 27 يناير 2010

الجدار وسيد قرار ... قصيدة


* د / محمود رشاد

اليومَ فى أوطاننا .. صدرَ القرارْ
اليومَ فى أسماعنا .. نهَقَ الحِمارْ
يتلو بصوتِ منافق ٍ.. آىَ الجِدارْ
ويقولُ أن زعيمَنَا .. سيِّدْ قرارْ
اليومَ أعلَنَ أنَّهُ .. سيفٌ ونارْ
ضِدَّ الأشِقَّاء الأوْلَىْ ..سكَنُوا الجِوَارْ
من كناْ نَزْعُمُ حُبَّهُمْ .. ليلَ نَهَارْ
ونقولُ أن عيونَنَا .. لهُمُ قرارْ
اليومَ نعلن أنهُمْ .. قومٌ شِرَارْ
خطرٌ على أمن ِالوطنْ .. رغمَ الحصارْ!
هذى سيادةُ أرضِنا .. ليستْ هِزَارْ

نبنى جداراً بيننا .. أقوى جدارْ
لِيَصُدَّ عنَّا منْهُمُ .. زحفَ التتارْ

*****
بئس السيادةَ إن بَنَتْ .. مبنى الضِّرَارْ
ليُذِيقَ شعباً جائعاً .. طعمَ المَرارْ
ويَسُدَّ أنفاقاً غَدَتْ .. رئَة ً لِجَارْ
تُبقيهِ حيّاً صامداً .. دون انهيارْ
تحييهِ شعباً شامخاً .. حُرًّ القرارْ
تكسوه ثوباً طاهراً .. لا ثوبَ عارْ

*****
اليوم أجمعَ أمرُهُمْ .. يُبْنَى الجدارْ
ثورٌ وقردٌ قرَّرَا .. وبَنَى الحِمَارْ
*****
ذَرَفَ القطيعُ دموعَهُمْ .. دونَ انتظارْ
جعلوا الخضوعَ لباسَهُمْ .. والصمتَ دارْ
وكأن فى أحشائنا .. بُنِىَ الجدارْ
جُدُرُ السكوتِ تجاوزت .. جُرْمَ الجدارْ
أضحى الفوْلاذ ُبِصَمْتِنا .. أَوْهَى جدارْ
*****
يا قوم إن سكوتَنَا .. ذلُّ وعارْ
أين الأُسُودَ الراغبة ْ.. خوضَ الغِمَارْ
أين البطولة َأُشْرِبَتْ .. قلبَ الصغارْ
أين الجموعَ الزاحفة ْ.. من كلِّ دارْ
تهتفْ بصوتٍ واحدٍ .. سقط َالجدارْ
*****
يا قوم ِ إنى مخْتَصِرْ .. هذا الحِوارْ
اللهُ أكبرُ .. منكُمُ .. نورٌ ونارْ
تمحو بقدرةِ قادر ٍ.. أعْتَى جدارْ
وتُزيلُ كُلَّ منافق ٍ.. سَيِّدْ قرارْ

الجمعة، 22 يناير 2010

فلنصنع بايدينا جدار العز والكرامة والمقاومة




اخوانى فى الله

اخوانى الكتاب والعظماء والمفكرين
اخوانى المدونين والصحفين
اخى اختى فى العمل
اخى واختى فى الشارع
اخى واختى فى المسجد
اخى واختى فى كل مكان وزمان
ان الاوان ان نصنع المجد بايدينا
ان الاوان نجاهد مع اخواننا
ان الاوان ان نفيق من الثبات الكبير
ان الاوان ان نتغير ونغير
ان الاوان ان نتحدث مع الناس بحديث مختلف
ان الاوان ان نقف ونصحح الاوضاع بدل استنكار والرفض
فكلا منا له قلمه فليكتب
ويراسل كل الصحف
كلا منا يرسل رسائل للقنوات الفضائية
كلا منايراسل الكتاب والمفكرين
كلا منا يكلم خطباء المساجد
كلا منا يكلم اهله واهل شارعه
كلا منا يكلم زملاء العمل والدراسة
كلا منا يكلم تلميذه فى المدرسة والمعاهد
كلا منا يكلم الناس فى الباص والقطاروغيره
كلا منا يبذل جهدا
كلا منا يستيقظ
كلا منا يبنى له جدار عز وكرامة
كلا منا يبنى جدار يكون له شفيعا من النار
كلا منا يدون ويدون الى ان يفهم الناس
هذه حرب لاتضع فيها الاسلحة ابدا
كلا منا سلاحه الايمان
كلا منا يطلب الجنة
كلا منا لايترك سلاحه الا عندما تنتهى الحرب
اما نصر او استشهاد
اخوتى كلكم مسئولون امام الله
فلنجعلها حربا عالمية فلنراسل الصحف العالمية
والقنوات العالمية
والمدونات الغربية
من منكم معى
من منكم يبنى جدار العز والكراة
من منكم يفك الحصار عن غزة
من منكم لاخوانكم فى غزة
من منكم لنصرة الاقصى
من منكم
يكن مع اسماعيل هنية وابوعبيدة
فى ساحة الجهاد
من منكم يحب الجنة والشهادة
فلينضمن الينا
صانعوا جدار العز والكرامة

السبت، 16 يناير 2010

خطاب فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛

أيها السادة الأعزاء.. الإخوة الكرام والأخوات الفضليات..

أحييكم بتحية الإسلام العظيم فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

شاءت إرادة الله عز وجل أن أتحمل هذه المسئولية الجسيمة، على غير تطلع مني، ولا تميز أو فضل لي؛ لكنه تقدير الله والتكليف الذي لا أملك معه غير النزول عنده، مستعينًا بالله، ومستلهمًا منه التوفيق، وواثقًا من معونتكم ومساندتكم؛ لتحقيق الأهداف السامية التي نذرنا أنفسنا وجهودنا لأجلها ابتغاء فضل الله ورضوانه.



الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..

- في بداية حديثي أتوجه إلى أستاذنا وأخينا الكبير ومرشدنا الكريم الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد السابع للجماعة الذي قاد السفينة وسط العواصف والأنواء، وتجاوز بها العقبات، ثم قدَّم هذا النموذج الفريد لكل القادة والمسئولين في الحكومات والهيئات والأحزاب بالوفاء بعهده، وتسليم القيادة بعد فترة واحدة، فتعجز كل كلمات اللغة عن التعبير عما في صدورنا من حب وتقدير لهذا المرشد، ولا نملك إلا أن نقول: جزاك الله خيرًا وأثابك بفضله ثواب الصديقين..

- ونقول لإخواننا الأحبة من الإخوان المسلمين المنتشرين في أرجاء الدنيا؛ كم كنا نتمنى أن يتم هذا الحدث الكبير وأنتم بيننا ومعنا، ولكن إن غابت الأجساد فالأرواح تتلاقى، ودعواتكم تحملها الملائكة ونصائحكم واقتراحاتكم ننتظرها ونسعد بها.

- وأما الأحبة الذين غيَّبتهم يد الظلم والاستبداد خلف الأسوار بغير حق إلا أنهم قالوا ربنا الله، وسعوا في إعزاز وطنهم وتقدم أمتهم؛ فإننا نقدم لهم خالص التحية على صبرهم وثباتهم وتضحياتهم التي نثق أنها لن تذهب هدرًا، ولن تضيع سدى، ورجاؤنا في الله كبير أن يفيء الظالمون لرشدهم، ويعودوا لصوابهم، ونراكم معنا تكملون المسيرة وتدعمون الدعوة، والله يحفظكم ويرعاكم.



الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..

تعلمون جميعًا أن هدف الإخوان الأسمى هو الإصلاح الشامل الكامل، الذي يتناول الأوضاع الحالية بالإصلاح والتغيير ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ﴾ (هود: من الآية 88)، وبالتعاون مع كل قوى الأمة المخلصة، وأصحاب الهمم العالية من المحبين لدينهم ولأمتهم.



ويعتقد الإخوان المسلمون أن الإسلام العظيم قد وضع الله فيه كل الأصول اللازمة لحياة الأمم ونهضتها وإسعادها؛ ولهذا جعلوا الإسلام مرجعيتهم ومنطلقهم نحو تحقيق الإصلاح، الذي يبدأ من نفوس الأفراد، فيتناولها بالتهذيب والتربية، مرورًا بالأسر والمجتمعات بتقويتها ورفع المظالم عنها، وجهادًا متواصلاً لتحرير الوطن من كل سلطان أجنبي وهيمنة فكرية وروحية وثقافية واستعمار عسكري واقتصادي وسياسي، ووصولاً إلى قيادة الأمة إلى التقدم والازدهار، وأخذ موقعها المناسب في الدنيا، وقد كان من نتائج هذا الفهم الشامل للإسلام أن وصف الإخوان بأنهم دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية، والقرآن العظيم ينطق بذلك كله في قوله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ (القصص: من الآية 77)، وهم يدركون أن القرآن الكريم والسنة الصحيحة قد تضمنا القواعد الكلية في سائر الشئون، وبقي على الأمة أن تتلمس الأصلح لها في ضوء هذه القواعد من البدائل المختلفة والخيارات الفقهية التي تتغير بتغير العرف والعادات والزمان والمكان.
الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..



مع وضوح فكرتنا ومقاصدنا وأهدافنا؛ فإن كثيرين يحاولون تعريفنا بغير ما نحن عليه، وينسبون إلينا ما ليس من أهدافنا ومقاصدنا، ما يفرض علينا أن نكرر بين الحين والآخر تعريف الناس بنا وبمبادئنا وثوابتنا ومواقفنا من القضايا المطروحة، حتى يستبين الحق للجميع.



وأقول في البداية للذين يتحدثون عن وحدة الجماعة وتماسك صفها: إن الذين يعملون لربهم ولدينهم ولأوطانهم بإخلاص لا يمكن إلا أن يكونوا صفًّا واحدًا، وإن تنوعت آراؤهم، وتفاوتت بعض اجتهاداتهم، ولا يعرف الإخوان على حقيقتهم من يتصور أن اختلاف الرأي بينهم يمكن أن يفسد الود، أو يؤثر في صدق الحب، وقد عاهدنا وبايعنا جميعًا ربنا عزَّ وجلَّ أن نعمل في سبيله صفًّا كالبنيان المرصوص.



ويعمل الإخوان بالحب والأخوة طبقًا لأعراف مستقرة ولوائح وقواعد منظمة لعمل الجماعة، وهذه بالضرورة محل مراجعة وتطوير مستمر لاستدراك الأخطاء البشرية والقصور الإنساني، في مرونة لا تناقض الثوابت، ولا تنقض المبادئ، والإخوان في هذا الصدد يقبلون النصيحة، ويستفيدون الحكمة من الجميع وشعارهم "رحم الله امرءًا أهدى إليَّ عيوبي".



الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..

أحب أن أؤكد لحضراتكم على ما يلي:

- نحن جماعة من المسلمين ولسنا جماعة المسلمين، كما يروج الذين لا يعرفون دعوة الإخوان، فالإسلام أكبر من أن تحتكره جماعة، وبفضل الله سبحانه وتعالى تلقى دعوة الإخوان تعاطفًا شعبيًّا واسعًا في كل بلدان العالم العربي والإسلامي؛ لأنها دعوة وسطية تستقي من النبع الصافي القرآن والسنة.

- إن دعوتنا وحركتنا سلسلة متصلة الحلقات، يُبنى فيها اللاحق على جهود السابق وشعارنا ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ (الحشر: من الآية10).

- إننا نؤمن بالتدرج في الإصلاح، وأن ذلك لا يتم إلا بأسلوب سلمي ونضال دستوري قائم على الإقناع والحوار وعدم الإكراه؛ ولذلك نرفض العنف وندينه بكل أشكاله؛ سواءٌ من جانب الحكومات أو من جانب الأفراد، أو الجماعات أو المؤسسات.

- يرى الإخوان المسلمون أن نظام الحكم يجب أن يحافظ على الحريات الشخصية والشورى (أو الديمقراطية) واستمداد شرعية السلطة من الأمة وتحديد السلطات والفصل بينها وهم لا يعدلون بذلك بديلاً، ومن هذا المنطلق فهم يشاركون في الانتخابات العامة، ويطالبون بإصلاح الحكم من خلال الوسائل السلمية المتاحة، ومنها العمل البرلماني، والأهلي، ويعتبرون ذلك واجبًا يمليه عليهم فهمهم لدينهم وإخلاصهم لوطنهم.

- أما موقفنا من الأنظمة القائمة في بلادنا؛ فنحن نؤكد أن الإخوان لم يكونوا في يوم من الأيام خصومًا لها، وإن كان بعضها دائم التضييق عليهم والمصادرة لأموالهم وأرزاقهم والاعتقال المستمر لأفرادهم؛ لكن الإخوان لا يترددون أبدًا في الكشف عن الفساد في كل المجالات، ولا يتأخرون في توجيه النصائح وتقديم المقترحات للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تتعرَّض لها بلادنا، ويربون أبناء وبنات الأمة على الأخلاق والفضائل والنفع للغير، وهذا كله يصب في مصلحة الوطن والمواطنين ومؤسسات الدولة.

- ويرى الإخوان أن الأصل في موقفهم من الأنظمة، أنهم يؤيدون الحسن ويعارضون السيئ، ومن ثم فإنهم حينما يعارضون لا يعارضون لمجرد المعارضة.

- أما إخواننا المسيحيون في مصر والعالم العربي والإسلامي؛ فموقفنا منهم واضح تمام الوضوح فهم شركاؤنا في الوطن وبناء حضارته، وزملاؤنا في الدفاع عنه، ورفقاؤنا في تنميته والنهوض به، والبر بهم والتعاون معهم فريضة إسلامية ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)﴾ (الممتحنة).

- ويرى الإخوان أن المواطنة أساسها المشاركة الكاملة والمساواة في الحقوق والواجبات، مع بقاء المسائل الخاصة (كالأحوال الشخصية) لكل حسب شرعته ومنهاجه.

- وبهذه المناسبة؛ فالإخوان يرفضون ويدينون بكل قوة كافة أشكال العنف الطائفي الذي يحصل بين الحين والآخر، ولا يترددون في إعلان موقفهم الرافض لهذه الحوادث المؤلمة في كل وقت، فالنصارى يمثلون مع المسلمين نسيجًا اجتماعيًّا وثقافيًّا وحضاريًّا واحدًا تداخلت خيوطه وتآلفت ألوانه وتماسكت عناصره عبر القرون والأجيال، كما أنهم يدعون إلى بحث أسباب التوتر الكامن بصراحة كاملة، ووضع الحلول التي تزيل كل الحساسيات، وتعيد إلى الجسد الوطني صحته وعافيته.

- وفيما يتصل بالمرأة؛ فالإخوان قد بيَّنوا قبل ذلك في وثيقة المرأة كافة حقوقها في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي "إنما النساء شقائق الرجال"، ونحن ندعو المرأة المسلمة لأن تقوم بدورها العام ولا تغيب عن المجتمع ولا عن القضايا العامة لمصلحة شعوبنا العربية والإسلامية.

- إن الشورى (أو الديمقراطية) هي وسليتنا الأساسية التي نجاهد لإقرارها وتدعيمها، وكل مؤسسات الجماعة يتم بناؤها على أساس من هذه الممارسة؛ بدءًا من مجالس إدارات الشعب، حتى مكتب الإرشاد العام، وينبه الإخوان أن الشورى في جوهرها تعني احترام الرأي الآخر، ثم الالتزام برأي الأغلبية.

- أما القوى الإسلامية والقومية والوطنية والأحزاب السياسية والنخب الفكرية والثقافية؛ فالإخوان يؤمنون تمامًا أن الجميع لا بد أن يكونوا شركاء في النهضة والإصلاح وهم يمدون أيديهم للجميع، ويرفضون إقصاء أحد أو استثناء أية هيئة أو تهميش أي دور، ويقبلون بتعدد الأحزاب، ووجوب إطلاق تكوينها بلا قيود ما دامت في إطار الدستور، ويؤمنون بتداول السلطة عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة، فالأمة مصدر السلطة، وإصلاحها مسئوليتنا جميعًا بلا إقصاء ولا استثناء.

- يضع الإخوان المسلمون قضية فلسطين في أولويات اهتمامهم ويرونها قضية الأمة الكبرى، وأن أرض فلسطين بمقدساتها والمسجد الأقصى في القلب منها هي أرض العروبة والإسلام، ولا يدخرون جهدًا في الدفع بهذه القضية؛ لتكون في صدارة اهتمام الأنظمة والشعوب حتى تتحرر فلسطين ويتحقق الأمل بإذن الله.

- يقف الإخوان المسلمون دائمًا إلى جانب أمتهم الإسلامية والعربية، داعمين لقضاياها ومساندين لمواقفها العادلة، ولا يترددون في تقديم النصح لكافة الأنظمة والهيئات الإسلامية والعربية على المستوى الرسمي والشعبي، ولا يمتنعون من التضحية في سبيل أمتهم متى اقتضى الواجب ذلك، ويحملون دعوة الوحدة والتقارب والتعاون بين الدول الإسلامية والعربية لمقاومة مشروعات الاستعمار والهيمنة الصهيونية والغربية، والدعوة إلى لم الشمل وتوحيد الصف وحل الخلافات العربية والإسلامية داخل الدول، وفيما بينها عن طريق الحوار لا عن طريق السلاح، وهنا نذكر إخواننا في اليمن والسودان والصومال والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان بأن الطريق لسلامة وأمن شعوبهم لا يكون إلا عن طريق الحوار والتوافق لما فيه مصلحة هذه الشعوب العزيزة.

- وموقفنا من النظام العالمي الذي تقوده أمريكا والغرب واضح جلي، فنحن لسنا في خصومة مع الشعوب الغربية، ولكن خصومتنا مع هذه النظم العالمية التي ارتضت لشعوبها الحرية والديمقراطية، واستكثرت ذلك على شعوبنا، واستغلت قوتها المادية لفرض سيطرتها على بلادنا وعلى قرارنا، وزرعت ورعت الكيان الصهيوني ليكون شوكة في جسد الأمة العربية والإسلامية، وتتعامل مع قضايانا العادلة بمكيالين، وتسعى لإلغاء قيمنا وثقافتنا وهويتنا الإسلامية لحساب قيمها الغربية، وتسعى لتدمير الإيمان والأخلاق في بلادنا، ومن هنا فنحن ندعو الأمة للتوحد في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي، والتعالي على كل الخلافات المذهبية، والتسامي عن التمسك بالنعرات العصبية، وعدم السماح مطلقًا بضرب أو احتلال أية دولة عربية أو إسلامية، وتفعيل مواثيق منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، وتفعيل معاهدات الدفاع المشترك في مواجهة قوى البغي والطغيان العالمي.

- ونحن ندعو هذه النظم العالمية لأن تلتزم بميزان العدل والحق، وبسط قيم الحرية والعدالة في أرجاء الأرض فذلك هو الكفيل بإحلال السلام العالمي وتحقيق التعاون بين شعوب الأرض "كُلُّكُمْ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ" (البزار)، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: من الآية 13) فَلَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ، وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ فَضْلٌ، وَلا لأَسْوَدَ عَلَى أَبْيَضٍ وَلا لأَبْيَضَ عَلَى أَسْوَدَ فَضْلٌ إِلا بِالتَّقْوَى" (الطبراني).



الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..

إننا ننظر إلى المستقبل بأمل وترقب..

إن الأمل هو شعار المؤمنين الصادقين، وهو زادنا في مسيرتنا الطويلة الممتدة فالعمل مع الأمل.. والحب مع الإخاء هما وسيلتا الإخوان لمواجهة الصعاب، وأن اليأس ليس من صفات المؤمنين، ولأن القعود ليس من شيم المجاهدين.



وأما الترقب فإنه يجمعنا مع كل المصريين والعرب والمسلمين، بل الإنسانية جمعاء من أجل مستقبل أفضل للعالم الذي تهدده النزاعات والأوبئة والأمراض، ويشفق عليه العلماء من الاحتباس الحراري والتصحر والجفاف، وتقوده إلى مصير مجهول ممارسات خاطئة للقوى الكبرى التي أرادت الانفراد بمقود البشرية، بعد أن ظنت أن الأرض قد دانت لها بغياب أقطاب أخرى، فإذا بالنتيجة بحور من الدماء والأشلاء في أنحاء متفرقة من العالم الإسلامي في أفغانستان والعراق والسودان والصومال وفلسطين ولبنان، وأزمات اقتصادية كلما أوشكت إحداها على الانتهاء أخذت بخناقها أخرى؛ ليعيش الناس في قلق بالغ وتوتر شديد على مستقبلهم ومستقبل أولادهم، ويشعرون أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن هناك من يختلق الأزمات.



الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..

إن مصر والعرب والمسلمين بل والناس أجمعين لينتظرون منكم الكثير والكثير وأنتم- بإذن الله- أهل لتلك المهمة الثقيلة، وقادرون على حمل تلك التبعة الخطيرة، وتاريخكم يشهد لكم بالصبر والاحتمال، والعمل والإنتاج، رغم ما يُثار حولكم من شبهات ورغم ما حدث من هنات وأخطاء.



قدموا للعالم الإسلام الحقيقي.. إسلام الاعتدال والتسامح، إسلام احترام التعددية في العالم أجمع.. إسلام التعارف والتعاون على خير البشرية أجمع.



اسلكوا كل طريق، واستخدموا كل الوسائل والوسائط المشروعة لنشر دعوة الإسلام في العالمين.. جاهدوا الجهاد الحق ﴿وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا﴾ (الفرقان: من الآية 52) جهاد الدعوة والبيان.. بالقلم واللسان.. وبكل أنواع الفن الهادف ووسائله النظيفة.. بكل طريق لتوضيح حقائق الإسلام ورد الشبهات عنه، وشعاركم في ذلك قول الحق: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (النحل: من الآية 125) وقوله تعالى: ﴿وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ﴾ (العنكبوت: من الآية 46).



ربوا أنفسكم على الفضائل والكمالات.. والخلق القويم، وكونوا شامة بين الناس، تدلونهم على الله عزَّ وجلَّ بالقدوة الحسنة والسلوك المستقيم، وساهموا مع غيركم في إصلاح النفوس وتهذيب الأخلاق.



وتعاونوا مع كل العاملين للإسلام على البر والتقوى، بل تعاونوا مع كل المؤمنين في العالم أجمع من أجل نصرة الحق ورد الباطل وحماية الإيمان ومحاربة الكفر والإلحاد.



أصلحوا أنفسكم وبيوتكم، وسارعوا في الخيرات لإصلاح المجتمعات، وقفوا بجوار المظلومين في كل مكان لرد الحقوق المغتصبة ورد المظالم عن الناس.



أقبلوا على القرآن العظيم والسنة النبوية المشرفة وسيرة النبي الأمين وسير العظماء والمصلحين، تدارسوها واستفيدوا منها وصححوا مسيرتكم باستمرار، واعملوا فإن الله ينظر إلى أعمالكم ولا ينظر إلى صوركم. وترقبوا نصر الله، وما هو ببعيد: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)﴾ (الروم) ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)﴾ (التوبة) صدق الله العظيم

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21)﴾ (يوسف).


تعليقات