الأحد، 31 يناير 2010

الحرية للمنشد أبو راتب المعتقل فى أمريكا ..فؤاد الخفش


نقلا عن نافذة مصر
لا يــا أخــيّ فــلا تقل هــا قــد خبــا صــوت النضـــال فصراعنـــا كـــرٌ و فـــرٌ و الوغـــى دومـــا سجــال ..و طريقنــــا شــــوك الشعـــاب .. حصادنـــا أعلـــى الجبـــال… أنــت الــذي علّمـــت هـــذا الكــــون أســـــرار النزال .. وصرخــــت لا لا .. للطغــــاة و قـــد جفـــــت صيــــد الرجــــال
..فمضيــــت تجتــــاح الدجــــى نجمــــًا .... تــــلألأ فــــي الأعالــــي ..فإلـــــى النضــــال ... إلــــــى النضــــال ... إلـــــى النضـــــال

لم أجد كلمات أقوى من هذه الكلمات التي عشنا وتربينا عليها دهراً من الزمن أبدأ بها مقالي التضامني هذا عن ملك النشيد الحر وصاحب الصوت العذب والكلمات التي تركت أثراً كبيراً في وجدان وعقول وقلوب كل من استمع لهذا الفارس صاحب الصوت الندي محمد مصطفى(أبوالراتب)

حكايتي مع هذا الفنان حكاية قديمة فقد كنت شاباً صغيراً ما بين عام 1989-1990 حينما حضر هذا المنشد السوري إلى الكويت ينشد للانتفاضة والحجارة وأبطالها ينشد لفلسطين وبلاطة والجليل وللطفل الملثم للمخيم للمقلاع للعلم ...

ووقف (أبو الراتب )بصوته الجميل يشدو ويقول(للكويت أغني أغنية الأمجاد ) ومع رفعه ليده حيث أشار لبعيد هناك اتجاه فلسطين التي كانت تسكن في قلب المنشد الفنان حتى تحركت قلوبنا في جمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت لما قال (من هناك أتيت إليكم أحمل بين ضلوعي إليكم أشواقا تزداد ، من عبق اليرموك ومؤتة من أحفاد صلاح الدين من جيل قد عشق الموت ليحرر ترب فلسطين)

أبو الراتب ملك النشيد الهادف صاحب المدرسة الأولى في فن إذكاء لهيب الثورة والثوار.. على صوته الجميل تربت أجيال ما زالت تعتبره ملهمها الأول.. ألحانه تردد في زنازين المحتل وفي أقبية التحقيق (السجن جنات ونار وأنا المغامر والغمار أنا والدجى والذكريات مريرة والانتظار) يهيم الأسير أيما هيام حينما يسمع ويستذكر صوت أبي الراتب حين يقول(طلع النهار على الدنى وعلي ما طلع النهار ليل السجون يلفني وتضمني الهمم الكبار ، والآه بعد الآه والزفرات شعري والشعار ولكل آه لذة ولظى وشوق واصطبار)

نعم أعود وأكرر أن جيلاً كاملاً كان ومازال يعتبر أنه تربى وأحب الوطن من كلمات وإنشاد أبي الراتب فللمغنين والمنشدين أصحاب الكلمات الهادفة دور كبير وجلي في إذكاء الثورات وتصبير الأسرى وزيادة صمودهم.

اليوم أبو الراتب معتقل في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة دعمه لفلسطين ، اليوم بلبل فلسطين وحبيب الأسرى أسير زنزانة في سجن فدرالي في ولاية من ولايات أمريكا حبس ولكن صوته وألحانه مازالت أصداؤها تخيم على سجن النقب ونفحة وعسقلان.
اليوم نحن مطالبون بالوقوف مع من وقف معنا بصوته ، مطالبون بحملات التضامن مع من يحبه من الأسرى ومع من يعشقه من الشهداء إنه أبو الراتب الدكتور والمحاضر في إحدى الجامعات الأمريكية.

أبو الراتب يا من قلت ماض وأعرف ما دربي وما هدفي والموت يرقص لي في كل منعطف وطريقنا محفوفة بالشوك بالدم بالرماح.. امض وبإذن الله لن يضيرك كيد العبيد....ستتلعثم منهم الشفاه وستبقى أنت السيد بالرغم من كل السلاح الذي وضع في وجهك والقيود التي تلف معصميك..

سيدي أبا الراتب لك مني ومن أسرى فلسطين ومن شهدائها العظماء ألف قبلة وتحية وشوق ووفاء يا بلبل فلسطين الأسير

ليست هناك تعليقات: