
ليلة القبض على زوجى
وسام شرف لنا
وذل وعار لهم
ليلة هادئة مثل كل الليالى
جاء زوجى من صلاة العشاء ثم تفقد والدة ووالده وقبل ايديهم واطمئن عليهم
اخذ يتفقد الاولاد
وكالمعتاد عملنا جلسة الاسرة
قرائنا القران ودرسنا سيرة الرسول
واخذ يعلم الاولاد اداب الزيارة
ودخول البيوت
كانت جلسة هادئة
مثل كل جلسة اكلنا الحلويات التى اعتدتنا ان ناكلها بعد انتهاء الجلسة
واخذ الاولاد اطراف الحديث مع ابيهم
ثم خلدوا الى النوم
وكاالمعتاد قراء زوجى ورده اليومى وقام وصلى ركعتين
ودعا دعائه كل يوم
ثم قام ونام ونام البيت كله بسلام
نعم هذا هو بيتنا فيه السلام والامان
وفى الثانية صباحا
نسمع دقا وايادي تدق بكامل قواتها
قمنا فزعين
فقال زوجى ما هذا من
قلت له اكيد جاين يقبضوا على الجيران
ما انت عارف انهم تجار مخدرات
ولاكن كان بابنا نحن وليس باب الجيران
قلت اكيد فيه غلط
ففتح لهم زوجى الباب فاذا بهم اعداد هائله
فاذ هم يتهجمون عليه ويقيدونه
قلت لهم ما هذا ماذا تريدون
دخلى كل الغرف يفتشون ويكسرون ويهدمون
وهم يمسكون زوجى بكل قوة
قال لهم ماذا تريدون
لسنا نحن انهم الجيران
نحن لا نتاجر فى المخدرات
قالوا نحن لا نريد تجار المخدرات
بل نريدك انت
فسالتهم امعكم اذن نيابة
قالوا وما حاجتنا اليها
ناتى وقت ما نشاء
فقلت ليس من حقكم ان تدخلوا البيوت هكذا
لم يهتم بكلامى
واخذ يفتش فى كل مكان
حتى المطبخ والحمام
دخلو غرفة الاولاد فرعوهم ايقظوهم
رعبوهم لم يراعو برائتهم ولا طفولتهم
ثم دخلو غوفة النوم ووجدوا مصروف البيت
ثم وضعه الضابط فى جيبه
قلت له ما هذا هذا مالنا
فنزع نقابى من على وجهى
وضربنى واخذ ينزع ذهبى من يدى
وهددنى بهتك عرضى
يا حسرتى
يا حسرتى
على امة الاسلام يحارب فيها الاسلام بيد اهله
من لى من لى
لو كان هناك معتصما لقلت
واه معتصماه
ماذا اقول ياربى
واه اسفاه
على امة الاسلام
واه اسفاه يامصر
ان يحكم الطغاه
اين الرجولة والنخوة
اكانت فى الجاهلية
ثم قتلتوها
من ليفعل هذا بى
انا ينزع منى حجابى
وانا الشريفة
ينزع منى حجابى
وبيد من
يبد رجال الشرطة
اين انت يامصر
اين انت يا ام الحضارة والرجال
انعدم فيكى الرجال
ايامر بهتك عرضى
وانا فى بيتى
واما زوجى واولادى
حسبنا الله ونعم الوكيل
وربطوا عين زوجى واقتادوة الى اين
ونزل معهم وموع ابنائه تلاحقه
لا تتركنا ابى ماذا سوف تفعلون به
فتمالك ابنى الكبير نفسه
وقال له يا ابت نحن على الطريق ماضون
ونزل زوجى يتخبط على السلالم
يمسكونه بكل قوة معصوم العينين
ثم تنظر اليه والدة ووالده
فيقعوا مغشيا عليهم
ابنهم البار بهم ماذا فعل ليفعلوا به ذلك
اخذت انظر الى زوجى
احان وقت الرحيل
اهذه اخر لحظات ارك فيها
ياترى هل لك من عودة لبيتك واولادك
كانت دموعى منهمرة
ماذا سوف يفعل به
ايعذبونه كما كان يفعلون مع اخوانه قبله
متى سوف يخرج بعد مرور العمر كله
ياترى ماذا ينون
فوقفت لحظات
وقلت له
اصبر واحتسب
هذا طريق المجاهدين
ونحن عاهدنا الله
على الثبات والنصر
وانما الصبر صبر ساعة
وفى ميزان حسناتنا ان صبرنا
وهذا طريقنا اخترناه معنا
ففى رعاية الله