الجمعة، 2 يناير 2009

لماذا أعلنت "ليفني" الحرب على الإخوان المسلمين؟!!

كشفت وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني عن حقائق سوداء فيما يتعلق بالحرب العدوانية المدمرة التي يشنها الكيان الصهيوني في الوقت الراهن على الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، ولعله على وقاحة ما قالته ليفني خلال زيارتها للعاصمة الفرنسية باريس، إلا أن له جانبًا إيجابيًّا شديد الأهمية في صدد إيضاح حقائق خلفيات الأسباب الحقيقية للحملة الصهيونية على القطاع.



ليفني قالت عبارات سوداء لها دلالات عميقة، لا يمكن لها أنْ تمر مرور الكرام على المتابعين والمهتمين بالشأن العربي والإسلامي؛ حيث قالت أولاً إن الكيان الصهيوني يهدف من وراء الحرب الراهنة على غزة إلى إضعاف حركة حماس في قطاع غزة والتي- بحسب نص ما قالته- "لا تعد مشكلة "لإسرائيل" فقط بل لكل الشعب الفلسطيني والدول العربية"، وضع ألف خطٍّ تحت "الدول العربية" هذه.



ولكن الأخطر من ذلك ما أضافته ليفني في عبارتها السابقة؛ حيث قالت: "هم (حماس) مشكلة لجميع الدول العربية التي تدرك أنَّ لديها عناصر أصولية في الداخل بما في ذلك الإخوان المسلمين في أماكنٍ مختلفةٍ" من العالم العربي، وفي ترجمات أخرى لعبارة ليفني المقيتة خلال مؤتمرها الصحفي مع نظيرها الفرنسي برنار كوشنير، "عناصر متطرفة مثل الإخوان المسلمين".



ليفني أعادت إلى الأذهان الموقف الصهيوني الصريح خلال المحاكمات العسكرية التي جرت لقيادات ورموز دعوية واقتصادية في الإخوان المسلمين في مصر، والتي امتدت مهزلتها في الفترة ما بين ديسمبر 2006م، وحتى أبريل 2008م.



وقتها أبدت القيادات الصهيونية، ارتياحها إزاء المحاكمات التي كانت تجري ضد المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين، ومعه 39 آخرين من الأكاديميين ورجال الأعمال والعمل الدعوي والتربوي، ووصفت القيادات الصهيونية المحاكمات بأنها خطوة إيجابية في سبيل محاصرة "الإرهاب والتيارات المتطرفة" في الشرق الأوسط.



ولعل المتتبع لسلسلة المواقف التي أبدتها القيادات الصهيونية من حركة حماس كامتداد طبيعيٍّ للإخوان المسلمين، وفق ما تقوله المادة الثانية من ميثاق الحركة المعلن في العام 1988م، يدرك أنَّ الموضوع الحالي في غزة إنما هو لا يتعلق بحماس كحركة مقاومة فحسب، بل بتيارٍ سياسيٍّ كاملٍ، كان أول من أدرك خطورة المشروع الصهيوني على الأمن القومي العربي والإسلامي انطلاقا من فلسطين.



وكان هو أول من فهم أنَّ المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لمواجهة الخطر الصهيوني على الأمة بأسرها، منذ عقدَيْ الثلاثينيات والأربعينيات الماضيين.



ولكن، مع ذلك أيضًا، فإنَّ تصريحات ليفني اليوم أكثر عمقًا في دلالاتها بكثيرٍ من مجرد التصريح الذي أوضح بعض من أهداف الحرب الصهيونية الحالية.

هناك تعليق واحد:

عاشــــــ النقاب ـقــــة"نونو" يقول...

اياك الناس تصحى وتفهم اننا اكلنا يوم اكل الثور الابيض
يارب المسلمين تفوق وتتحدبس الواحد مستبشر خير برضه باللي زيك واللي زي الاخوة اللي بيعملوا مجهودات باذن الله خير