الجمعة، 14 نوفمبر 2008

يا مسلمون .. غزة بلا كهرباء أو غذاء

صرخات القطاع تدوى : " واإسلاماه "



غزة- دخل قطاع غزة في ظلام كامل مساء الخميس بعد توقف محطة توزيع الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل بسبب مواصلة إسرائيل إغلاقها المعابر التي تزود القطاع بالوقود مما يهدد بتوقف مخابز القطاع في وقت أعلنت فيه وكالة "الأونروا" أنها ستضطر لوقف توزيع الغذاء لقرب نفاد الكميات التي لديها.



من جهة أخرى تنتظر الحكومة الإسرائيلية "إذنا قضائيا" لقطع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل، والسماح بقصف مناطق سكنية مدنية في القطاع بالمدفعية الثقيلة ردا على إطلاق المقاومة الصواريخ على إسرائيل.

وأعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية توقف كافة مولدات محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غـزة عن العمل جراء استمرار دولة الاحتلال في إغلاق معابر قطاع غزة، ومنع إدخال الوقود الصناعي اللازم لتشغيل المحطة.

وقال المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة في تصريحات صحفية مساء الخميس إنهم توجهوا بنداءات استغاثة اليوم والأيام الماضية إلى كافة الهيئات والجهات الدولية من أجل التدخل، وإنهاء الأزمة الصعبة التي يعيشها القطاع والتي تؤثر بالمجمل على كافة قطاعات الحياة.

واتهم عبيد حكومة الاحتلال بالمراوغة في إعلانها تزويد القطاع بالوقود، وقولها إنها تدخل ما يكفي حاجة محطة توليد الكهرباء من السولار الصناعي، وأكد أن الكميات التي أدخلها الاحتلال لا تكفي سوى لساعات محدودة.

وبالتزامن مع توقف المحطة، أُطلقت صفارات الإنذار في غـزة للتحذير من كارثة إنسانية قد تحل بالقطاع إذا استمر قطع الكهرباء وإغلاق المعابر، وتجمهر مئات المواطنين في الشوارع تنديدا بالحصار.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أعلن في وقت سابق اليوم أن إسرائيل ستسمح بإرسال "الحد الأدنى" من الوقود إلى القطاع، وبمرور 30 شاحنة تنقل مواد غذائية أساسية وأدوية ومعدات طبية مرسلة من منظمات إنسانية إلى هناك.

إلا أن إسرائيل عادت وأعلنت غلق المعابر بدعوى عدم توقف إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية الجنوبية المجاورة لغزة.

ونقلت رويترز عن المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر لرنر قوله: "المعابر الحدودية لن تفتح اليوم على الرغم من خططنا السابقة؛ بسبب إطلاق الصواريخ المستمر والتهديدات الأمنية عند المعابر".

من جانب آخر، منعت تل أبيب وفدا من سفراء دول الاتحاد الأوروبي من عبور معبر بيت حانون باتجاه قطاع غزة، حيث كان من المقرر أن يقوم بجولة بالقطاع للاطلاع على الآثار التي خلفها الحصار على الفلسطينيين هناك.

ولم تسمح إسرائيل للأمم المتحدة ووكالات أخرى بإرسال إمدادات إلى قطاع غزة منذ الرابع من نوفمبر الحالي بعدما توغلت قوة إسرائيلية جنوب قطاع غزة لتدمير ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "نفق بناه ناشطون فلسطينيون".

وقال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في بيان له: إن محطة توليد الكهرباء الوحيدة ستتوقف عن العمل في وقت لاحق من مساء الخميس إذا لم تسمح إسرائيل بدخول شحنات الوقود.

وحذر البيان الذي وصل "إسلام أون لاين.نت" نسخة منه من أن توقف المحطة يعني تعطل المراكز الصحية بجميع أقسامها والمستشفيات وغرف العمليات، إلى جانب تعطيل الخدمات الأساسية مثل رفع المياه من الآبار، وتهديد حياة آلاف المواطنين.

ووصف ما تمارسه إسرائيل ضد قطاع غزة بـ"العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني"، مناشدا المجتمع الدولي "التدخل العاجل لوقف هذا التهديد لحياة المواطنين".

لا غذاء

من جهة أخرى، حذرت غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من كارثة إنسانية ستحل في القطاع إذا لم تفتح "إسرائيل" المعابر التجارية,ووصف "جون جينج" مدير عمليات الوكالة في غزة بـ"المخيف والمرعب.

وقالت الوكالة إن ما تملكه من احتياطيات إغاثة للاجئين في قطاع غزة سينفد في ظل استمرار إغلاق المعابر مع القطاع، وأضافت أن توزيع المعونات على سكان غزة سيتوقف الليلة نظرا لنفاد الإمدادات.

وقال كرستوفر جونيس المتحدث باسم الأونروا لرويترز: "مخازننا خالية وسيتوقف توزيعنا الطعام على 750 ألف شخص إذا لم يسمح لنا بإرسال الغذاء (إلى القطاع)". وتوقع جونيس أن تظل المعابر مغلقة حتى الأحد القادم.

المخابز تتوقف

من جهتها، أعلنت جمعية أصحاب المخابز الفلسطينية عن توقف 13 مخبزا عن العمل من أصل 30 في مدينة غزة، بسبب نقص الوقود واستمرار انقطاع التيار الكهربائي.

وأعلن أن التوقف بسبب النقص الحاد في الغاز اللازم لتشغيلها، لافتا إلى أن عدد المخابز التي ستغلق سيزداد خلال الساعات القليلة القادمة.

وقال عبد الناصر العجرمي رئيس الجمعية في تصريحات صحفية: إن مخابز القطاع ستبدأ التوقف عن العمل واحدا تلو الآخر، وأشار إلى أن الجمعية قامت بعمل إحصائية للقمح الموجود في المطاحن المحلية وتبين أن مخزون القمح لا يكفي.

قصف غزة بالقانون!

وعلى جانب آخر، قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون إن حكومته تنتظر "إذنا قضائيا" لقطع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل، والسماح بقصف مناطق سكنية مدنية في القطاع بالمدفعية الثقيلة، كرد على إطلاق صواريخ المقاومة.

وحذر رامون في تصريحات صحفية مما وصفه بـ"تهاون حكومته" في ردها على صواريخ المقاومة وقذائف الهاون التي تطلق باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وكشف رامون عن أن "خوف الوزراء وضباط الجيش الإسرائيلي من الرد بحزم على صواريخ غزة، يرجع إلى خشيتهم من اتهامهم من قبل المجتمع الدولي بخرق قواعد القانون الدولي، وخشية من أن يتم اعتقالهم عند سفرهم إلى إحدى الدول الأوروبية"، بحسب تصريحاته التي تناقلتها وكالات الأنباء.

وأكد أن الحكومة لا زالت تنتظر ردا قضائيا من قبل المستشار القانوني لها ميني مزوز، لقطع الكهرباء عن قطاع غزة، والرد باستخدام المدفعية الثقيلة ضد المناطق السكنية في القطاع، التي تطلق منها صواريخ القسام.

وفي سياقٍ متصل قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال ماتان فلينائي في تصريح للإذاعة الإسرائيلية اليوم الخميس: "نأمل ألا تكون التهدئة انتهت، إننا نمر بمرحلة حساسة لكننا مستعدون لمواجهة أي وضع"، محذرا من أن جيش الاحتلال "سيستمر في التحرك أينما يرى ذلك ضروريا".

وكان أربعة مقاومين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استشهدوا الأربعاء في اشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، وانطلقت بعدها عشرات الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ورئيس حكومة تسيير الأعمال الحالية إيهود أولمرت قد قال الثلاثاء الماضي بأن المواجهة مع حركة حماس في القطاع "أمر لا يمكن تجنبه".

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم يا مدبر الكون
يا عليم
يا خبير
يا قدير
أنت أعلم بحالهم منا
اللهم ارزقهم من حيث لا يحتسب أحد