الأربعاء، 17 يونيو 2009

بهدف إعداد جيل قرآني يحمل أمانة الوطن والدعوة

نحو إعداد جيل قرآني فريد.. تطلق دار القرآن الكريم والسنة في قطاع غزة السبت (13-6) مخيم "تاج الوقار" الهادف إلى تخريج عشرة آلاف حافظ وحافظة للقرآن خلال ستين يومًا.

وقال الدكتور عبد الرحمن الجمل رئيس الدار إن إطلاق هذا المشروع يأتي في الإجازة الصيفية للطلبة؛ من أجل استغلال هذا الفراغ في بناء الجيل القرآني المؤهَّل والقادر على تحمُّل مسؤولية تحرير الوطن والدعوة إلى الله.

وذكر أن مشروع "تاج الوقار" هو عن مخيَّمات تمتدُّ في مختلف أرجاء قطاع غزة، وتستمر 60 يومًا، بمشاركة عشرة آلاف طالب وطالبة مسجَّلين لحفظ القرآن الكريم.


مشروع متجدد

ويأتي "تاج الوقار" استكمالاً لجهود تحفيظ القرآن التي تقوم بها دار القرآن والسنة، بعد أن نفَّذت في صيف 2007 مشروع مخيمات صيفية لتحفيظ القرآن في 60 يومًا، وحفظ القرآن فيها ما يقارب 400 حافظ وحافظة للقرآن كاملاً، ومنهم من حفظ عدة أجزاء، وفي صيف 2008 نفَّذت مشروع "تباشير النصر" الذي حفظ فيه القرآن ما يقارب من 3000 طالب وطالبة.


مشروع تاج الوقار

وبحسب بيان صادر عن دار القرآن تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه فإن "تاج الوقار" يأتي "استكمالاً للعهد الذي قطعته دار القرآن الكريم والسنة؛ عهد تحفيظ القرآن الكريم، والعمل على أن يصبح في كل بيت حفَّاظٌ لكتاب الله عز وجل".

ومن أجل نجاح المشروع سيعمل ما يقارب 1100 محفظ ومتابع سيتم توفير مكافآت لهم من أجل إيلاء المزيد من الاهتمام بإعداد الجيل القرآني.

ويؤكد القائمون على المشروع أن دار القرآن الكريم والسنة تطلق هذا المخيمات لتضع أمام الناظر إلى قطاع غزة أن أبناء القطاع قد حملوا كلام الله، وتربَّوا على موائد القرآن الكريم، وتخلَّقوا بأخلاق القرآن.


رد كيد المعتدين

وبحسب البيان الصادر عن الدار فإن أحد أهم مبرِّرات إطلاق هذا المشروع هو تكرار الاعتداءات من قِبَل الكفار والصليبيين على القرآن الكريم والسنة النبوية؛ ما حفَّز ضرورة الردّ عليها بمشروع "تاج الوقار"؛ لتخريج المزيد من الحفظة والمتمسكين بمنهج الله.

وأضاف أن هذا المشروع الفريد من نوعه والتجربة الوحيدة في العالم العربي والإسلامي؛ يعدُّ أيضًا ردًّا على الحرب التي يمارسها الاحتلال وأعوانه في تدمير الأخلاق وسياسة التجهيل المعتمَّدة بهدم المساجد ودور التحفيظ التابعة لدار القرآن الكريم والسنة.


حافظ في كل بيت فلسطيني

ويؤكد الدكتور الجمل أن مشروع "تاج الوقار" يهدف إلى وضع ركيزة قوية في بناء جيل قرآني فريد، فضلاً عن مساهمته الجزئية في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني ولو بالشيء البسيط بتشغيل ما يقارب 1100 محفظ ومشرف.

ويلفت القائمون على المشروع إلى مساهمته "في توفير أئمة للمساجد من حفظة القرآن الكريم، واستغلال الإجازة الصيفية للطلاب، وعدم إضاعة الوقت؛ امتثالاً لقول الله عز وجل ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُوْن﴾ (الذاريات: من الآية 58).

ويهدف المخيم إلى تخريج جيلٍ قرآني حافظ لكتاب الله تعالى، وتربية الأطفال تربيةً قرآنيةً سليمةً، وتعليمهم التفسير والأحكام وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والوقوف على وجوه الإعجاز القرآني والقصص القرآني وإيجاد أكثر من حافظ لكتاب الله في كل بيت فلسطيني.


استهداف الطلبة.. وللموظفين نصيب

ويستهدف المشروع طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية وطالباتهما، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 17 عامًا، إلى جانب طلاب الجامعات والموظفين.

وأشارت الدار إلى أن عشرة آلاف سجَّلوا في المشروع الذي ينطلق السبت (13-6) منذ الإعلان عنه بتاريخ 9-3، وتم توزيع المسجَّلين على 14 فرعًا بالتساوي؛ نصيب كل فرع 714 طالبًا، وتم تحديد عدد من المساجد، وتم تجهيز الأماكن فيها، وبسبب الحرب التي دمّرت العديد منها تمَّ اللجوء إلى المدارس؛ حيث تمَّ تحديد ما يقارب 70 مدرسة موزَّعة على المحافظات.

ومن المقرر أن تبدأ عمليات الحفظ من بعد صلاة الفجر وحتى صلاة الظهر، وتعتبر صلاة الصبح في المسجد جزءًا لا يتجزأ من المشروع.

ويبقى "تاج الوقار" واحدًا من مئات المشاريع الدعوية التي تُسهم في صياغة الشخصية الإسلامية، وتُظهر الوجه الإيماني لغزة الصابرة والصامدة.

هناك تعليقان (2):

أحمد زاهر يقول...

اللهم وفقهم فيما يسعون إليه
وأعنهم على تربيه أبنائهم على حب الإسلام ليحملوا رايه الجهاد وليظلوا على الدرب سائرون

د/عرفه يقول...

فعلا شىء جميل اوى

انا قريت فعلا الموضوع ده امبارح
عند الباش مهندس رافت

وهو من غزة
http://www.ba7ar.org/