الأحد، 31 يناير 2010

لن انساكى يا غزة ولو للحظة


نسيت غزة للحظات
فكم كان هذا خطء
لا يغتفر
يوم مبارة مصر والجزائر قلت لن اشاهدها
مصر بلدى ووطنى
والجزائر بلدى ووطنى
قلت لن اشارك فى هذا
وكيف اشارك واشغل قلبى وعقلى
بغيرك ياغزة
كيف وانت تتالمين
ولا احد يراك وانا ارى المبارة
فى مبارة مصر النهائية
قلت لن اشاهدها
وشغلت نفسى باشياء
ثم فى اللحظات الاخيرة جلست امام التلفزيون
وشاهدت الهدف
وقتها صرخت وقلت جون
ثم كتمت انفاسى
خجلا من نفسى
وظللت اجلس حتى دقائق قليلة
ثم قلت كيف فعلت هذا
ثم فتحت على قناة الاقصى
وجدت اناشيد جهادية
وجدت الكهرباء مقطوعة هناك
وجدت المزارعين واصحاب المزارع
المتضررين
وجدت المرضى يموتون لان الاجهزة تتوقف
وجدت الطلبة يذاكرون علىضوء الشموع
وجدت المخابز لا تعمل فلا ياكلون
وجدت كارثة بيئية
بسبب انقطاع الكهرباء
وجدت ليس عندهم مياه
وجدت حياة تشل
ورغم ذلك
وجدت المرابطين فى سبيل الله
وجدت الصبر والحمد لله
وجدت الايمان يملئ القلوب
وجدت غزة مضاءة بنور الله
وجدت شهداء فى كل بيت هناك
وجدت من فهم الدين وعمل به
وجدت دولة اسلامية نرجوا فى غزة
كيف لنا ان نفرح واخواننا هناك محاصرون
كيف لنا ننسى غزة ولوللحظه
ويفرح القلب بهدف
واهداف هناك تقصف فى كل لحظة
كيف لنا نخرج للشوارع فرحين ونضحك
واخواننا يجرجون للشوارع من شدة القصف
كيف لنا ناكل ونشرب
ونحن من منعنا عنهم الاكل والشرب
الا تبكون على غزة الا تحبون غزة
حديث من قلبى لقلبكم
اترضون ان يحصل لكم هذا
اترضون ان يقتل اخيك وابيك وابنك
اترضون ان تقصف بيوتكم
اترضون ان تكونوا محاصرون ولو للحظة بايدى اخوانكم
الا تحبون الجنة ان الجنة فى غزة
ان الشهادة فى غزة ان الحب والايمان فى غزة
ان الرجولة فى غزة
ان التاريخ فى غزة
فلنكتب تاريخنا بايدينا
تاريج الامجاد
مثل غزة
ولا نكتبة تاريج كروى يلعب به اليهود كلما ارادوا
منذ تلك اللحظة
لن انساكى ياغزة
ولوللحظة

الحرية للمنشد أبو راتب المعتقل فى أمريكا ..فؤاد الخفش


نقلا عن نافذة مصر
لا يــا أخــيّ فــلا تقل هــا قــد خبــا صــوت النضـــال فصراعنـــا كـــرٌ و فـــرٌ و الوغـــى دومـــا سجــال ..و طريقنــــا شــــوك الشعـــاب .. حصادنـــا أعلـــى الجبـــال… أنــت الــذي علّمـــت هـــذا الكــــون أســـــرار النزال .. وصرخــــت لا لا .. للطغــــاة و قـــد جفـــــت صيــــد الرجــــال
..فمضيــــت تجتــــاح الدجــــى نجمــــًا .... تــــلألأ فــــي الأعالــــي ..فإلـــــى النضــــال ... إلــــــى النضــــال ... إلـــــى النضـــــال

لم أجد كلمات أقوى من هذه الكلمات التي عشنا وتربينا عليها دهراً من الزمن أبدأ بها مقالي التضامني هذا عن ملك النشيد الحر وصاحب الصوت العذب والكلمات التي تركت أثراً كبيراً في وجدان وعقول وقلوب كل من استمع لهذا الفارس صاحب الصوت الندي محمد مصطفى(أبوالراتب)

حكايتي مع هذا الفنان حكاية قديمة فقد كنت شاباً صغيراً ما بين عام 1989-1990 حينما حضر هذا المنشد السوري إلى الكويت ينشد للانتفاضة والحجارة وأبطالها ينشد لفلسطين وبلاطة والجليل وللطفل الملثم للمخيم للمقلاع للعلم ...

ووقف (أبو الراتب )بصوته الجميل يشدو ويقول(للكويت أغني أغنية الأمجاد ) ومع رفعه ليده حيث أشار لبعيد هناك اتجاه فلسطين التي كانت تسكن في قلب المنشد الفنان حتى تحركت قلوبنا في جمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت لما قال (من هناك أتيت إليكم أحمل بين ضلوعي إليكم أشواقا تزداد ، من عبق اليرموك ومؤتة من أحفاد صلاح الدين من جيل قد عشق الموت ليحرر ترب فلسطين)

أبو الراتب ملك النشيد الهادف صاحب المدرسة الأولى في فن إذكاء لهيب الثورة والثوار.. على صوته الجميل تربت أجيال ما زالت تعتبره ملهمها الأول.. ألحانه تردد في زنازين المحتل وفي أقبية التحقيق (السجن جنات ونار وأنا المغامر والغمار أنا والدجى والذكريات مريرة والانتظار) يهيم الأسير أيما هيام حينما يسمع ويستذكر صوت أبي الراتب حين يقول(طلع النهار على الدنى وعلي ما طلع النهار ليل السجون يلفني وتضمني الهمم الكبار ، والآه بعد الآه والزفرات شعري والشعار ولكل آه لذة ولظى وشوق واصطبار)

نعم أعود وأكرر أن جيلاً كاملاً كان ومازال يعتبر أنه تربى وأحب الوطن من كلمات وإنشاد أبي الراتب فللمغنين والمنشدين أصحاب الكلمات الهادفة دور كبير وجلي في إذكاء الثورات وتصبير الأسرى وزيادة صمودهم.

اليوم أبو الراتب معتقل في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة دعمه لفلسطين ، اليوم بلبل فلسطين وحبيب الأسرى أسير زنزانة في سجن فدرالي في ولاية من ولايات أمريكا حبس ولكن صوته وألحانه مازالت أصداؤها تخيم على سجن النقب ونفحة وعسقلان.
اليوم نحن مطالبون بالوقوف مع من وقف معنا بصوته ، مطالبون بحملات التضامن مع من يحبه من الأسرى ومع من يعشقه من الشهداء إنه أبو الراتب الدكتور والمحاضر في إحدى الجامعات الأمريكية.

أبو الراتب يا من قلت ماض وأعرف ما دربي وما هدفي والموت يرقص لي في كل منعطف وطريقنا محفوفة بالشوك بالدم بالرماح.. امض وبإذن الله لن يضيرك كيد العبيد....ستتلعثم منهم الشفاه وستبقى أنت السيد بالرغم من كل السلاح الذي وضع في وجهك والقيود التي تلف معصميك..

سيدي أبا الراتب لك مني ومن أسرى فلسطين ومن شهدائها العظماء ألف قبلة وتحية وشوق ووفاء يا بلبل فلسطين الأسير

السبت، 30 يناير 2010


تمكَّنت الأجهزة الاستخباراتية للعدو الصهيوني الغادرة من تنفيذ جريمة اغتيال الشهيد القائد محمود المبحوح في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء (20-1-2010).. هذه الشخصية الهادئة ملامح الوجه، ولكنها الثائرة خلف قسماته.. شخصية قسامية قيادية بارزة، لم تركع يومًا لإذلال الاحتلال، بل أمثالها من ذلَّ الاحتلال من خلال عمليات المقاومة الرائعة التي تُوِّجت بأسْر جنديَّيْن صهيونيَّيْن لمبادلة أسرى فلسطينيين بهما.

الميلاد والنشأة

ولد شهيدنا القائد محمود عبد الرؤوف محمد المبحوح "أبو العبد" بتاريخ (14-2-1960م)، ولم يكن يعلم الاحتلال وقتها أن ميلاد شهيد قائد سيجعل من حياة الاحتلال ذلاًّ وهوانًا؛ فقد ولد في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة في أسرةٍ ملتزمةٍ ومتدينةٍ تعود جذورها إلى قرية بيت طيما التي احتلتها عصابات الإجرام الصهيونية إبَّان الحرب الإجرامية عام 1948م.

ترعرع شهيدنا وعاش حياته في مخيم جباليا (مخيم الثورة والصمود)، وعايش الشرارة الأولى للانتفاضة المباركة، وقد كان منذ صغره يكره الاحتلال ويحب الانتقام منهم بأية طريقة كانت، وكان يحلم بأن يكبر يومًا ليقارع جنود الاحتلال الصهاينة وينتقم من مرتكبي المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

كان والد الشهيد له من الذكور 14، ومن الإناث اثنتان، وكان ترتيب شهيدنا -رحمه الله- الخامس بين إخوته، وفي العام 1983م كان على موعدٍ مع زفافه، فتزوج امرأةً صالحةً صابرةً محتسبة، وأنجب منها أربعة أولاد: ابنًا وثلاث بنات، وهم على الترتيب: عبد الرؤوف (21 عامًا)، وهو طالب جامعي يدرس في اليمن، ومنى (20 عامًا)، ومجد (11 عامًا)، ورنيم (8 سنوات).

أسير في سجون الاحتلال

اعتقل الشهيد المبحوح على يد سلطات الاحتلال الصهيوني عدة مرات؛ عاش خلالها حياة الأسير الفلسطيني بكل ما تحمل الكلمة من مضامين؛ فاعتقل -رحمه الله- عام 1986م في سجن غزة المركزي "السرايا"، ووجِّهت إليه "تهمة" حيازة الأسلحة، وبعد خروجه من سجون الاحتلال الصهيوني استكمل حياته الجهادية فعاش مطارِدًا للاحتلال الصهيوني.

درس المبحوح المرحلة الابتدائية فقط في "مدرسة الأيوبية" (ج) بمخيم جباليا، ثم حصل على دبلوم الميكانيكا وتفوَّق في هذا المجال، وكان ناجحًا جدًّا في عمله حتى افتتح ورشة عمل في شارع صلاح الدين، وأحبَّه الجميع، حتى إن الكثير من فلسطينيِّي الـ48، كانوا يأتون إليه وقت إجازتهم لإصلاح سياراتهم يوم السبت، ولحسن أخلاقه ومعاملته الطيبة مع الناس أحبَّه الجميع وكل من حوله.

وعندما انتقل شهيدنا إلى سورية حاز على العديد من الدورات المهمة في عدة مجالات؛ أبرزها الحاسوب، وتعلم العديد من اللغات الأجنبية.

ملتزم منذ نعومة أظفاره

وكان شهيدنا ملتزمًا بصلواته في نشأته كلها؛ فمنذ العام 1978م التزم في "مسجد أبو خوصة" (المسجد الشرقي حاليًّا)، وكان منذ ذاك الزمن يحارب الكثير من البدع، مثل محلات القمار والمقاهي التي تفسد شباب المسلمين.

وفي العام 1983م كانت هناك حملات شرسة من جماعات يسارية ضد "الجامعة الإسلامية"، وكانت تلك الجماعات تقوم بمحاربة الجامعة وتسعى إلى السيطرة عليها لمنع قيام جماعات إسلامية مناهضة لها، وفي ذلك الحين وقف شهيدنا وقفة جادة وقوية لمناصرة الجامعة.

عاشق المقاومة

كان المبحوح منذ صغره يعشق المقاومة والجهاد في سبيل الله، وكان يتدرَّب على السلاح؛ وفي العام 1986م اعتقل لمدة عام في "سجن غزة المركزي" بـ"تهمة" حيازة سلاح "الكلاشينكوف"، وبعد خروجه من السجن لم يتوقف عمله الجهادي، بل ازداد قوة، وازدادت علاقته بالشيخ القائد والمؤسِّس أحمد ياسين، وبالشيخ المؤسِّس العام لـ"كتائب الشهيد عز الدين القسام" صلاح شحادة.

وعمل في المجموعة الأولى التي أسَّسها القائد محمد الشراتحة، وكان المبحوح عضوًا من أعضاء تلك المجموعة العسكرية، وهو المسؤول عن خطف جنديَّيْن صهيونيَّيْن وقتلهما.

محاولة اغتيال واعتقال

وبعدما انكشف أمر شهيدنا، وفي يوم (11-5-1989م) قامت قوات خاصة في ساعات الفجر الأولى، مستقلة سيارات من نوع "فورد"، بتطويق بيت الشهيد، وبعمليات إنزال على شرفة المنزل وسطحه، وقاموا بإلقاء قنابل صوتية وبتكسير أبواب المنزل بدون سابق إنذار واعتقلوا كل من في البيت؛ بمن فيهم الأطفال الصغار.

وكانت هناك قوات خاصة في "كراج" (ورشة) الشهيد تنتظر قدومه لقتله أو اعتقاله، وكان الجنود الصهاينة متخفين في زي عمال زراعة، وعندما توجَّه أخواه إلى "الكراج" قام الصهاينة بإطلاق النار عليهما لحظة دخولهما، وأصيب أخوه فايق، وتم اعتقاله من قِبَل الصهاينة، أما أخوه نافذ فقد أصيب بجروحٍ بالغة الخطورة، وتم نقله إلى "مستشفى الأهلي".

ورغم الحصار والمطاردة ذهب أبو العبد إلى المستشفى ليطمئن على أخويه، ومن ثم غادر المكان، وبعد ذلك تمكَّن من الخروج من قطاع غزة؛ نظرًا لأنه أصبح مطلوبًا حيًّا أو ميتًا لقوات الاحتلال الصهيوني.

وفي عام 1990م قرَّرت المحكمة الصهيونية هدم بيت الشهيد ومصادرة الأرض، وكانت "التهمة" الموجَّهة إليه خطف جنود صهاينة.

الإفلات من الاحتلال

بعد مطاردةٍ في غزة دامت أكثر من شهرين، تمكَّن شهيدنا من اجتياز الحدود هو ورفاقه إلى جمهورية مصر العربية، وعندما اكتشف أمرهم من قِبَل الصهاينة طالبوا الحكومة المصرية بتسليمهم، إلا أنهم تمكنوا من الاختفاء عن أعين قوات الأمن المصرية لمدة ثلاثة أشهر حتى تم الاتفاق على تسليمهم وترحليهم إلى ليبيا، ومن هناك غادروا إلى سورية؛ حيث أكمل مشواره الجهادي.

عاش الشهيد محمود المبحوح -رحمه الله- في سورية، وفي (19-1-02010م) سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومكث ليلة في الفندق، وفي الصباح وجد جثة هامدة وقد ارتحل عن الدنيا بعد مشوارٍ جهاديٍّ مشرِّفٍ.

الاحتلال يتحمَّل مسؤولية الجريمة

وكانت "حماس" قد نعت القائد المبحوح، وحمَّلت، في بيانٍ صدر عنها أمس الجمعة ، العدوَّ الصهيونيَّ مسؤولية جريمة اغتيال القائد المبحوح، وتعهَّدت بمواصلة السير على طريق الجهاد والاستشهاد، طريق المقاومة والتحرير، مؤكدةً أن "كتائب القسام" سوف تردُّ على هذه الجريمة الصهيونية في الزمان والمكان المناسبَيْن، مؤكدة أن العدو الصهيوني لن يفلت من العقاب، وأنها ستنشر بعض تفاصيل ما كشفته التحقيقات في الوقت المناسب.

_____________

الأربعاء، 27 يناير 2010

الجدار وسيد قرار ... قصيدة


* د / محمود رشاد

اليومَ فى أوطاننا .. صدرَ القرارْ
اليومَ فى أسماعنا .. نهَقَ الحِمارْ
يتلو بصوتِ منافق ٍ.. آىَ الجِدارْ
ويقولُ أن زعيمَنَا .. سيِّدْ قرارْ
اليومَ أعلَنَ أنَّهُ .. سيفٌ ونارْ
ضِدَّ الأشِقَّاء الأوْلَىْ ..سكَنُوا الجِوَارْ
من كناْ نَزْعُمُ حُبَّهُمْ .. ليلَ نَهَارْ
ونقولُ أن عيونَنَا .. لهُمُ قرارْ
اليومَ نعلن أنهُمْ .. قومٌ شِرَارْ
خطرٌ على أمن ِالوطنْ .. رغمَ الحصارْ!
هذى سيادةُ أرضِنا .. ليستْ هِزَارْ

نبنى جداراً بيننا .. أقوى جدارْ
لِيَصُدَّ عنَّا منْهُمُ .. زحفَ التتارْ

*****
بئس السيادةَ إن بَنَتْ .. مبنى الضِّرَارْ
ليُذِيقَ شعباً جائعاً .. طعمَ المَرارْ
ويَسُدَّ أنفاقاً غَدَتْ .. رئَة ً لِجَارْ
تُبقيهِ حيّاً صامداً .. دون انهيارْ
تحييهِ شعباً شامخاً .. حُرًّ القرارْ
تكسوه ثوباً طاهراً .. لا ثوبَ عارْ

*****
اليوم أجمعَ أمرُهُمْ .. يُبْنَى الجدارْ
ثورٌ وقردٌ قرَّرَا .. وبَنَى الحِمَارْ
*****
ذَرَفَ القطيعُ دموعَهُمْ .. دونَ انتظارْ
جعلوا الخضوعَ لباسَهُمْ .. والصمتَ دارْ
وكأن فى أحشائنا .. بُنِىَ الجدارْ
جُدُرُ السكوتِ تجاوزت .. جُرْمَ الجدارْ
أضحى الفوْلاذ ُبِصَمْتِنا .. أَوْهَى جدارْ
*****
يا قوم إن سكوتَنَا .. ذلُّ وعارْ
أين الأُسُودَ الراغبة ْ.. خوضَ الغِمَارْ
أين البطولة َأُشْرِبَتْ .. قلبَ الصغارْ
أين الجموعَ الزاحفة ْ.. من كلِّ دارْ
تهتفْ بصوتٍ واحدٍ .. سقط َالجدارْ
*****
يا قوم ِ إنى مخْتَصِرْ .. هذا الحِوارْ
اللهُ أكبرُ .. منكُمُ .. نورٌ ونارْ
تمحو بقدرةِ قادر ٍ.. أعْتَى جدارْ
وتُزيلُ كُلَّ منافق ٍ.. سَيِّدْ قرارْ

الجمعة، 22 يناير 2010

فلنصنع بايدينا جدار العز والكرامة والمقاومة




اخوانى فى الله

اخوانى الكتاب والعظماء والمفكرين
اخوانى المدونين والصحفين
اخى اختى فى العمل
اخى واختى فى الشارع
اخى واختى فى المسجد
اخى واختى فى كل مكان وزمان
ان الاوان ان نصنع المجد بايدينا
ان الاوان نجاهد مع اخواننا
ان الاوان ان نفيق من الثبات الكبير
ان الاوان ان نتغير ونغير
ان الاوان ان نتحدث مع الناس بحديث مختلف
ان الاوان ان نقف ونصحح الاوضاع بدل استنكار والرفض
فكلا منا له قلمه فليكتب
ويراسل كل الصحف
كلا منا يرسل رسائل للقنوات الفضائية
كلا منايراسل الكتاب والمفكرين
كلا منا يكلم خطباء المساجد
كلا منا يكلم اهله واهل شارعه
كلا منا يكلم زملاء العمل والدراسة
كلا منا يكلم تلميذه فى المدرسة والمعاهد
كلا منا يكلم الناس فى الباص والقطاروغيره
كلا منا يبذل جهدا
كلا منا يستيقظ
كلا منا يبنى له جدار عز وكرامة
كلا منا يبنى جدار يكون له شفيعا من النار
كلا منا يدون ويدون الى ان يفهم الناس
هذه حرب لاتضع فيها الاسلحة ابدا
كلا منا سلاحه الايمان
كلا منا يطلب الجنة
كلا منا لايترك سلاحه الا عندما تنتهى الحرب
اما نصر او استشهاد
اخوتى كلكم مسئولون امام الله
فلنجعلها حربا عالمية فلنراسل الصحف العالمية
والقنوات العالمية
والمدونات الغربية
من منكم معى
من منكم يبنى جدار العز والكراة
من منكم يفك الحصار عن غزة
من منكم لاخوانكم فى غزة
من منكم لنصرة الاقصى
من منكم
يكن مع اسماعيل هنية وابوعبيدة
فى ساحة الجهاد
من منكم يحب الجنة والشهادة
فلينضمن الينا
صانعوا جدار العز والكرامة

السبت، 16 يناير 2010

خطاب فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛

أيها السادة الأعزاء.. الإخوة الكرام والأخوات الفضليات..

أحييكم بتحية الإسلام العظيم فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

شاءت إرادة الله عز وجل أن أتحمل هذه المسئولية الجسيمة، على غير تطلع مني، ولا تميز أو فضل لي؛ لكنه تقدير الله والتكليف الذي لا أملك معه غير النزول عنده، مستعينًا بالله، ومستلهمًا منه التوفيق، وواثقًا من معونتكم ومساندتكم؛ لتحقيق الأهداف السامية التي نذرنا أنفسنا وجهودنا لأجلها ابتغاء فضل الله ورضوانه.



الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..

- في بداية حديثي أتوجه إلى أستاذنا وأخينا الكبير ومرشدنا الكريم الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد السابع للجماعة الذي قاد السفينة وسط العواصف والأنواء، وتجاوز بها العقبات، ثم قدَّم هذا النموذج الفريد لكل القادة والمسئولين في الحكومات والهيئات والأحزاب بالوفاء بعهده، وتسليم القيادة بعد فترة واحدة، فتعجز كل كلمات اللغة عن التعبير عما في صدورنا من حب وتقدير لهذا المرشد، ولا نملك إلا أن نقول: جزاك الله خيرًا وأثابك بفضله ثواب الصديقين..

- ونقول لإخواننا الأحبة من الإخوان المسلمين المنتشرين في أرجاء الدنيا؛ كم كنا نتمنى أن يتم هذا الحدث الكبير وأنتم بيننا ومعنا، ولكن إن غابت الأجساد فالأرواح تتلاقى، ودعواتكم تحملها الملائكة ونصائحكم واقتراحاتكم ننتظرها ونسعد بها.

- وأما الأحبة الذين غيَّبتهم يد الظلم والاستبداد خلف الأسوار بغير حق إلا أنهم قالوا ربنا الله، وسعوا في إعزاز وطنهم وتقدم أمتهم؛ فإننا نقدم لهم خالص التحية على صبرهم وثباتهم وتضحياتهم التي نثق أنها لن تذهب هدرًا، ولن تضيع سدى، ورجاؤنا في الله كبير أن يفيء الظالمون لرشدهم، ويعودوا لصوابهم، ونراكم معنا تكملون المسيرة وتدعمون الدعوة، والله يحفظكم ويرعاكم.



الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..

تعلمون جميعًا أن هدف الإخوان الأسمى هو الإصلاح الشامل الكامل، الذي يتناول الأوضاع الحالية بالإصلاح والتغيير ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ﴾ (هود: من الآية 88)، وبالتعاون مع كل قوى الأمة المخلصة، وأصحاب الهمم العالية من المحبين لدينهم ولأمتهم.



ويعتقد الإخوان المسلمون أن الإسلام العظيم قد وضع الله فيه كل الأصول اللازمة لحياة الأمم ونهضتها وإسعادها؛ ولهذا جعلوا الإسلام مرجعيتهم ومنطلقهم نحو تحقيق الإصلاح، الذي يبدأ من نفوس الأفراد، فيتناولها بالتهذيب والتربية، مرورًا بالأسر والمجتمعات بتقويتها ورفع المظالم عنها، وجهادًا متواصلاً لتحرير الوطن من كل سلطان أجنبي وهيمنة فكرية وروحية وثقافية واستعمار عسكري واقتصادي وسياسي، ووصولاً إلى قيادة الأمة إلى التقدم والازدهار، وأخذ موقعها المناسب في الدنيا، وقد كان من نتائج هذا الفهم الشامل للإسلام أن وصف الإخوان بأنهم دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية، والقرآن العظيم ينطق بذلك كله في قوله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ (القصص: من الآية 77)، وهم يدركون أن القرآن الكريم والسنة الصحيحة قد تضمنا القواعد الكلية في سائر الشئون، وبقي على الأمة أن تتلمس الأصلح لها في ضوء هذه القواعد من البدائل المختلفة والخيارات الفقهية التي تتغير بتغير العرف والعادات والزمان والمكان.
الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..



مع وضوح فكرتنا ومقاصدنا وأهدافنا؛ فإن كثيرين يحاولون تعريفنا بغير ما نحن عليه، وينسبون إلينا ما ليس من أهدافنا ومقاصدنا، ما يفرض علينا أن نكرر بين الحين والآخر تعريف الناس بنا وبمبادئنا وثوابتنا ومواقفنا من القضايا المطروحة، حتى يستبين الحق للجميع.



وأقول في البداية للذين يتحدثون عن وحدة الجماعة وتماسك صفها: إن الذين يعملون لربهم ولدينهم ولأوطانهم بإخلاص لا يمكن إلا أن يكونوا صفًّا واحدًا، وإن تنوعت آراؤهم، وتفاوتت بعض اجتهاداتهم، ولا يعرف الإخوان على حقيقتهم من يتصور أن اختلاف الرأي بينهم يمكن أن يفسد الود، أو يؤثر في صدق الحب، وقد عاهدنا وبايعنا جميعًا ربنا عزَّ وجلَّ أن نعمل في سبيله صفًّا كالبنيان المرصوص.



ويعمل الإخوان بالحب والأخوة طبقًا لأعراف مستقرة ولوائح وقواعد منظمة لعمل الجماعة، وهذه بالضرورة محل مراجعة وتطوير مستمر لاستدراك الأخطاء البشرية والقصور الإنساني، في مرونة لا تناقض الثوابت، ولا تنقض المبادئ، والإخوان في هذا الصدد يقبلون النصيحة، ويستفيدون الحكمة من الجميع وشعارهم "رحم الله امرءًا أهدى إليَّ عيوبي".



الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..

أحب أن أؤكد لحضراتكم على ما يلي:

- نحن جماعة من المسلمين ولسنا جماعة المسلمين، كما يروج الذين لا يعرفون دعوة الإخوان، فالإسلام أكبر من أن تحتكره جماعة، وبفضل الله سبحانه وتعالى تلقى دعوة الإخوان تعاطفًا شعبيًّا واسعًا في كل بلدان العالم العربي والإسلامي؛ لأنها دعوة وسطية تستقي من النبع الصافي القرآن والسنة.

- إن دعوتنا وحركتنا سلسلة متصلة الحلقات، يُبنى فيها اللاحق على جهود السابق وشعارنا ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ (الحشر: من الآية10).

- إننا نؤمن بالتدرج في الإصلاح، وأن ذلك لا يتم إلا بأسلوب سلمي ونضال دستوري قائم على الإقناع والحوار وعدم الإكراه؛ ولذلك نرفض العنف وندينه بكل أشكاله؛ سواءٌ من جانب الحكومات أو من جانب الأفراد، أو الجماعات أو المؤسسات.

- يرى الإخوان المسلمون أن نظام الحكم يجب أن يحافظ على الحريات الشخصية والشورى (أو الديمقراطية) واستمداد شرعية السلطة من الأمة وتحديد السلطات والفصل بينها وهم لا يعدلون بذلك بديلاً، ومن هذا المنطلق فهم يشاركون في الانتخابات العامة، ويطالبون بإصلاح الحكم من خلال الوسائل السلمية المتاحة، ومنها العمل البرلماني، والأهلي، ويعتبرون ذلك واجبًا يمليه عليهم فهمهم لدينهم وإخلاصهم لوطنهم.

- أما موقفنا من الأنظمة القائمة في بلادنا؛ فنحن نؤكد أن الإخوان لم يكونوا في يوم من الأيام خصومًا لها، وإن كان بعضها دائم التضييق عليهم والمصادرة لأموالهم وأرزاقهم والاعتقال المستمر لأفرادهم؛ لكن الإخوان لا يترددون أبدًا في الكشف عن الفساد في كل المجالات، ولا يتأخرون في توجيه النصائح وتقديم المقترحات للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تتعرَّض لها بلادنا، ويربون أبناء وبنات الأمة على الأخلاق والفضائل والنفع للغير، وهذا كله يصب في مصلحة الوطن والمواطنين ومؤسسات الدولة.

- ويرى الإخوان أن الأصل في موقفهم من الأنظمة، أنهم يؤيدون الحسن ويعارضون السيئ، ومن ثم فإنهم حينما يعارضون لا يعارضون لمجرد المعارضة.

- أما إخواننا المسيحيون في مصر والعالم العربي والإسلامي؛ فموقفنا منهم واضح تمام الوضوح فهم شركاؤنا في الوطن وبناء حضارته، وزملاؤنا في الدفاع عنه، ورفقاؤنا في تنميته والنهوض به، والبر بهم والتعاون معهم فريضة إسلامية ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)﴾ (الممتحنة).

- ويرى الإخوان أن المواطنة أساسها المشاركة الكاملة والمساواة في الحقوق والواجبات، مع بقاء المسائل الخاصة (كالأحوال الشخصية) لكل حسب شرعته ومنهاجه.

- وبهذه المناسبة؛ فالإخوان يرفضون ويدينون بكل قوة كافة أشكال العنف الطائفي الذي يحصل بين الحين والآخر، ولا يترددون في إعلان موقفهم الرافض لهذه الحوادث المؤلمة في كل وقت، فالنصارى يمثلون مع المسلمين نسيجًا اجتماعيًّا وثقافيًّا وحضاريًّا واحدًا تداخلت خيوطه وتآلفت ألوانه وتماسكت عناصره عبر القرون والأجيال، كما أنهم يدعون إلى بحث أسباب التوتر الكامن بصراحة كاملة، ووضع الحلول التي تزيل كل الحساسيات، وتعيد إلى الجسد الوطني صحته وعافيته.

- وفيما يتصل بالمرأة؛ فالإخوان قد بيَّنوا قبل ذلك في وثيقة المرأة كافة حقوقها في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي "إنما النساء شقائق الرجال"، ونحن ندعو المرأة المسلمة لأن تقوم بدورها العام ولا تغيب عن المجتمع ولا عن القضايا العامة لمصلحة شعوبنا العربية والإسلامية.

- إن الشورى (أو الديمقراطية) هي وسليتنا الأساسية التي نجاهد لإقرارها وتدعيمها، وكل مؤسسات الجماعة يتم بناؤها على أساس من هذه الممارسة؛ بدءًا من مجالس إدارات الشعب، حتى مكتب الإرشاد العام، وينبه الإخوان أن الشورى في جوهرها تعني احترام الرأي الآخر، ثم الالتزام برأي الأغلبية.

- أما القوى الإسلامية والقومية والوطنية والأحزاب السياسية والنخب الفكرية والثقافية؛ فالإخوان يؤمنون تمامًا أن الجميع لا بد أن يكونوا شركاء في النهضة والإصلاح وهم يمدون أيديهم للجميع، ويرفضون إقصاء أحد أو استثناء أية هيئة أو تهميش أي دور، ويقبلون بتعدد الأحزاب، ووجوب إطلاق تكوينها بلا قيود ما دامت في إطار الدستور، ويؤمنون بتداول السلطة عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة، فالأمة مصدر السلطة، وإصلاحها مسئوليتنا جميعًا بلا إقصاء ولا استثناء.

- يضع الإخوان المسلمون قضية فلسطين في أولويات اهتمامهم ويرونها قضية الأمة الكبرى، وأن أرض فلسطين بمقدساتها والمسجد الأقصى في القلب منها هي أرض العروبة والإسلام، ولا يدخرون جهدًا في الدفع بهذه القضية؛ لتكون في صدارة اهتمام الأنظمة والشعوب حتى تتحرر فلسطين ويتحقق الأمل بإذن الله.

- يقف الإخوان المسلمون دائمًا إلى جانب أمتهم الإسلامية والعربية، داعمين لقضاياها ومساندين لمواقفها العادلة، ولا يترددون في تقديم النصح لكافة الأنظمة والهيئات الإسلامية والعربية على المستوى الرسمي والشعبي، ولا يمتنعون من التضحية في سبيل أمتهم متى اقتضى الواجب ذلك، ويحملون دعوة الوحدة والتقارب والتعاون بين الدول الإسلامية والعربية لمقاومة مشروعات الاستعمار والهيمنة الصهيونية والغربية، والدعوة إلى لم الشمل وتوحيد الصف وحل الخلافات العربية والإسلامية داخل الدول، وفيما بينها عن طريق الحوار لا عن طريق السلاح، وهنا نذكر إخواننا في اليمن والسودان والصومال والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان بأن الطريق لسلامة وأمن شعوبهم لا يكون إلا عن طريق الحوار والتوافق لما فيه مصلحة هذه الشعوب العزيزة.

- وموقفنا من النظام العالمي الذي تقوده أمريكا والغرب واضح جلي، فنحن لسنا في خصومة مع الشعوب الغربية، ولكن خصومتنا مع هذه النظم العالمية التي ارتضت لشعوبها الحرية والديمقراطية، واستكثرت ذلك على شعوبنا، واستغلت قوتها المادية لفرض سيطرتها على بلادنا وعلى قرارنا، وزرعت ورعت الكيان الصهيوني ليكون شوكة في جسد الأمة العربية والإسلامية، وتتعامل مع قضايانا العادلة بمكيالين، وتسعى لإلغاء قيمنا وثقافتنا وهويتنا الإسلامية لحساب قيمها الغربية، وتسعى لتدمير الإيمان والأخلاق في بلادنا، ومن هنا فنحن ندعو الأمة للتوحد في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي، والتعالي على كل الخلافات المذهبية، والتسامي عن التمسك بالنعرات العصبية، وعدم السماح مطلقًا بضرب أو احتلال أية دولة عربية أو إسلامية، وتفعيل مواثيق منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، وتفعيل معاهدات الدفاع المشترك في مواجهة قوى البغي والطغيان العالمي.

- ونحن ندعو هذه النظم العالمية لأن تلتزم بميزان العدل والحق، وبسط قيم الحرية والعدالة في أرجاء الأرض فذلك هو الكفيل بإحلال السلام العالمي وتحقيق التعاون بين شعوب الأرض "كُلُّكُمْ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ" (البزار)، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: من الآية 13) فَلَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ، وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ فَضْلٌ، وَلا لأَسْوَدَ عَلَى أَبْيَضٍ وَلا لأَبْيَضَ عَلَى أَسْوَدَ فَضْلٌ إِلا بِالتَّقْوَى" (الطبراني).



الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..

إننا ننظر إلى المستقبل بأمل وترقب..

إن الأمل هو شعار المؤمنين الصادقين، وهو زادنا في مسيرتنا الطويلة الممتدة فالعمل مع الأمل.. والحب مع الإخاء هما وسيلتا الإخوان لمواجهة الصعاب، وأن اليأس ليس من صفات المؤمنين، ولأن القعود ليس من شيم المجاهدين.



وأما الترقب فإنه يجمعنا مع كل المصريين والعرب والمسلمين، بل الإنسانية جمعاء من أجل مستقبل أفضل للعالم الذي تهدده النزاعات والأوبئة والأمراض، ويشفق عليه العلماء من الاحتباس الحراري والتصحر والجفاف، وتقوده إلى مصير مجهول ممارسات خاطئة للقوى الكبرى التي أرادت الانفراد بمقود البشرية، بعد أن ظنت أن الأرض قد دانت لها بغياب أقطاب أخرى، فإذا بالنتيجة بحور من الدماء والأشلاء في أنحاء متفرقة من العالم الإسلامي في أفغانستان والعراق والسودان والصومال وفلسطين ولبنان، وأزمات اقتصادية كلما أوشكت إحداها على الانتهاء أخذت بخناقها أخرى؛ ليعيش الناس في قلق بالغ وتوتر شديد على مستقبلهم ومستقبل أولادهم، ويشعرون أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن هناك من يختلق الأزمات.



الإخوة الكرام.. والأخوات الفضليات..

إن مصر والعرب والمسلمين بل والناس أجمعين لينتظرون منكم الكثير والكثير وأنتم- بإذن الله- أهل لتلك المهمة الثقيلة، وقادرون على حمل تلك التبعة الخطيرة، وتاريخكم يشهد لكم بالصبر والاحتمال، والعمل والإنتاج، رغم ما يُثار حولكم من شبهات ورغم ما حدث من هنات وأخطاء.



قدموا للعالم الإسلام الحقيقي.. إسلام الاعتدال والتسامح، إسلام احترام التعددية في العالم أجمع.. إسلام التعارف والتعاون على خير البشرية أجمع.



اسلكوا كل طريق، واستخدموا كل الوسائل والوسائط المشروعة لنشر دعوة الإسلام في العالمين.. جاهدوا الجهاد الحق ﴿وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا﴾ (الفرقان: من الآية 52) جهاد الدعوة والبيان.. بالقلم واللسان.. وبكل أنواع الفن الهادف ووسائله النظيفة.. بكل طريق لتوضيح حقائق الإسلام ورد الشبهات عنه، وشعاركم في ذلك قول الحق: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (النحل: من الآية 125) وقوله تعالى: ﴿وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ﴾ (العنكبوت: من الآية 46).



ربوا أنفسكم على الفضائل والكمالات.. والخلق القويم، وكونوا شامة بين الناس، تدلونهم على الله عزَّ وجلَّ بالقدوة الحسنة والسلوك المستقيم، وساهموا مع غيركم في إصلاح النفوس وتهذيب الأخلاق.



وتعاونوا مع كل العاملين للإسلام على البر والتقوى، بل تعاونوا مع كل المؤمنين في العالم أجمع من أجل نصرة الحق ورد الباطل وحماية الإيمان ومحاربة الكفر والإلحاد.



أصلحوا أنفسكم وبيوتكم، وسارعوا في الخيرات لإصلاح المجتمعات، وقفوا بجوار المظلومين في كل مكان لرد الحقوق المغتصبة ورد المظالم عن الناس.



أقبلوا على القرآن العظيم والسنة النبوية المشرفة وسيرة النبي الأمين وسير العظماء والمصلحين، تدارسوها واستفيدوا منها وصححوا مسيرتكم باستمرار، واعملوا فإن الله ينظر إلى أعمالكم ولا ينظر إلى صوركم. وترقبوا نصر الله، وما هو ببعيد: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)﴾ (الروم) ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)﴾ (التوبة) صدق الله العظيم

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21)﴾ (يوسف).


تعليقات

الاثنين، 11 يناير 2010

فى حوار مع جمعية واعد للأسرى والمحررين :قضية الأسرى هي قضية وطنية بكل المقاييس


فى حوار مع جمعية واعد للأسرى والمحرري
قضية الاسرى هى قضية وطنية بكل المقايس
10/01/2010

نافذة مصر ـ أجرت الحوار : حنان السيد :

**كيف كانت فكرة انشاء جمعية واعد للاسرى والمحررين؟

جاءت إنشاء فكرة جمعية واعد للأسرى والمحررين من خلال المعاناة الكبيرة التي يعانيها الأسرى في سجون الاحتلال، هذه المعاناة التي باتت تتفاقم بشكل ملفت للنظر، خاصة وأن هيئات حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني باتت عاجزة عن تقديم أي نوع من أنواع الدعم لهذه القضية وخاصة الدعم الحقوقي والإعلامي، فجاءت فكرة إنشاء الجمعية لتوصل صوت أحد عشر ألف أسير وأسيرة خلف القضبان إلى العالم بأسره.


** كيف يتم الانفاق على الجمعية فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها غزة ؟

يتم الإنفاق على الجمعية عبر بعض الخَيرين من أبناء شعبنا وكذلك بعض جهات الدعم الخارجية التي تقدم المشاريع التي يستفيد منها ذوي الأسرى وأطفالهم، وللأسف فإن الحصار أثر بشكل سلبي كبير على الوضع المادي للجمعية، ونستطيع أن نقول أن العائق المادي هو أحد أهم العوائق التي تعيق عمل الجمعية.

** نريد نبذه مبسطة عن نشاط الجمعية ؟

الجمعية تنشط في مجال الدفاع عن الأسرى والأسيرات وحقوقهم، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم من خلال التواصل المستمر مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إضافة إلى المنظمات العالمية الحقوقية التي نطلعها على كل تفاصيل هذه الانتهاكات، وكذلك فإن للجمعية دور رائد في التفاعل والتواصل مع ذوي الأسرى وعائلاتهم وأسرهم وتقوم بالعديد من الفعاليات الداعمة لصمودهم، إضافة إلى رعاية المحررين وتوفير لهم حياة كريمة في المجتمع بعد خروجهم من السجن، والعمل على توفير كل ما يحتاجون.


*هل للجمعية فروع فى الضفه؟

تعمل الجمعية حاليا في جميع محافظات غزة، ولعل وجود الاحتلال في الضفة هو العائق لأن يكون دور للجمعية على الأرض، لكن بشكل إعلامي وحقوقي فإن التواصل مع أسرى الضفة الغربية وذويهم فهو بالتأكيد موجود.

*علاقة الاستاذ فتحى حماد وزير الداخلية بالجمعية ؟

الأستاذ فتحي حماد "أبومصعب" وزير الداخلية حاليا هو من قام بزرع النواة الأولى حيث أنه مؤسس هذه الجمعية، وصاحب فكرة إنشائها واستمر رئيسا لمجلس الإدارة لمدة ثلاثة أعوام، لكن الواجبات وكثرتها جعلته يعطي قيادة المسيرة لمن بعده.


**ماطبيعة الخدمات التي تقدمونها ، وهل هي موجههة لأهالى الاسرى أم للأسرى أنفسهم؟

كما هو موضح أعلاه فإن خدماتنا تشمل الأسير وعائلته بما يحقق حياة كريمة لهذه العائلات التي قدمت أغلى ما لديها.

**كيف تتعاملون مع الأسرى لتخففوا عنهم ما يتعرضون له من تعذيب وضغط نفسى؟

في الجمعية دائرة الاتصال بالسجون والتي من أهم أهدافها سماع ما يعاني منه الأسرى والتواصل بشكل فوري مع المعنيين لمحاولة حل ما يواجهونه من معضلات، وكذلك فإن العمل على حل هذه المشاكل هو الشغل الشاغل للجمعية، ولقد نجحت الجمعية إلى حد كبير في فضح الكثير من المعاناة من إهمال طبي وغير ذلك مما يمارس بحق الأسرى من خلال كشف هذه الإجراءات.

*انتم جمعية تخدم الاسرى فكيف تخدم المحررين؟

تتولى الجمعية الإشراف على خدمة المحرر من اللحظة الأولى لخروجه، حيث تقيم له بيت التهنئة إضافة لفعالية إعلامية حتى يتم سماع ما عاناه داخل المعتقل، ومايعانيه إخوانه، إضافة إلى تسهيل العيش بحياة هانئة وكريمة من خلال ضمان مكان مهم في المجتمع له.


*هل تقدمون خدماتكم للأسرى على وجه سواء ، أم أن خدماتكم لاسرى حماس فقط؟

نحن نعتبر أن قضية الأسرى هي قضية وطنية بكل المقاييس تحمل البعد الأخلاقي والإنساني أيضا، ولذلك فإننا نقدر كل أسير أيا كان انتماؤه التنظيمي والواقع على الأرض يشهد بذلك فعلاقاتنا ممتازة بكافة الأسرى وذويهم فهم منا ونحن منهم، وإن ما يتعرضون له من معاناة داخل السجون تؤكد أن العدو لا يفرق بين هذا وذاك.

** بالنسبة لصفقة تبادل الاسرى هل كانت لديكم مطالب فيها ؟

نعتقد أن المطالب التي أعلنتها المقاومة الفلسطينية لإتمام الصفقة هي المطالب الأمثل ، فهي كفيلة بأن تحقق ما نصبو إليه من حرية لأسيراتنا، ولأسرانا الأطفال، وللأسرى المرضى، وكذلك للأسرى الذين حكم عليه الاحتلال بمحكومية مدى الحياة وغيرها، وفيما يتعلق بنا فنحن نأمل أن يتم الإفراج عن كل أسرانا وأسيراتنا وإنهاء معاناتهم.


** الاخت سمر صبيح عملت معكم فى الجمعية بعد خروجها ، هل الاخوات التى افرج عنهم ضمن صفقة شاليط يعملن معكم ؟

لعل ظروف كل شخص تختلف من إنسان لآخر، فالأخت المحررة "أم البراء" هي عضو في مجلس إدارة الجمعية، ومكان عملها ليس في داخل الجمعية، ولكن مشاركتها الفاعلة في جميع الفعاليات التي تقوم بها الجمعية جعل الكل يظن أنها تعمل في الجمعية، ومع ذلك فإن الأخوات اللواتي أفرج عنهن مؤخرا ضمن صفقة الحرائر يشاركن معنا بكل قوة في معظم فعاليات وأنشطة الجمعية، ويقمن بجهود رائعة في الدفاع عن قضية الأسرى والأسيرات العادلة

الثلاثاء، 5 يناير 2010

برقية من غَزَّةَ الْأبِيَّةِ إلى الأُمَّةِ العربية.. للشاعرالكبير د:عبد الرحمن العشماوي



ما دام رَبِّي ناصِرِي ومَلَاذِي
فسأستعينُ به على الفُولاذِ

وسأستعين به على أوهامِهِم
وجميعِ ما بذلوه لاسْتِحْوَاذِ

قالوا: الجدارُ، فقلت: أَهْوَنُ عِنْدَنَا
من ظُلمِ ذي القربى وجَوْرِ مُحاذي

قالوا: مِنَ الفولاذ، قلتُ: وما الذي
يعني، أمام بُطُولَةِ الأفذاذِ؟

أنا لا أخاف جِدَارَهُم، فَبِخَالِقِي
مِنْهُمْ ومما أبْرموه عِياذي

أقسى عليّ من الجدار عُرُوبةٌ
ضَرَبتْ يديّ بسيفها الحذّاذِ

رسمتْ على ثَغْرِ الجِرَاحِ تَسَاؤُلاً
عن قُدْسنا الغالي وعن بغْذاذ

عن غزّة الأبطالِ، كيف تحوّلتْ
سِجْنًا تُحَاصِرُهُ قلوبُ جِلَاذِي!

ما بالُ بعضِ بني العروبةِ، قدّموا
إنقاذَ أعدائي، على إنقاذي؟!!

عهدي بشُذّاذِ اليهودِ هم العدا
فإذا بهم أعْدى من الشُّذاذ!

أو ما يخاف اللهَ مَنْ يقسو على
وَهَنِ الشُّيُوخِ ورِقَّةِ الْأَفْلَاذِ؟!

أين القرابةُ والجوار، وأين مَنْ
يَرْعَى لَنَا هَذَا، ويحفظ هَذِي؟

يا أمةَ الإسلام، يا مِلْيَارَهَا
أوما يَجُودُ سَحَابُكُمْ بِرَذَاذِ؟!

قولوا معي للمُعْتَدِي وعَمِيلِهِ
ولمن يعيش طَبِيعَةَ الْإِخْنَاذِ:

يَهْوِي الجدارُ أمام همّةِ مُصْعَبٍ
وأمام عَزْمِ مُعَوّذٍ ومُعَاذِ

الاثنين، 4 يناير 2010

المرشد العام: الانتخابات أكدت قوة الجماعة وسلامة لوائحها




أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أن الانتخابات الأخيرة لمكتب الإرشاد أثبتت قوة الجماعة وسلامة نظمها ولوائحها وصدق الالتزام بها؛ حيث نجحت الجماعة في إجراء انتخابات مكتب الإرشاد على أنزه ما تكون الانتخابات، بفضل الله أولاً وأخيرًا، ثم ببركة وعي أبنائها وحرصهم وإيمانهم بدعوتهم، رغم أجواء التربص والكيد والتآمر عليها.



وطالب فضيلته في بيان له اليوم الإخوان بحمد الله على ما خصهم من أخلاق عظيمة ميَّزت تعاملهم مع الأحداث الأخيرة ومع قضية الانتخابات.



وقال إن دعوة الإخوان في حاجة لكل الجهود والآراء والنصائح، وإنها لن تألو جهدًا في تطوير لوائحها، وتجديد نظمها وهياكلها بما يعينها على تحقيق أهدافها، مشددًا على أن التطوير والتجديد في اللوائح مستمر؛ حتى يبلغ أفضل ما يحب الإخوان لدعوتهم وما يرجون لجماعتهم.



وأضاف أن الجميع يدرك أننا نمر بمراحل مختلفة في مسيرتنا الطويلة، ولكل مرحلة متطلباتها، وما دمنا ننشد الحق ونسعى للكمال؛ فإننا مطمئنون لتوفيق الله إن شاء الله، وليتذكر كل من ألقى الشيطان على لسانه كلمة غاضبة أو عتابًا مرًّا قول الإمام الشافعي "الحر من راعى وداد لحظة، وانتمى لمن أفاده ولو بلفظة".



وأكد فضيلته أن قلبه مطمئن على مستقبل الجماعة بما رأى من جموع الإخوان كبارًا وصغارًا من صدق مع الله ومع النفس، ومن أخوة رائعة، ومن استمرار ودأب في العمل الجاد والمثمر لخدمة دينهم وأمتهم ووطنهم.



ودعا فضيلته ممن نالوا من الجماعة أن يستغفروا الله ويراجعوا أنفسهم، موضحًا أن الإخوان يحملون مشروعًا إسلاميًّا إصلاحيًّا نهضويًّا حضاريًّا، يقف بقوة في وجه المشروع الصهيوأمريكي الاستعماري، وأولى بكل مخلص لهذه الأمة ولهذا الوطن أن يتعاون معها وأن يكون من جنودها، أو على الأقل يعمل على دفع الأذى عنها؛ لأن في بقائها نامية متطورة قوة لأمتنا وحفظًا لأمنها القومي.

الأحد، 3 يناير 2010

حملة لجمع مليون توقيع ضد الجدار الفولاذي، وأبرز الموقعيين إسماعيل هنية

دشنت جماعة الاخوان المسلمين بالإسكندرية موقع إلكتروني على الإنترنت في حملة لجمع مليون توقيع ضد الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة.

ونص البيان الذي تصدر الموقع الذي يحمل اسم " لا للجدار ؛ لا للحصار " على أن "نحن الموقعين أدناه أبناء الشعب المصري والعربي والإسلامي نرفض جدار العار الذي يستهدف حصار الشعب الفلسطيني، ويعرِّض حياة مليون ونصف مليون فلسطيني للخطر والموت".

واعتبر البيان أن الجدار المصري "يحقق أمن وأهداف الكيان الصهيوني الغاصب والضغط على حماس للتوقيع على مصالحة هدفها تسليم غزة لعباس وأنصار أوسلو"،

وأضاف أن الجدار "يستهدف تجريد المقاومة من السلاح والتسليم للعدو".

كما أكد كذلك على رفض الجدار ورفض الحصار انطلاقاً من عروبتنا وإسلامنا وإنسانيتنا.

واستطاع الموقع حتى الآن جمع عدة الاف من التوقيعات بينهم طلاب وعمال وأطباء ومحامين ومهندسين وغيرهم.

وتعد أبرز التوقيعات التى وصلت إلى الحملة توقيع رئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية، ووزير الداخلية الفلسطينى فتحى حماد، وعدد من النشطاء السياسيين والمهتمين بالقضية الفلسطينية .

وأشار موقع أمل الأمة الذي تتبع له الحملة إلى أنه من المقرر أن يتم إرسال هذه الخطابات إلى الحكومة المصرية ورفع دعاوى ضدها لإجبارها على وقف بناء الجدار بالإضافة إلى توصيل هذه التوقيعات إلى جامعة الدول العربية وإلى محكمة العدل الدولية وإلى منظمة المؤتمر الإسلامى للضغط على الحكومة المصرية وإيقاف هذا الجدار الذى يمثل أعلى أنواع العار والدمار وأشد درجات الحصار على الشعب الفلسطينى .

للمشاركة في التوقيع أدخل على هذا الرابط:

حملة المليون توقيع " لا للجدار ؛ لا للحصار "

الجمعة، 1 يناير 2010

حالي.. وغزة

بقلم: د. عاطف الحديدي



كيف يستطيع القلم أن يعبِّر عن خواطر شديدة الحساسية، وقويَّة التأثير على النفس البشرية؟.. هل يستطيع أن يسطِّر الفارق بين الحكاية والمعايشة؟.. هل يستطيع أن يسطِّر الفارق بين البكاء تأثرًا برؤية أمر يهز الوجدان وبين توقف الدمع لأنك لا مفر لك من ذلك؟.. هل يستطيع أن يسطِّر حال شوق لقرب ما يحب وحاله وهو يحتضنه ولا وقت؛ لأنْ يتفحصه يملئ به العين والقلب؟.. كل هذه المشاعر وغيرها عايشتها منذ عام.



منذ عام وقع العدوان الصهيوني العربي على قطاع غزة، وأقول العربي لأن التواطؤ كان باديًا، وكان الوقت يمر وتزيد صور العمالة والتواطؤ ظهورًا لكل ناظر وعاقل، وبدأت التحركات الشعبية والنقابية تتفاعل، وها نحن أطباء واقفون أمام معبر رفح ممنوعون من عبور بوابته التي تذكِّرني ببوابة المعتقلات، وهي بالفعل كذلك لأبناء غزة وأبناء الوطن سواء بسواء، كانت المشاعر مصدومة.. كنا نشاهد ونحن صغار أو كبار لمشاهد وأصوات الحروب على شاشات التلفاز، وها نحن نشاهد ونسمع وفارق الشعور بين التلفاز والحقيقة آلاف المستويات من الشدة والزلزلة، وأشهد الله أنّي ما رأيت وما شعرت من أحد الموجودين والمتبرعين للمجيء بخوف أو وجل، وإنما همّة تزيد وهمّ يشتد.



أحب غزة.. ولكني لم أكن أحب أن أراها تعاني، أعشق ترابها، وأتمنى أن تكون ملاذي الأخير ومثواي، ولكني لم أستطع أن أقبله كما ينبغي، أو أن أحكي معه أو أستمع إليه.. كان الوقت ضيقًا لا يتسع لأن أتكلم أو أناجي.. كان الهمّ شديدًا والألم أشد.



الدخول إلى غزة كان مقايضةً على أرواحنا، وقبلنا.. اكتبوا إقرارات بعدم مسئولية الحكومة تجاهكم، وكتبنا... مررنا وفي أعينهم تمني بعدم عودتنا، وقَبِلنا.. مررنا وهم لا يكترثون إلا لأمن دولتهم، وأراهم صمًّا لا يسمعون أصوات القذائف، وعميًا لا يرون الجرحى يمرون من أمامهم.. ودخلنا، وسجدنا لله شكرًا، وتسقط بجوارنا قذيفة تتحرك من أثرها عربات الإسعاف، وكأنها تقول لنا: هم من خلفكم ونحن من أمامكم.. فأي قرار تأخذون؟.. وكان الرد صوتنا يردد الله أكبر.



غزة.. حفاوة لقاء كأننا مدد أرسله عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص لفتح مصر.. كانوا ثلاثة بثلاثة آلاف.. عاملونا هكذا.. نظراتهم لنا ليست كنظراتنا لهم.. هم مستبشرون بنا، ويتبارون في خدمتنا رغم محنتهم، ونحن أبصارنا معلقة بهم، نرى فيهم أبطالاً، وقلوبنا ترتجف بسؤالٍ خفي: هل سنقدر على المساعدة؟



غزة.. استأذنونا أن هناك مناطق أشد ضراوة في العدوان وتوزيعنا سيقتضي أن يذهب البعض منا إلى هناك، هم يستأذنوننا في أن نذهب أو لا حرج.. هم يخافون علينا.. هم يحاولون ألا يعرضوننا لخطر.



غزة.. مشاعرنا مصدومة.. جروح لم نرها في عمرنا، ولم نقرأ عنها في كتبنا، وموت لا يتوقف، وفي المقابل بسمة لا تنقطع.. عمل دءوب بين الضربات.. كنت في منطقة شديدة الضرب والقذف.. قذيفة كل عشر دقائق، قتلى وبعدها وجرحى.. وهم صابرون محتسبون.. هم منشغلون في أحوال مجاهديهم.. يلتفون حول أي جريح من المقاومة كأنهم يضعونه في أعينهم.. معادلة صعبة.



غزة.. بعد وقف إطلاق النار، نزلنا الشارع، لم نجد البكاء والعويل، وإنما صيحة "لا تخافوا علينا".. يقف الرجل بجوار بيته المهدوم وينادي علينا، ويصر أن نشرب الشاي معه يصنعه على بضعة أخشاب موقدة، وصوته يملؤه فرح بنا "أنتم وعد الله بالنصر لنا".. ما هذا الكلام؟.. في هذه المحنة ينظرون إلينا أننا وعد الله بالنصر لهم.. يقولون إن لكل نصر إرهاصات.. ونحن إرهاصات نصرهم.



أما نحن.. حين العودة.. لكل طبيب شهادة تقدير ومصحف وخريطة فلسطين.. ما هذا المعنى الذي يضعونه في صدورنا.. لقد فهمت المعنى، واستوعبت الدرس جيدًا، وصرت أنادي غزة وأقول: حالي.. حال غزة.