الاثنين، 11 يناير 2010

فى حوار مع جمعية واعد للأسرى والمحررين :قضية الأسرى هي قضية وطنية بكل المقاييس


فى حوار مع جمعية واعد للأسرى والمحرري
قضية الاسرى هى قضية وطنية بكل المقايس
10/01/2010

نافذة مصر ـ أجرت الحوار : حنان السيد :

**كيف كانت فكرة انشاء جمعية واعد للاسرى والمحررين؟

جاءت إنشاء فكرة جمعية واعد للأسرى والمحررين من خلال المعاناة الكبيرة التي يعانيها الأسرى في سجون الاحتلال، هذه المعاناة التي باتت تتفاقم بشكل ملفت للنظر، خاصة وأن هيئات حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني باتت عاجزة عن تقديم أي نوع من أنواع الدعم لهذه القضية وخاصة الدعم الحقوقي والإعلامي، فجاءت فكرة إنشاء الجمعية لتوصل صوت أحد عشر ألف أسير وأسيرة خلف القضبان إلى العالم بأسره.


** كيف يتم الانفاق على الجمعية فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها غزة ؟

يتم الإنفاق على الجمعية عبر بعض الخَيرين من أبناء شعبنا وكذلك بعض جهات الدعم الخارجية التي تقدم المشاريع التي يستفيد منها ذوي الأسرى وأطفالهم، وللأسف فإن الحصار أثر بشكل سلبي كبير على الوضع المادي للجمعية، ونستطيع أن نقول أن العائق المادي هو أحد أهم العوائق التي تعيق عمل الجمعية.

** نريد نبذه مبسطة عن نشاط الجمعية ؟

الجمعية تنشط في مجال الدفاع عن الأسرى والأسيرات وحقوقهم، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم من خلال التواصل المستمر مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إضافة إلى المنظمات العالمية الحقوقية التي نطلعها على كل تفاصيل هذه الانتهاكات، وكذلك فإن للجمعية دور رائد في التفاعل والتواصل مع ذوي الأسرى وعائلاتهم وأسرهم وتقوم بالعديد من الفعاليات الداعمة لصمودهم، إضافة إلى رعاية المحررين وتوفير لهم حياة كريمة في المجتمع بعد خروجهم من السجن، والعمل على توفير كل ما يحتاجون.


*هل للجمعية فروع فى الضفه؟

تعمل الجمعية حاليا في جميع محافظات غزة، ولعل وجود الاحتلال في الضفة هو العائق لأن يكون دور للجمعية على الأرض، لكن بشكل إعلامي وحقوقي فإن التواصل مع أسرى الضفة الغربية وذويهم فهو بالتأكيد موجود.

*علاقة الاستاذ فتحى حماد وزير الداخلية بالجمعية ؟

الأستاذ فتحي حماد "أبومصعب" وزير الداخلية حاليا هو من قام بزرع النواة الأولى حيث أنه مؤسس هذه الجمعية، وصاحب فكرة إنشائها واستمر رئيسا لمجلس الإدارة لمدة ثلاثة أعوام، لكن الواجبات وكثرتها جعلته يعطي قيادة المسيرة لمن بعده.


**ماطبيعة الخدمات التي تقدمونها ، وهل هي موجههة لأهالى الاسرى أم للأسرى أنفسهم؟

كما هو موضح أعلاه فإن خدماتنا تشمل الأسير وعائلته بما يحقق حياة كريمة لهذه العائلات التي قدمت أغلى ما لديها.

**كيف تتعاملون مع الأسرى لتخففوا عنهم ما يتعرضون له من تعذيب وضغط نفسى؟

في الجمعية دائرة الاتصال بالسجون والتي من أهم أهدافها سماع ما يعاني منه الأسرى والتواصل بشكل فوري مع المعنيين لمحاولة حل ما يواجهونه من معضلات، وكذلك فإن العمل على حل هذه المشاكل هو الشغل الشاغل للجمعية، ولقد نجحت الجمعية إلى حد كبير في فضح الكثير من المعاناة من إهمال طبي وغير ذلك مما يمارس بحق الأسرى من خلال كشف هذه الإجراءات.

*انتم جمعية تخدم الاسرى فكيف تخدم المحررين؟

تتولى الجمعية الإشراف على خدمة المحرر من اللحظة الأولى لخروجه، حيث تقيم له بيت التهنئة إضافة لفعالية إعلامية حتى يتم سماع ما عاناه داخل المعتقل، ومايعانيه إخوانه، إضافة إلى تسهيل العيش بحياة هانئة وكريمة من خلال ضمان مكان مهم في المجتمع له.


*هل تقدمون خدماتكم للأسرى على وجه سواء ، أم أن خدماتكم لاسرى حماس فقط؟

نحن نعتبر أن قضية الأسرى هي قضية وطنية بكل المقاييس تحمل البعد الأخلاقي والإنساني أيضا، ولذلك فإننا نقدر كل أسير أيا كان انتماؤه التنظيمي والواقع على الأرض يشهد بذلك فعلاقاتنا ممتازة بكافة الأسرى وذويهم فهم منا ونحن منهم، وإن ما يتعرضون له من معاناة داخل السجون تؤكد أن العدو لا يفرق بين هذا وذاك.

** بالنسبة لصفقة تبادل الاسرى هل كانت لديكم مطالب فيها ؟

نعتقد أن المطالب التي أعلنتها المقاومة الفلسطينية لإتمام الصفقة هي المطالب الأمثل ، فهي كفيلة بأن تحقق ما نصبو إليه من حرية لأسيراتنا، ولأسرانا الأطفال، وللأسرى المرضى، وكذلك للأسرى الذين حكم عليه الاحتلال بمحكومية مدى الحياة وغيرها، وفيما يتعلق بنا فنحن نأمل أن يتم الإفراج عن كل أسرانا وأسيراتنا وإنهاء معاناتهم.


** الاخت سمر صبيح عملت معكم فى الجمعية بعد خروجها ، هل الاخوات التى افرج عنهم ضمن صفقة شاليط يعملن معكم ؟

لعل ظروف كل شخص تختلف من إنسان لآخر، فالأخت المحررة "أم البراء" هي عضو في مجلس إدارة الجمعية، ومكان عملها ليس في داخل الجمعية، ولكن مشاركتها الفاعلة في جميع الفعاليات التي تقوم بها الجمعية جعل الكل يظن أنها تعمل في الجمعية، ومع ذلك فإن الأخوات اللواتي أفرج عنهن مؤخرا ضمن صفقة الحرائر يشاركن معنا بكل قوة في معظم فعاليات وأنشطة الجمعية، ويقمن بجهود رائعة في الدفاع عن قضية الأسرى والأسيرات العادلة

هناك تعليق واحد:

المجاهد الصغير يقول...

تدعوكم الحملة الشعبية لجمع المليون توقيع لوقف بناء جدار العار لحضور ورشة عمل تحت عنوان " مدونون ضد جدار العار" وذلك يوم الأربعاء الموافق 13/ 1/ 2009 فى تمام الساعة الخامسة ؛ فى الإسكندرية مقر كتلة نواب الإخوان المسلمين؛ بمنطقة سموحة - شارع السوبر القديم - أعلى صيدلية البر.