الأربعاء، 24 يونيو 2009

حماس: رسالة "كارتر" سيئة وخطاب "مشعل" له ما بعده

كشف الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس والمتحدث باسم كتلتها البرلمانية أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قدَّم رسالةً لحماس أسوأ من شروط "الرباعية"، مؤكدًا أن الحركة لن تخضع لأي ابتزازٍ سياسي فيما يتعلق بالثوابت رغم كل الضغوط والتهديدات، مشددًا على أن هذا قرار إستراتيجي.



وأوضح البردويل في تصريحاتٍ له خلال ندوة سياسية عقدتها صحيفة (فلسطين) أعلنت اليوم؛ أن خطاب مشعل سيؤكد ويذكر العالم بالثوابت الفلسطينية في ضوء المستجدات السياسية الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا الخطاب سيتناول أمرين: الأول يتعلق بتذكير العالم كله بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وسيكون تعقيبًا واضحًا على خطاب رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، أما الأمر الثاني: فهو أن هناك خشيةً من تصفية القضية الفلسطينية؛ حيث إن رد فعل السلطة لم يكن مستنكرًا خطاب نتنياهو إلا ببعض العبارات العاطفية، ولا يزال التنسيق والعمالة الأمنية جارية في الضفة الغربية.



وأشار القيادي في حماس إلى أن خطاب مشعل يأتي بعد خطابي نتنياهو وأوباما وزيارة كارتر التي كشف لأول مرة عن رسائل تهديد حملتها.



وأوضح البردويل أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وخلال زيارته إلى قطاع غزة مؤخرًا، قال لـ"حماس": "ساعدونا حتى نساعد أوباما على أن يتغلب على اللوبي الصهيوني ويحقق سياسته"، متسائلاً: "بماذا يريد أن نساعده حتى يساعد ميتشيل، وحتى يساعد ميتشيل أوباما، وحتى يستطيع الجميع أن يتقدموا في سياسة التغيير، وأن يرفعوا شروط "الرباعية" عن الشعب الفلسطيني!".



واعتبر أن كارتر قدمَّ رسالةً أسوأ من شروط "الرباعية"، قائلاً: "طلب منا أن نوقع عليها (الرسالة) لنرسلها إلى ميتشيل ليرسلها إلى أوباما.. كلهم يلعبون لعبةً واحدة".



وأضاف: "وقال كارتر: (إن ميتشل ينتظرني على أحر من الجمر، وإذا لم يحصل على هذه الرسالة فأنا أعتقد أن مصيركم سيكون صعبًا جدًّا جدًّا، وحتى لو حدثت انتخابات لن يسمح لكم حتى بدخولها.. أنا حزين لذلك.. أنا لا أريد ذلك، ولكن القرار ليس بيدي)".



وشدد البردويل على أن "اللعبة واضحة.. أوباما يبدأها.. نتنياهو يستثمرها.. كارتر يلعب في تشبيك العلاقات والاستفادة المباشرة من ردود الأفعال عمليًّا".



واعتبر البردويل أن أوباما لعب في منطقة فارغة لا علاقةَ لها بالملعب السياسي ولا بالقرارات، وترك بعدها المجال لنتنياهو ليضع النقاط على الحروف، وقالها بشكلٍ واضح: دولة يهودية، لا عودةَ للاجئين، لا قدس لكم، لا سيادة لكم، لا دولة لكم، لا جيش لكم، لا ماء لكم، وهذا الخطاب تم تأييده فورًا من الإدارة الأمريكية"، قائلاً: "الآن باتت الصورة واضحة، سواء لفريق رام الله، أو لكل الذين راهنوا على أن هناك تغيرات؛ فقد وضحت سمات التغيير لدى أوباما".



وتابع: "كارتر لا يأتي إلى المنطقة بمحض الصدفة، وليس رجلاً بلا قرار.. كارتر بالتأكيد جاء بأوامر من أوباما شخصيًّا؛ لأن أوباما تلميذ كارتر، وميتشيل تلميذه كذلك، وهذا ما قاله كارتر بنفسه.. هذا الحراك الأوروبي الذي بات يتململ، له ما بعده ونحن لا نخشى أن يكون القادم أخطر على "حماس".



وأكد أن أمام "حماس" خيارات، والفاصل في ذلك صمودها، وأن تكون نموذجًا لذلك، وهناك رياح التغيير تهب في العالم العربي ككل، وهذه التغيرات تشكل مفاتيح في يد "حماس" قائلاً: حماس ليست وحدها في مأزق؛ الاحتلال وأمريكا ودول أوروبية وعربية كثيرة في مأزق، والمأزق سياسي أخلاقي اقتصادي.. الآن الفيصل هو الحكمة والهدوء والقدرة على اختراق الساحات.. الفيصل هو الحفاظ على الثوابت، وسيحقق إنجازًا على الأرض".

هناك تعليق واحد:

مصعب رجب يقول...

أختى الكريمة
عذرا لهذه الكلمات ولكن لم أجد أي وسيلة أخرى لتوصيل الرسالة وأعتقد أنه يمكنك حذف التعليق بعد قراءته

أختى الكريمة
أعتقد أنه لو أن أحدا يدخل على هذه المدونة فهو إنما يدخل ليقرأ ما تكتب صاحبتها
ما تكتبه حقا
وليس ما تنقله من هناك أو من هناك .

قد يكون من المقبول أن ننقل مقالا أو اثنين أو حتى أكثر من المقالات التي نعتقد أنها مفيدة
ولكن أعتقد أنه ليس من المقبول على الإطلاق أن تتحول المدونة إلى نسخة مكررة من مواقع أخرى

جزاكم الله خيرا على تقبل النصيحة بصدر رحب

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته